ولاتزال حناجر المعارضين تصدح مطالبةً بحقوقها ، ولم يمنعها لا قمع ميليشيا النظام ولا رصاص الشوزن المحرم دولياً الذي تستخدمه لتفريق المتظاهرين السلميين، ففي العاصمة المنامة خرجت تظاهرة تطالب الشعب بالتمرد ضد نظام آل خليفة الحاكم.
وفي بلدات الدير والنويدرات والديه وسترة ومناطق اخرى انطلقت تظاهرات ردد المشاركون خلالها شعارات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة وطالبوا بالقصاص من قتلة الشهداء واخراج الاحتلال السعودي من البلاد.
من جهتها قمعت قوات النظام المتظاهرين السلميين بالغازات السامة ورصاص الشوزن ما ادى لوقوع اصابات بين المتظاهرين بينهم نساء و اطفال.
إلى ذلك اكد مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الانسان سيد يوسف المحافظة إصابة اكثر من 40 معتقلاً بسبب الضرب والقنابل الغازية السامة التي أطلقتها قوات النظام لقمع السجناء الذين احتجوا على اوضاعهم في سجن الحوض الجاف.
ورداً على احوال المعتقلين والمعاملة السيئة التي يلاقونها في سجون آل خليفة على ايدي مرتزقتهم وجهت جمعية الوفاق نداء الى الصليب الاحمر الدولي للتدخل العاجل للحفاظ عهلى سلامة المعتقلين وحمايتهم في سجن الجوف.
بدورها اعتبرت حملة تمرد ما يجري في هذا السجن الحوض دافعاً اضافياً للتمرد على نظام القبيلةِ والفرد المستبد، وحملت الحركة المسؤولية الى السلطات وداعميها الدوليين.
في سياق متصل قال الناشط السياسي البحريني ابراهيم مدهون ان النظام عاجز عن كسر ارادة الشعب البحريني الذي عبر عن ارادته في يوم 14 آب من خلال مسيرات سلمية.
وقال مدهون في تصريح لقناة العالم: «انه في يوم 14 اب الذي يمثل طرد المستعمر البريطاني من البحرين قام النظام بقمع الشعب وهذا الامر يؤكد لنا بان النظام من صناعة المستعمر البريطاني ويريد ان يقضي على ارادة الشعب ولكنه عندما عجز عن فعل هذا الامر اقتحم سجن الحوض الجاف واغلق الابواب والنوافذ وأطفأ المكيفات ثم اطلق الغازات السامة الخانقة وقام بضرب السجناء السياسيين.
وصرح ان المنامة مطوقة وهناك مواقع ومراكز تفتيش عديدة تحاول الحؤول دون وصول المطالبين بحقوقهم الى العاصمة المنامة مؤكدا ان التوجه الان هو نحو المنامة بحيث ان المتظاهرين يحاولون ان يلفتوا من خلال التواجد في العاصمة انظار العالم الى مطالب الشعب المشروعة .