وأشار تميم في تصريح لصحيفة البيان الاماراتية نشرته أمس الى قيام شرطة دبي برصد الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين اضافة الى معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من احدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها والتي تدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة.
وفي حديث لصحيفة الخليج قال خلفان تميم ان اصدار الشرطة الدولية الانتربول النشرة الحمراء بحق المشتبه بهم الاحد عشر المتهمين باغتيال المبحوح يشير بشكل قوى لامتلاك المنظمة الدولية العديد من الادلة الدامغة والقوية التي قدمتها شرطة دبي بادانة هؤلاء في تنفيذ جريمة الاغتيال.
وقال ان الرد الكافي على ادعاءات الموساد الاسرائيلي بعدم وجود أدلة تدينهم جاء من الدول الاوروبية مشيرا الى وجود العديد من الادلة لدى شرطة دبي التي تدين هؤلاء الاشخاص المشتبه بهم.
ونوه تميم بنجاح شرطة دبي في الكشف عن تفاصيل جريمة الاغتيال والتفاعل العالمي الكبير منذ الكشف عن الجريمة والمتابعة الدقيقة لكافة تفاصيلها.
ولا تزال تداعيات الكشف عن تفاصيل جريمة اغتيال المبحوح والكشف عن المتورطين فيها متواصلة عالميا ما أسفر عن مواجهات حقيقية بين الدول الاوروبية الاربع التي ينتمي اليها المشتبه بهم واسرائيل فيما بدأت فرنسا التحقيق في دخول أحد المتهمين الى دبي بجواز سفر فرنسي تبين أنه جواز سفر دبلوماسي ما دفع السلطات الفرنسية لاستدعاء مسؤولين في السفارة الاسرائيلية للتحقيق في الامر.
كما أكدت مجلة دير شبيغل الالمانية أن سلطات الامن الالمانية تنطلق من أن الموساد يقف وراء اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس في دبي .
وقالت المجلة في نبأ لها سينشر في عددها الذي سيصدر الاثنين المقبل ووزع مسبقا أمس في المانيا ان القرائن في منتهى الوضوح مشيرة الى أن المعلومات المتوفرة لدى المجلة تشير الي أن الذي نفذ الجريمة هي فرقة الموساد كيدون التي تتحمل مسؤولية جرائم اغتيال عديدة مشابهة.
واضافت ان المخابرات الاسرائيلية استخدمت وبصورة هادفة جواز سفر الماني غير مزور كان قد صدر في مدينة كولونيا الالمانية الغربية في عام 2009.
وكشفت المجلة النقاب عن أن النيابة العامة في كولونيا فتحت منذ الاسبوع الماضي ملف تحقيق في امكانية تزوير وثيقة رسمية وأن النيابة الاتحادية العامة تدرس مسألة توليها التحقيق في هذه القضية نظرا للاشتباه في وجود نشاط استخباراتي.
وقالت المجلة الاسبوعية ان اسرائيليا يدعى ميشائيل بودنهايمر حضر اوائل الصيف الماضي الى دائرة الهجرة والجوازات في كولونيان وقدم طلبا للحصول على جواز سفر الماني وانه قدم ايضا شهادة زواج والديه وجواز سفر اسرائيلي صادر في تل ابيب في نهاية 2008 وان أسرته الالمانية الاصل اضطهدها النازيون حسب قوله .
واضافت المجلة ان السلطات الالمانية أصدرت بناء على ذلك جواز السفر المطلوب باسم بودنهايمر في 18 حزيران 2009 مبينة أن واحدا من المشبوهين من عملاء الموساد الذين ارتكبوا جريمة اغتيال المبحوح دخل دبي بالجواز المذكور في 19 كانون الثاني الماضي.
وأعلنت المجلة أنه ليس هناك في كولونيا حسب تحرياتها أي مواطن باسم بودنهايمر وأن اقتفاء أثر المشبوه يدل بأنه عميل الموساد ويقيم في هرتسيليا حتى حزيران الماضي.
من جهتها قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان اسرائيل تحاول ابعاد الاتهامات باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح عنها بمحاولة توريط الآخرين.
وأضافت الصحيفة على موقعها على الانترنت أمس ان مصادر رسمية بريطانية أكدت عدم صحة التقرير الذي يقول ان الموساد الاسرائيلي مؤسسة التجسس والعمليات الخاصة أحاط بريطانيا علما مسبقا بأنه يعتزم استخدام جوازات سفر بريطانية بطريقة غير مشروعة للقيام بعملية خارج البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين انزعاجهم من التقرير المضلل مشيرين الى أن الاشخاص المسؤولين عن التقرير الذي نشر يوم الجمعة في صحيفة ديلي ميل البريطانية هم من المؤيدين لاسرائيل.. مضيفين ان أي كلام يتحدث عن معرفة الحكومة البريطانية بأي شيء متعلق بالجريمة قبل ارتكابها هو كلام مضلل وعار عن الصحة بما في ذلك ادعاءات معرفة بريطانيا باحتمال استخدام الموساد لجوازات سفر بريطانية.
من جهتها دعت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس المجتمع الدولي لملاحقة قادة الموساد الاسرائيلي الضالعين باغتيال المبحوح كمجرمي حرب مشددة على أنها ستستغل كل الامكانات القانونية لملاحقة قادة الموساد الاسرائيلي أمام القضاء الدولي.
هذا وقد قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ان المصالح الامنية المشتركة بين اسرائيل وكل من بريطانيا وفرنسا والمانيا ستتواصل.
ونقلت اذاعة اسرائيل عن ايالون قوله أمس ان استخدام المجموعة التي اغتالت المسؤول في حماس محمود المبحوح لجوازات سفر عدد من الدول الاوروبية لن يؤدي الى أزمة دبلوماسية بين اسرائيل وهذه الدول.