|
|
جندي بريطاني قتل في العراق بنيران صديقة لندن وكانت صحيفة صن البريطانية امس نشرت نسخا لما وصفته بتسجيل بالفيديو من داخل قمرة الطيار من طائرة أمريكية تظهر أن نيرانا امريكية ادت الى قتل جندي بريطاني في العراق. ونقلت رويترز عن الصحيفة قولها ان شريط الفيديو كشف أن الطيارين أدركا أنهما قصفا قافلة من المركبات المدرعة البريطانية مما ادى الى قتل الجندي البريطاني ماتي هال وهو برتبة لانس كوربورال قتل قرب مدينة البصرة بجنوب العراق في شهر اذار عام .2003 واشارت الصحيفة الى ان الشريط يظهر ان طائرتين أمريكيتين اطلقتا قذيفتين مضادتين للدبابات مرتين على القافلة البريطانية ويوضح ايضا كيف كان الطياران يناقشان ما اذا كان بامكانهما رؤية لوحات معدنية برتقالية اللون مصممة لكي توضح لطائرات القوات المتحالفة أن القافلة هي قافلة صديقة على سطح المركبات المدرعة حيث خلص الطياران الى أن الاجسام البرتقالية منصات صواريخ وهاجما القافلة. وبهذا الصدد قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ان هذا التسجيل يخص الحكومة الامريكية وليس من حق وزارة الدفاع الافراج عنه دون تصريح منها وأن مجلس التحقيقات العسكري البريطاني يستخدم نسخة من شريط الفيديو كدليل. كما قال ديفيد جونسون نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الامريكية في لندن ان واشنطن تراجع ما اذا كان التسجيل يمكن أن ترفع عنه السرية مشيرا الى ان هناك مراجعة جارية لتحديد ما اذا كان هذا الشريط يتضمن مادة يمكن أن تعرض قوات أخرى للخطر أو قد تكشف معلومات سرية أخرى. الى ذلك قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية امس ان تدني شعبية رئيس الوزراء البريطاني توني بلير جرت معها حزب العمال الى أسوأ مستوى في استطلاعات الرأي منذ الانتخابات العامة الماضية . واضافت الصحيفة في اخر الاستطلاعات الشهرية التي تجريها ان حزب المحافظين استمر في المقدمة بنسبة 37 بالمئة وتراجع حزب العمال نقطتين الى 32 بالمئة بينما تقدم الحزب الليبرالى الديمقراطي ثلاث نقاط ليصل الى 20 بالمئة. وقالت الصحيفة ان أعضاء البرلمان العماليين يرون أن هذه الارقام ستضيف المزيد من الضغوط على بلير وبعضهم يريد استقالته عاجلا وليس اجلا بسبب الاضرار التي الحقتها قضية المال مقابل القاب الشرف بالحزب. واوضحت الصحيفة ان الموالين لبلير يقولون بأنه ليس هناك تهديد مباشر لوضعه خاصة بعد أن وضعت على الرف فكرة ارسال مندوبين من الحزب اليه لمطالبته بالاستقالة وان كانت تتوقع أن يواجه مزيدا من الضغوط في حال وجهت تهم في قضية المال مقابل القاب الشرف لاي من مساعديه. وفي السياق ذاته ذكرت كل من صحيفتي التايمز والديلي تلغراف البريطانيتين ان المحققين في القضية سيستجوبون مرة أخرى وتحت التحذير جوناثان باول كبير موظفي توني بلير واقرب مساعديه والمطلع على كل اسراره. واشارت التايمز الى أن التحقيق مع باول متعلق بما تعتقد الشرطة أنه محاولة للتغطية على الادلة مما يعني المزيد من الضغوط على بلير ولكنها ضغوط يبدو أن بلير مصمم على مقاومتها كما توضح الصحيفة .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
