تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دراسة عن اتجاهات الشباب السوري: 82% يمتلكون الكفاءة والقابلية للتعلم

شباب
الاربعاء 7/2/2007
ل.د

أظهرت دراسة ميدانية قام بها الدكتوررياض العاسمي في كلية التربية بجامعة دمشق على عينة من الشباب في مدينة دمشق

حول اتجاهاتهم نحو التحديث والتطوير وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية والشخصية,أن النسبة الأعلى من العينة تميل نحو التطوير والتحديث.وقد ضمت عينة البحث (600)شاب وشابة من مدينة دمشق من شرائح مهنية متباينة (أطباء-مهندسون-طلبة جامعة-أعمال حرة-مدرسون منهم 358ذكورو 242اناث وأعمارهم من 20الى 40سنة قسمهم الى فئتين من 20-30ومن21-40سنةوبنسب33,1%منهم طلبة جامعات و11%أطباءو7,1%مهندسون و26,3%مدرسون و22,5%أعمال حرة,وكانت تسؤلات البحث ما نسبة انتشار أفراد العينة الذين لديهم مظاهر ايجابية للتحديث?وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي الوصفي الذي يسعى الى معرفة اتجاهات الشباب نحو التطوير والتحديث والفروق بين الذكور والاناث والفئات العمرية والمهنية وعلاقة كل من المظاهر النفسية للتحديث بالشخصية ومفهوم الذات ومركز الضبط من خلال تناوله للمتغيرات المستقلة في علاقتها مع المتغيرات التابعة .‏

قام الباحث بعد ذلك بحساب درجات أفراد العينة الذين حصلوا على درجات مرتفعة على مقياس المظاهر النفسية للتحديث والتطوير والأفراد الذين حصلوا على درجات منخفضة في المقياس نفسه فوجد أن عدد الأفراد الحاصلين على درجات مرتفعة أي القابلين للتحديث 412شابا منهم 287ذكور و125اناث,بينما بلغ عدد الأفراد الحاصلين على درجات منخفضة في المقياس نفسه ا88 شابا بينهم 71ذكور و117 اناث,وكان المقياس في ذلك هو الاجابة على أسئلة تضم الأبعاد التالية:تقبل الخبرات,الانفتاح الفكري,النزعة الديمقراطية,الانضباط والتوقيت,التخطيط والتنظيم,الكفاءة والقابلية للتعلم,والحس الرقمي,أسلوب المعيشة.حيث يطلب من أفراد العينة أن يحددوا اجاباتهم على كل عبارة من خلال اجابات متدرجة تبدأ بنعم ثم الى حد ما ثم لا.‏

وتشير الدرجة المرتفعة في هذا المقياس الى أن صاحبها لديه القابلية لتقبل الأفكار الجديدة و القدرة على تنظيم الوقت والحس الرقمي المتميز والكفاءة والقابلية و التخطيط,اضافة لتمتعه بأسلوب توافقي بالحياة يتناسب مع المستجدات اليومية,بينما تشير الدرجة المنخفضة الى عكس ذلك.وقام الباحث بالتأكد من النتائج على 150 شاب وشابة من نفس العينة الرئيسية بهدف التعرف على الصدق والثبات باستخدام معامل الاتساق الداخلي لكل بعد من أبعاد المقياس فوصل الى النتائج التاليةأن 86% لديهم تقبل خبرات,و76%لديهم انفتاح فكري,و83%لديهم نزعة ديمقراطية,و76%لديهم انضباط وتوقيت,و71%لديهم تخطيط ونظام,و82%لديهم كفاءة وقابلية للتعلم,و69%لديهم الحس الرقمي,84% لديهم أسلوب الحياة التوافقي.‏

وقد ضمت الدراسة مؤشرات أخرى كالنظرة الى النفس أي مفهوم الذات,وربطها الباحث جميعا بمقياس المظاهر النفسية وبينت النتائج أن الغالبية من العينة لديهم القابلية للتطوير والتحديث ويمتازون بالتفتح الفكري والرغبة الدائمة بالتعلم,كما تبين أنه كلما كان الفرد يحمل انطباعا ايجابيا عن نفسه كلما كان أميل للتطوير والتحديث واتسم بالموضوعية في معالجة القضايا المهمة وأميل لتحمل المسؤولية الاجتماعية,بينما الانطوائيون ليس لديهم أفكار تجديدية.أيضا الفرد المتقبل لذاته يتمتع بمفهوم ايجابي له ولغيرهو أكثر استعدادا للعمل للمنفعة العامة.‏

أما فيما يتعلق بالفروق بين الذكور والاناث فقد حملت بعض التناقض لأن الباحث فسر تفوق الذكور نحو الميل الى التطوير والتحديث الى العوامل الثقافية والاجتماعية حيث تعاني الاناث في مجتمعاتنا الى الانتقاد اللاذع لسلوكهن و أفكارهن التحررية التي تتعلق بأسلوب حياتهن اليومية و والمستقبلية مما يؤدي لكبت أفكارهن مقارنة بالذكور وعاد لقول أن الفتاة هذه الأيام تصل الى أعلى مستويات التعليم.‏

كما بينت النتائج أن هناك تبايناً في الاتجهات نحو التطوير والتحديث بين الفئات المهنية والعلمية فقد كان الأطباء بالمرتبة الأولى والطلبة في الترتيب الثاني و المعلمون بالثالث والمهندسون بالرابع والمهن الحرة غير العلمية بالترتيب الأخير.‏

لقد ضمت الدراسة مؤشرات كثيرة أخرى لا يتسع المجال لذكرها الا أنها تؤكد وجود الميل عند شبابنا نحو التطوير والتحديث الا أنها طالبت باجراء دراسات حول الاتجاهات العقلية نحو التحديث والتطوير الاجتماعي وكيفية تعديلها,كما طالبت بالاهتمام بالصحة النفسية للشباب لما لها من أثر على عملية التطوير والتحديث,كماأشارت بدور الارشاد والتوجيه النفسي في نشر الوعي النفسي حول قضايا التحديث في المجتمع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية