فقلت سأنتظر
قالوا ستكسر زهرة حبلى
فقلت ستنتصر
لكنني لما رأيت حبالنا مقطوعة
قلت: البلاد ستنكسر
في البحث عن تاريخنا
يستغرق الموت الكثير من الحياة
في البحث عن ميلادنا
نحتاج نصراً واحداً للأغنيات
أبوابنا فتحت
و نسأل كيف هم دخلوا
على عمر المكان
أو كيف هم سكنوا منازلنا
أصواتهم هذا الأزيز الفظ
ينطق بالزمان
يا ليت علمنا النبي
قراءة الغيب البعيد عن المدى
أو حفر ألسنة الدخان
من قال إن الطفل يجهل
صوت هذا الموت
حين يجيئ من جرم بعيد
ثم يحتل البيان
سحر على سحر
و ساحرنا يهيئ موقداً
و النار تحرق شعرنا
رمانتان على السرير
و صورة للمسجد الأقصى
تزين حائطاً للبيت
تسقط نجمة
قمر بهي الحسن
يربط بالقيان
لا تعطه شيئاً
و فك قيوده
كي يفتح الأسرار أزرار القميص
دمه عليه
تقمص الخيل الذي يمضي
بيوسف نحو مملكة السماء
كم حية في ذلك البئر الرخيص
يا لارتفاع البئر
يا للحسرة الشكوى على إخوانه
يا رحلة الصحرا
و بعد أبيه عنه
يكتمل الشقاء
و الساحر الأعمى
يبرئ قتله
يمشي بأرجله على العلم الذي كان القميص
و الطفل ينشد
خلف شباك حزين شعره
هل من بصيص
ذات انتظار
قلت عنه سينتصر
ذات انغلاق
قلت عنه سينتحر
كم ساحر أعمى سيقتل
و الجراد يحوم يأكل كل أخضرنا
و يرجع بالحصاد
ذات انتصار
قلت عنه سينتظر
سنة و أخرى
عاد بالمطر القريب من البلاد
ذات احتراق
قلت عنه سيبتسم
ذات امتلاء
قلت عنه سينتقم
لكنني لما رأيت خيولنا تغزو علينا
قلت في دمه قريباً يستحم