ولأنها النهضة حركة منتمية لذات الفكر الاخواني التكفيري الذين كشف النقاب عن حقيقتهم الدموية من خلال اعمالهم الارهابية ؛ تعيش الحركة اليوم كوابيس ملاقاة مصير مشابه لما حل بالإخوان في مصر.
فقد اعتدت ميليشيات حركة النهضة المسماة «روابط حماية الثورة» مساء أول أمس على «محمد محمود» القنصل في السفارة المصرية في تونس أثناء مروره بمنطقة الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية ما استدعى نقله الى المستشفى.
وقال القنصل «محمود» لإذاعة «اكسبريس اف ام»: « اتصلت السفارة المصرية في تونس بوزارة الشؤون الخارجية التونسية مطالبة الحكومة التونسية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية المصريين على اراضيها» ولم يعد القنصل الى منزله بانتظار اتخاذ تدابير الحماية اللازمة.
ويكشف اعتداء ميليشيات النهضة على القنصل المصري المخاوف أن يكون هذا الاعتداء هذا جاء بمثابة انتقام من ممثلي الهيئات والمؤسسات المصرية الداعمين للجيش والشعب المصري الذي رفض حكم الإخوان.
في سياق أخر أعلن محمد علي القاسمي شقيق محمد أمين المتورط في اغتيال المناضل شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين التونسي المعارض عن اختفاء شقيقه المعتقل بعد تعرضه لحالة تسمم نقل على اثرها الى المستشفى منذ اربعة أيام.
وقال القاسمي أنه لم يتم اعلامنا الى أي مستشفى نقلوه ولم نعثر عليه في كافة المستشفيات التونسية مطالباً السلطات بإبلاغهم عن أي معلومات حول حالته الصحية سواء كان حياً أو ميتاً لافتاً الى امتلاكه حقائق ومعلومات سيبوح بها لاحقاً.
من جهتها أكدت صالحة بن فرح المحامية التي تتولى الدفاع عن المتهم المذكور أنها لم تحصل على أي معلومات حول مكان المتهم وحالته الصحية حتى اللحظة.
يذكر أن محمد امين القاسمي شارك في عملية اغتيال بلعيد حيث اقل على دراجته النارية «كمال القضقاضي» الذى اطلق النار على بلعيد امام منزله في العاصمة التونسية يوم 6 شباط من العام الحالي.