في محاولة لبعث حالة الحب في نفوس من فقدوه وترجمة الأحاسيس خلال 11 دقيقة ببضع كلمات تتخللها أفعال يومية اعتيادية للممثلين الذين يتحدثون خلالها عن معنى الحب.
انطلقت فكرة الفيلم حسب المخرج طارق من صحفي أراد أن يعوض عن فقدانه توءم روحه بالتوفيق بين قلوب فقدت تواءمها قبل يوم عيد الحب فلا شيء أقوى وأنقى من الحب. وتهدف الفكرة إلى رؤية الدنيا من زوايا واسعة وليست ضيقة وفردية فعندما يفقد أحدنا شيئا أو شخصاً غاليا على قلبه فبدلا من أن يتمنى لكل الناس أن يخسروا الحب مثله عليه أن يسعى ليحصل الجميع عليه ويقدرونه لأنه حس بطعم فقدانه. ويتابع الحب حاضرا دائما فينا ولكن الفكرة جاءت بسبب فقداننا لهذه الأيام وحاجتنا الملحة للإيمان به من جديد وبمقدرته العجائبية على تحسين حياتنا وحل مشكلاتنا.
وحمل الفيلم رسالة الحب الحقيقي الذي لاينتهي وأكد إبراهيم أن المؤمنين به مازالوا موجودين ويجب علينا التعاطي مع مشكلاتنا بإيجابية لأن السلبية لا تأتي بالحلول.
وركز الفيلم على مشاعر الحب والشوق بين الحبيب ومحبوبته والتي تتحول في النهاية الى حب الشام وأهله ويقدم صورة الحب بكل اشكاله و التي لا تتجسد في حالة واحدة.
من جهته يقول الشاب خالد عثمان ممثل ومخرج بالفيلم: إنه لابد لنا كطلاب ندرس الإخراج أن نقوم بالعديد من التجارب ضمن إطار الفيلم القصير و في كل فيلم نقوم بتنفيذه ننتبه لأخطائنا مايجنبنا الوقوع بها في الفيلم الجديد حتى نصل لمرحلة نكون فيها قادرين على خوض تجربة فيلم طويل.
ويعتبر عثمان أن البيئة الحاضنة للأفلام القصيرة هي المهرجانات ومواقع التواصل الاجتماعي ومن خلاله يمكن مشاركة جهدنا. وبين عثمان أن الصعوبات التي واجهتهم كفريق انتاج للفيلم هو اعتماد كل جوانب العمل الفنية والإخراجية و الدرامية عليهما فقط هو وطارق فهما المخرجان والممثلان والمصوران حيث كان يصور خالد مشاهد طارق والعكس صحيح.
وحظي فيلم «معادلةالحب» بمشاهدة كبيرة على الانترنت وخاصة عند الجمهور السوري والسبب يعود إلى افتقاد عالمنا الحالي الى الحب والمشاعر الإنسانية وكثر ة صور الدماء والقتل التي ملأت الشاشات التلفزيونية مادفع الإنسان إلى البحث عن الحالات الإنسانية الهادفة والسامية.
يذكر أن فيلم معادلة الحب صور في مصر بكاميرا كانون 600د وعدساتها الملحقة بالإضافة لبعض التجهيزات البسيطة المتعلقة بالإضاءة كما تنوعت أماكن التصوير مابين الداخلي والخارجي واستغرق التصويروالمونتاج مدة أسبوع وعرض مباشرة بعده.