مشاكسات سينمائية.. طموحات و تحديات
سينما الاثنين 9-1-2012 فؤاد مسعد رسم مدير عام مؤسسة السينما عبر مؤتمر صحفي عقده مؤخراً خارطة الحراك السينمائي للمؤسسة خلال العام الحالي ، وهي خارطة مليئة بالأمل والطموح ،
تعكس رغبة في السير خطوة أخرى نحو الأمام بعد أن تم في العام الفائت إحداث خرق على صعيد الإنتاج حيث تم إنتاج خمسة أفلام طويلة . هذا الخرق الذي سينجر إلى العام الجديد بعد الإعلان عن نية إنجاز خمسة أفلام ، ولكن الجديد هنا ما تم الإعلان عنه بالشأن التقني من حيث تجهيز صالات الكندي بآلات عرض ثلاثية الأبعاد ، والإعلان عن محاولة توفير فرصة العمل الإبداعي للمخرجين الشباب ، إضافة إلى ما تم الحديث عنه حول الصالات المزمع إنشاؤها ومشروع إعادة هيكلة صالة كندي دمر وما يمكن إنجازه على صعيد صالتي السفراء والخيام . وبالتالي لم يقتصر الاهتمام على الإنتاج أو الصالات وإنما تعداه للبنية التحتية من تقنيات ومبدعين ليكون هناك جيل جديد مؤهل لا يلبث أن يأخذ مكانه على الساحة .
هذا الطموح الذي قُدم بصيغة خطة عمل يعتبر في أحد أوجهه تحدياً حقيقياً ينبغي أن تتضافر الجهود لترجمته عملاً على أرض الواقع ، لأنه في النهاية يصب في خانة النهوض بالمشروع السينمائي الوطني الذي يوجب أن يكون للجميع دوره الفاعل فيه إن كان في القطاع العام أو القطاع الخاص ، فالسينما السورية تستحق أن تتوفر لها عوامل تطورها وأن توظف بالطريقة المناسبة سعياً لتكريس حضورها القوي من خلال الصالات والأفلام وبالتالي ترسيخ ثقافة سينمائية تعيد (في أحد أوجهها) إحياء الطقس السينمائي بأسلوب عصري وتعطي الزخم للمنتج السوري ليكون له سوق عرض هام داخل سورية ، ومن المؤكد أن ذلك لا يمكن أن يتم بالمصادفة أو بين ليلة وضحاها أو بعصا ساحر ، إلا أن تحقيقه ممكن لدى تكاتف الأيدي وتوفر النية والقرار لدى الجميع للوصول إلى الهدف المنشود .
fmassad@scs-net.org
|