مبررة التشوه الذي تقدمه بأنه (صخب الشباب) !!! وكاننا نحن الشباب فقدنا حس الاستماع والاستمتاع...بماهو جميل..
فمن قال ان( الواوا) تعبر عن الم قلوبنا..ومن ادعى ان الدلع الأنثوي الشاب انحصر( بآه ونص مرفقة بطشت غسيل) .... وكيف لهم ان يمثلوا الجيل الشاب الرومانسي بصورة عامة بكلمات تافهة ومبتذلة وألحان إيقاعية مستنسخة عن بعضها البعض ...
((فنحن مازلنا نملك حاسة السمع))الحديث ل(لؤي 22سنة):فانا ومجموعة كبيرة من اصدقائي لاتستهويني اغاني اليوم التي تعتمد الصورة لتسويق نفسها...فنحن من جماعة فيروز وجوليا بطرس ...هذه الباقة التي تقدم حالات من الحب المختلفة من حب الوطن والأم والعشق بشكل راقٍ ولطيف يدخل القلب دون استئذان لتبقى كلمات مثل هذه الأغاني راسخة في الذاكرة والأحساس.
عادة مفروضة
(احيانا نعتاد على هذا التشوه الدارج جراء العادة) ..تتابع راما(26 سنة) ...فاثناء خروجي للعمل استمع لمثل هذه الأغنيات الهابطة التي تبث في المذياع...في السرفيس أوالتكسي
وعند عودتي للمنزل واثناء مشاهدتي التلفاز فانا اتفاجأ بعشرات القنوات تبث هذه الاغنيات...حتى في الأفراح من زفاف وأعياد ميلاد فمثل هذه الأغاني تتصدر المناسبات بلا منازع..ورغم احتقاري لهذا المستوى من الاغاني لكن أرى نفسي ودون أن أشعر أردد إحداهن!!!( من كتر ماسمعتون..والله)تتابع راما..لكن إذا ما أردتي ذوقي الخاص من دون شائب فانا من محبي العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ..الذي لم يرحموه من هذا التشوه (الحديث لراما)..فالكثير من المغنين الجدد يتنازعون أغانيه دون خجل من الفرق الشاسع بين صوته وادائه وبين ميوعتهم.
تعميم اعمى
(يحاربوننا ..ويتهموننا بعباد الشياطين)...يمسك جاد بشعره الطويل والمربوط ويتابع(لاني أربط شعري الطويل واسمع موسيقا الراب..الجميع بمافيهم أهلي يعتبرونني من عباد الشيطان...ويدعون لي بالهداية والاستقامة..حتى انهم يحتقرون اصدقائي ويعتبرهم هم السبب في هذه المصيبة !!برايهم..
رغم ان شقيقتي تستمع لهيفا وهبة وماريا ودانة...مع ذلك لا ارى احداً يسخر منها على العكس..يعتبرونها (صبية بأول عمرها وطبيعي تسمع اغاني شابة!!!)
كابريهات!!
هناك من قابل السؤال بسؤال:(شويعني الاغنية الشابة?) فالكثير من الشباب وجد أن الاغنية الشابة لاهوية لها اصلا فالموسيقا برأيهم لاتعرف عمرا ...
سلمى (23سنة): لا ادري ماذا تعني الأغنية الشابة فأنا أعتبر شابة ومع ذلك احب اغاني السيدة صباح والرائع وديع الصافي وكذلك الفنان الكبير صباح فخري ..رغم انهم جيل قديم..وفي الوقت ذاته استمع إلى كاظم الساهر وأحبه جدا وكذلك اصالة وفضل شاكر ايضا...فاين المشكلة?!! تتابع :برأيي ان الأغنية الجميلة تفرض نفسها على الكبير والصغيردون فرق!!!
أما الاغنية الهابطة فهي لم ولن تكن يوما شابة أوغير شابة فهي مجرد (اجواء كابريهات!! )
قفزت إلى حياتنا من خلال الشاشة ولن نسمح لها أن تمثلنا نحن الشباب.
من دون تعقيد
يؤيد رأي سلمى...الشاب خالد(27 سنة) : لا اعتقد ان الأمر يتطلب هذه التفرقة...فليس هناك اغنية شابة واغنية عجوز..(يضحك ثم يتابع) حتى في زمن العمالقة والطرب الاصيل كان يعتبر عبدالحليم مطرب الشباب لأنه كان أصغر سنا من عبد الوهاب وأم كلثوم... ولكن لم يصنفوا اغانيه بالاغنية الشابة ويضعوها في زمرة لوحدها..كما ان في كل عصر هناك أغنية طربية واخرى شعبية..ولكن لا اعتقد ان هناك أغنيات تخضع للأعمار..يتابع خالد:
اعتقد أن هذه التسمية اطلقها عديمي الموهبة لتبرير الابتذال الذي يقدمونه ..والذي أراه اشبه بفقاعة لابد ان تنتهي ...واتمنى أن يحدث هذا قريبا وقبل(أن يفقع قلبنا من هالأغاني ).
من افواه شابة ووجوه نضرة كانت تلك الشهادات بحق مايسمى بالأغنية الشابة..التي أعلنت وجودها منذ فترة بطريقتها الخاصة التي تعتمد على أدوات الإثارة والإغراء ..فاحتضنتها فضائيات خاصة...لتدعم وتزيد من تلك المساحة المشوهة.....
ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح طالما ان ليس كل مايلمع ذهبا ....والمعدن لابد ان يعلوه الصدأ!!
alloshmalas@yahoo.com