ما ان تقترب من الغوطة وترى ما حباها بها الله من بساتين وأشجار طيبة وما أحيطت به من رونق وطبيعة خلابة وارض معطاء تتيقن تماما أنه لا يمكن لشراذم وقطعان الارهاب ان تتنفس من هوائها ولو إلى حين.. فبالعزيمة والصبر وارادة النصر الحتمي على الحقد والاجرام دحر جنودنا البواسل ارهابيي جبهة النصرة وقضوا على اخر فلولهم في بلدة الخامسية.
اعتداءات الارهابيين وجرائمهم لم تقتصر على ممتلكات الاهالي وانما أضافوا إلى سجلهم الاجرامي جريمة جديدة حين اتخذوا من مدرسة القرية وجامعها مقرا لعملياتهم الارهابية واحرقوا ما صادفهم من اشجار وغابات مستهدفين المنازل السكنية برصاص حقدهم بعد ان حفروا الانفاق داخلها ليكتمل اجرامهم بحق الانسان والطبيعة معا.
وبلدة الخامسية تعد امتدادا لمنطقة القرية الشامية التي تمت السيطرة عليها من قبل جنودنا البواسل أمس كما أنها تجاور منطقة دير سلمان حيث يتحصن فيها ما تبقى من قطعان الارهاب ما يدل على أن هذا الانجاز سيساعد بالاسراع في اعادة الامن والاستقرار إلى باقي المناطق في الغوطة الشرقية بحسب ما يؤكده قائد ميداني في البلدة.
ويضيف القائد الميداني بعد أن أحكمت قواتنا المسلحة الباسلة سيطرتها على القرية الشامية وطردت ارهابيي جبهة النصرة منها تابعت وحداتنا عملياتها القتالية باتجاه بلدة الخامسية واستطاعت اعادة الامن والاستقرار إلى البلدة مكبدة الارهابيين خسائر فادحة في الارواح والعتاد ما يدل وبشكل واضح أن الارهاب لا يستطيع الصمود طويلا امام ضربات بواسل وأبطال الجيش العربي السوري.
ولم يحتمل أعداء الانسانية والطبيعة من ممولي الارهاب وداعميه وقع الانتصارات والضربات التي تفتك بأدواتهم على الارض السورية فسارعوا إلى الادعاء باستهداف رتل عسكري للجيش العربي السوري الامر الذي نفاه قائد ميداني مؤكدا أن كل هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماما وأن طريق مطار دمشق الدولي امن مئة بالمئة.
** ** **
.. والقرية الشامية تلفظ الإرهابيين خارج سور حضارتها
هذا ولم تحول الاعمال الارهابية وما الحقته من اضرار بابنية القرية الشامية المنتجع السياحي في الغوطة الشرقية الشعور بالدهشة واثارة الاعجاب بهذا المشروع الاستثماري الترفيهي والذي يعكس بيئة استثمارية متوافرة لجميع اسسها من القاعدة التشريعية وركائز الامن والاستقرار والسلام التي كانت تعيشها سورية قبل عامين ونيف من حرب الارهاب التي شنت عليها.
على مسافة قصيرة من مدخل القرية تتكشف المزارع التي تحيط جانبي الطريق وتتنوع فيها اشجار الفاكهة عن مبنى فخم لمجمع تجاري ضخم تصدم روعة بنائه المعماري المستمدة من العمارة الاسلامية الناظرين والذي يبدو انه كان في مراحل بنائه الاخيرة حيث تم الانتهاء من اكساء جدرانه الخارجية بالحجر الابيض مع قببه واعمدته لتتعالى عبارات الاسف من ان يدخل هذه المنشآت الحيوية ارهابيون مرتزقة لا يقدرون قيمة الاشياء وينحصر همهم في الحاق اكبر حجم من الاضرار والتخريب حيث يقبعون على الضفة الأخرى المناهضة للحضارة والتقدم.
ظن الارهابيون نظرا للكتل الخرسانية الضخمة لجدران الابنية في القرية الشامية والبساتين المحيطة بها وطبيعة الارض التي تؤمن لهم مجالا للتحرك انه سيتحقق لهم مأربهم فاتخذوا من القرية قاعدة لتخزين الاسلحة والانطلاق للقيام باعمالهم الارهابية في البلدات المجاورة كدير سلمان والخامسية وتمادوا باوهامهم بانهم في مأمن من قبضة جنودنا البواسل كما قال مصدر ميداني لموفدة سانا إلى القرية الشامية.
واضاف انه في احدى المكالمات التي تم التقاطها للارهابيين تم رصد احد متزعمي المجموعات الارهابية يقول وهو يحاول يائسا دفع الارهابيين إلى الثبات بالقرية امام ضربات جيشنا الباسل اذا سقطت القرية الشامية سقطت ما يدعونها بالثورة.
لكن ساعات لم تتجاوز ساعات أمس الواحد كانت كافية كما يؤكد المصدر لهزيمة الارهابيين الذين تم انهاكهم وتشتيت تجمعاتهم بين قتلى ومصابين ومن تمكن لاذ بالفرار لتكون القرية الشامية نقطة البداية لهزيمتهم وانكسارهم في كل قرى وبلدات الغوطة الشرقية.