قال الجيش الاميركي إن قواته احتلت مقر طالبان في البلدة بعد معركة ضارية مع مقاتلي الحركة في وقت اعترف فيه الحلف بمقتل أحد جنوده خلال المعارك كما توقع الحلف ان تستغرق العملية شهراً كاملاً نتيجة ضراوة المعارك هناك.
وفيما تسبب الفساد المنتشر في مؤسسات الحكومة الافغانية باستقالة رئيس مجلس الشيوخ الافغاني صبغة الله مجددي انهار الائتلاف الحاكم في هولندا عندما اخفق اكبر حزبين فيها بالاتفاق حول بقاء أو سحب القوات الهولندية من افغانستان كما كان مقرراً هذا العام.
وفي الوقت الذي يواصل حلف شمال الاطلسي هجومه على مسلحي طالبان جنوبي افغانستان طلب من هولندا التحقق من احتمالات بقاء قواتها والبالغ عددها الفي جندي فترة اطول في اقليم ارزكان الافغاني.
وقد طرح الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة رئيس الوزراء يان بيتر بالكننده، فكرة ابقاء قوة مقلصة لمدة عام بعد الموعد النهائي لانسحابها في آب المقبل، لكنه قوبل بمعارضة قوية من نائبه ووتر بوس، الذي يتزعم حزب العمال.
ميدانياً واضافة للضحايا الذين يسقطون في هلمند خلال هجوم الناتو قتل سبعة اشخاص بينهم احد قادة حركة طالبان في هجمات منفصلة وقعت خلال اليومين الماضيين في افغانستان. ونقلت (ا ب) عن وزارة الداخلية الافغانية قولها.. ان مدنيين اثنين قتلا أمس في انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق لدى مرور الدراجة النارية التي كانا يستقلانها في منطقة ناري ساراج بهلمند.
واضافت الوزارة ان اربعة اشخاص اخرين قتلوا لدى انفجار قنبلة اخرى بالقرب من سيارتهم في منطقة دامان باقليم قندهار المجاور فيما اعلن داوود احمدي المتحدث باسم حاكم اقليم هلمند ان قوات التحالف والقوات الافغانية تمكنت من قتل احد قادة طالبان يدعى الملا امان الله خلال عملية مشترك على بلدة مرجه.
في المقابل قتل جندي تابع لحلف شمال الاطلسي في عملية "مشترك" التي دخلت السبت اسبوعها الثاني. وهو الجندي الثاني عشر الذي يقتل في العملية.
وقتل سبعة من جنود القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الخميس والجمعة في معارك مع المتمردين او في انفجار قنابل يدوية الصنع.
وفي لندن اكد الجيش البريطاني الجمعة ان المقاومة التي تبديها طالبان تصاعدت كما كان متوقعا لكنها لا تهدد نجاح الهجوم.
وقال الجنرال غوردن ميسنجر الناطق باسم الجيش البريطاني كنا نتوقع ان يزيد العدو درجة مقاومته عندما يلتقط انفاسه وهذا ما حدث.
واضاف هناك الآن حوادث تطاول ايساف والقوات الافغانية اكثر من تلك التي سجلت في بداية العملية. الا انه اشار الى ان جهود طالبان تفتقد الى التنسيق.
واكد الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود احمدي ان جنديا افغانيا واحدا فقط قتل منذ بداية العملية.
يشار إلى أن 4400 من الجنود الـ 15 الفا الذين نشروا في مرجه ومحيطها هم من الافغان.
إلى ذلك صرح ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي في باكستان وأفغانستان أمس ان تنظيم القاعدة يسعى للتسلل الى اسيا الوسطى لتدريب مسلحين واشاعة اضطرابات في المنطقة. ونقلت (رويترز) عن هولبروك الذي يقوم بجولة سريعة في خمس دول بمنطقة اسيا الوسطى قوله أثناء زيارته الى طاجيكستان ان التهديد الحقيقي في هذه المنطقة ليس من طالبان بقدر ما هو من القاعدة مضيفا ان هذا الامر مثار قلق للولايات المتحدة وكل الدول في هذه المنطقة بما فيها باكستان والصين والهند.