كهدية أو مكافأة أو لمسة أو كلمة كلها تسهم مجتمعة في تغذية شجرة العلاقة الزوجية فتنعشها وتبعث الحيوية فيها فالزوجة التي تحضر لعيد ميلاد زوجها بإقامة حفلة صغيرة تدعو اليها الأصدقاء المقربين هي بادرة حب متوجة بخلجات عاطفية جديدة تجدد كهرباء الحياة الزوجية الممهورة بخاتم الذكريات الجميلة والعكس جائز وصحيح عندما يكون الطرف الآخر هو الزوج هذا المثال وغيره من الأمثلة كالقيام برحلة بسيطة أو هدية لطيفة بدون مناسبة وليس بالضرورة باهظة الثمن.
كل هذه التصرفات كبيرة كانت أم صغيرة ضرورية لإنعاش العلاقة الزوجية وإلا أصابها الركود والملل اللذان يصبان في بحر الجمود ولا شك بأن الايماءات الصغرى هي البهارات التي تزين الطعام وتطيبه وهي وقفات صغيرة لارتشاف حب وعواطف الآخرين كما الاحساس بدفء علاقة الحب...
وعلينا أن نتذكر دائماً أن العلاقات الزوجية الناجحة لا تنتعش بالمناسبات فقط بل أيضاً بالعلاقة اليومية والاتصال في جميع فترات النهار.
فالزوجة التي تقوم بتحضير فنجان قهوة تضعه بين يديه يثير في نفس الزوج احساساً بالأهمية وبأنه محط الرعاية والاهتمام من الطرف الآخر هذا التصرف يزيد من رصيد الحب المخزون في قلب زوجها و دواءاً يزيل أي توتر بين الاثنين.
تبتكر بعض الزوجات الأساليب لإنعاش الحب و حرارته في الحياة الزوجية فتضع الهدايا في حقيبة يد زوجها و تصاب بخيبة الأمل متسائلة لماذا لا يفعل زوجها الشيء ذاته فيضع سراً هدية في حقيبة يدها ؟ و قد يصل بها الأمر أن تعاتبه بالقول : ( لم تعد تفعل شيئاً رومانسياً؟) فيكون بأحسن الرد بباقة من الورد. فالمرأة بالنهاية تتقن فن العلاقات أكثر من الرجل .