على الجميع أن يقف صفا واحدا وأن يتعاون من أجل الحد من انتشاره, ومن هنا نبعت فكرة القافلة العربية لتوعية العالم ضد الإيدز ولتحمل رسالة إنسانية مؤكدة على المشاركة الفعالة في الحضارة الإنسانية باهتمامها بالإنسان أي كان جنسه أو لونه أو عرقه أو موقعه.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في القاهرة بتاريخ 6/12/2006 لتدشين أعمال القافلة تحت شعار (معا لإنقاذ البشرية) برعاية جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية أعلن عن تأسيس أول منظمة عربية للتوعية ضد الإيدز بحضور 150من الشخصيات العامة ورجال المجتمع والإعلاميين ووقع على الجمعية العمومة للمنظمة كل من الفنانين أحمد عبد الوارث وسوزان نجم الدين ومحمد رياض وعميد كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر والأنبا بسنتي والدكتور إيهاب صلاح مدير البرنامج الوطني المصري لمكافحة الإيدز.. حول أهداف المنظمة يقول ثروت المليجي رئيس اللجنة العليا المنظمة للقافلة: إن العالج الوحيد للإيدز هو التوعية ومن ثم التوعية لذلك أردنا إنشاء منظمة متخصصة لتوعية العالم وليس الوطن العربي في كيفية انتقال المرض والوقاية منه في محاولة من المنظمة لإيقاف زحف المرض نحو العالم ويضيف: نحاول أن نحصل على ترخيص كأول منظمة عربية للتوعية ضد الإيدز تعمل تحت مظلة الجامعة العربية لكي تكسب الشرعية وتسهل عملها في الوصول إلى كافة فئات المجتمع وخاصة الشباب في الوطن العربي وللحقيقة فإن الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية جبارة وستعمل المنظمة على مواصلة الجهود وطرق الأبواب وحتى الوصول إلى الريف والحضر للتوعية والحد من انتشار المرض.
الفكرة
أثناء رحلة سليمان معصراني الأولى الذي قطع 18780 كيلو مترا سيرا على الأقدام تحت شعار ( لا للشلل.. لا للإعاقة) والتي كتبت عنه الصحف والمجلات كان الأستاذ ثروت المليجي رئيس اللجنة العليا المنظمة للقافلة يحضر إطلاق قافلة عربية لتوعية العالم ضد الإيدز فاختاره كمستشار اقليمي ونائب له ومن ثم اجتمع مع المنسق العام للرحلة سيد المليجي وتمت مراسلة ممثل الصحة العاليمة في سورية الدكتور فؤاد مجلد الذي أخذ على عاتقه إشعار الحملة وساعد في جلب الرعاية والدعم من جامعة الدول العربية.
ويتابع المليجي حديثه: الفكرة أتت من حاجة المجتمع العربي لجهة دائمة متخصصة تعمل في هذا المجال حيث أن القافلة عملها مؤقت تجوب العالم العربي وبعض الدول الأوروبية لمدة معينة وتنتهي مهمتها لهذا دعت الحاجة إلى جمع شمل من المهتمين بهذا العمل تحت لواء المنظمة ليساهموا في إنقاذ البشرية.
معا لإنقاذ البشرية
وانطلاقا من برنامج التعاون المشترك للمعصراني المكلف من قبل منظمة الصحة العالمية (مكتب دمشق) الذي رعى رحلته الإنسانية ستنطلق القافلة من سورية بقيادة الرحالة الشاب معصراني برعاية كبيرة من وزيري الإعلام والصحة ذلك في يوم الأحد 11/2/2007 بهدف التوعية ضد مخاطر الإيدز وحماية المجتمعات والشباب وخاصة الأطفال وتعريفهم بهذا الخطر المحدق وكيفية الوقاية منه, وستكون زيارة المعصراني (سفير المعوقين) برا يجوب فيها بعض المناطق سيرا على الأقدام, حاملا شعار القافلة (معا لإنقاذ البشرية) ويختتم المليجي حديثه بالقول: لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر للفنانة الكبيرة سوزان نجم الدين التي تسعى جاهدة لإنجاح القافلة إيمانا منها بهدفها الأسمى للحد من انتشار المرض وكذلك الأستاذ سيد المليجي المنسق العام للرحلة الذي سهر كثيرا وطور الفكرة لتصبح القافلة العربية رسالة حب عربية للبشرية جمعاء وقام بإعداد كافة الدراسات والمواد التحريرية والطباعية على نفقته الخاصة للخروج بهذا العمل الإنساني.