أما الخبر فهو من أفواه من سمتهم وكالة رويترز (المعارضة السورية ) التي تتبجح اليوم على منابر الفضائيات ووكالات الاعلام الغربية والعالمية أنها حصلت على الاسلحة وتم ايصالها الى المجموعات الارهابية المسلحة في مناطق بجنوب سورية، أما بوابة الإرهاب هذه المرة كما مرات سابقة فهي البوابة الاردنية لتفضح المنابر الاعلامية ما كانت تنكره المملكة الهاشمية على مدى عمر الأزمة من أنها شريكة في سفك دماء السوريين وان حدودها مفتوحة لتغدي اليوم الجارة المفضوحة بعمالتها لآل سعود ,أما حقائق وتسريبات إعلامية نقلاً عن المسلحين تحدثت بالارقام والاسماء عن أن سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع وابن أخ الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز و شقيق بندر بن سلطان صاحب الباع الطويل في الملفات الاستخباراتية القذرة يلعب دوراً مباشراً في تمرير شحنات الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية كما يقود غرفة عمليات في العاصمة الأردنية عمان مع حلفاء حيث تعقد اجتماعات منتظمة وتوجه ارشادات لكبار قادة ما يسمى "المعارضة السورية".
لم تتوقف الفضائح عند هذه التسريبات بل إن سياق الاعترافات كشفت ما كان يحدث, حيث تحدثت المصادر إنه حتى قبل وصول الشحنة الأولى من صواريخ كونكورس فإن ضغوط سلمان على الأردن ساهمت في دخول قاذفات صواريخ ومعدات عسكرية وأسلحة أخرى إلى الأراضي السورية بعد أن كانت المجموعات المسلحة تشكو من أن معظم الامدادات من الأردن هي عبارة عن ذخائر فائضة عن الحاجة وبنادق كلاشينكوف قديمة.
وبينت المصادر أن شحنة الصواريخ الجديدة التي مولتها السعودية وصلت إلى سورية في الأسابيع الأخيرة عبر الأردن بعد أشهر من ضغط الرياض على عمان كي تسمح بفتح خط امداد للمعارضة السورية المسلحة عبر أراضيها حيث تحدث مسؤولون أردنيون بشكل غير رسمي عن أنهم تخوفوا من اغضاب السعودية.
وأوضحت المصادر ان الشحنة الجديدة من الأسلحة جاءت بعد تنسيق وثيق بين المخابرات السعودية والأمريكية والأردنية .
واعتبرت المصادر أن التدفق الجديد للأسلحة التي تدفع بها السعودية إلى المجموعات المسلحة في سورية يعكس انزعاجاً كبيراً ومخاوف لديها من التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش العربي السوري في مواجهة هذه المجموعات التي واجهت سلسلة من الانتكاسات في وسط سورية كحمص وريفها إضافة إلى تعزيز الجيش العربي السوري أيضا وجوده في مناطق واسعة في أنحاء جنوب سورية كما أنها قد تعطي المسلحين دفعة معنوية بعد الهزائم التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة.
وتابعت المصادر إن من بين الأسباب التي تدفع السعودية إلى توريد الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في جنوب سورية هو القلق من أن تستغل جماعات ذات صلة بتنظيم القاعدة حالة التراجع الميداني الواضح الذي تعيشه هذه المجموعات في توسيع وجودها.
وأضافت أن "قلق السعودية الاكبر ينبع من احتمال ظهور جيب لتنظيم القاعدة يبعد مئة كيلومتر فقط عن حدودها مع الأردن ويمكن أن يضم آلاف من الشبان السعوديين المعارضين للنظام فيها".
وفي هذا السياق قال مصدر دبلوماسي غربي "أنهم لا يريدون تكرار السيناريو الذي مكنت فيه سياسة التسويف جماعات متشددة من الإجهاز على جماعات يصفونها بالمعتدلة مرتبطة ب" الجيش الحر" في شمال ووسط سورية".
وأضاف إن "المنطق السعودي هو أنه كلما تأخرنا في تسليح من يسمون ب المعتدلين أصبح احتمال تحول الجنوب السوري إلى ملاذ للجهاديين ونقطة جذب للمقاتلين الأجانب احتمالا أقرب للواقع" كما "إنهم يقولون.. إنه اذا لم نتصرف بحسم فلن يكون هناك متسع من الوقت لمنع جنوب سورية من أن يصبح أفغانستان أخرى في بضع سنين".
من جهتهم اعتبر العديد من الخبراء أن هناك مؤشرات على أن دفعات السلاح الجديدة ربما تكون مقدمة لخط امداد كبير إلى جنوب سورية تقوده السعودية التي تتصدر مجموعة من الدول الإقليمية التي تواصل دعم وإمداد المجموعات المسلحة هي والدول الغربية التي يتورط المتطرفون من جنسياتها تأزيم الوضع في سورية دعم الارهاب حيث باتت هذه الدول وخاصة الاوروبية تخشى من ارتداد سكين الارهاب على نحرها وبدأت بالاعلان عن حالات متورطة من سكانها حيث قال جهاز الاستخبارات الانروجي انه القى القبض على رجل نروجي بتهمة جمع الارهابيين وارسالهم إلى سورية .