حيث أكدت أوساط سياسية وإعلامية وقوى وأحزاب عربية ودولية أن الإرهاب هو أداة رئيسية بين المتآمرين وأن هذا العمل الإرهابي يأتي في إطار المخطط الصهيو أميركي الممول من بعض العملاء والمأجورين لإفشال أي محاولة سورية مسؤولة للخروج من الأزمة، ولإضعاف قوى المقاومة وتخريب قلعتها سورية، مشددة في الوقت نفسه على أن هذا العمل الإرهابي لن يزيد السوريين إلا إصراراً على التمسك بوحدته الوطنية المنيعة للوقوف صفاً واحداً في مواجهة قوى الحقد والظلام وللمضي قدماً في مسيرة الإصلاح والتطوير بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
«الشورى الإيراني» يدين
فقد أدان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني العمل الارهابي الذي وقع في حي الميدان بدمشق.
وقال في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الايراني أمس ان امريكا تخطط من اجل طرح عدو افتراضي ووضع اهداف مصطنعة لحرف افكار الرأي العام الداخلي والخارجي لكي لا تنكسر هيكلية السيادة الاميركية المزعومة على العالم بعد طرد الامريكيين من العراق وسقوط الدكتاتوريين العملاء لاميركا الواحد تلو الاخر في المنطقة وبروز المشاكل الاقتصادية الداخلية فيها والتي ادت الى خفض ميزانيتها الدفاعية.
واكد رئيس مجلس الشورى الايراني ان الشعب الايراني سيجعل اميركا وحلفاءها من الدول الاوروبية نادمين على تصرفاتهم وممارساتهم العدائية وفرض عقوبات جديدة على ايران بشكل متواصل.
مصر: نرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله
من جانبه أعرب محمد عمرو وزير الخارجية المصري عن ادانة مصر للتفجير الارهابي الذي وقع في حي الميدان مجددا موقف مصر الرافض للارهاب بكل أشكاله وصوره ومقدما التعازي لاسر الضحايا وللشعب السوري.
وعبر عمرو في تصريحات له أمس نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن قلقه من استمرار أعمال العنف في سورية مشيرا الى أن التطبيق الكامل لكل بنود خطة العمل العربية بما في ذلك تسهيل مهمة وفد مراقبي جامعة الدول العربية الى سورية بات مطلوبا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأعاد وزير الخارجية تأكيد موقف مصر من عدم جدوى المعالجة الامنية للازمة السورية وحتمية القيام بمعالجة سياسية شاملة.
بدوره أكد أحمد حسن الامين العام للحزب الناصري المصري أن الولايات المتحدة الامريكية تعمل على تفتيت المنطقة للسيطرة عليها مشيرا الى أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تأتي ضمن المشروع القديم المتجدد لانهاء دورها المقاوم والرافض للمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة.
واستغرب حسن في حديث للتلفزيون العربي السوري تصريحات رئيس وزراء و وزير خارجية قطر حمد بن جاسم ومحاولته التحدث باسم الشعب السوري وقال ان الشعب السوري هو الوحيد صاحب الحق في اتخاذ قراره وتقرير مصيره.
من جهته أوضح حسن جوني أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية أن البيان الذي صدر عن اللجنة العربية يوضح بأن هناك قرارا مسبقا ينفذ أجندة صهيونية مشيرا الى أن لجنة المراقبين وجدت ان الشعب السوري يريد السلامة والهدؤ والعودة الى الامن والامان والداعم لرئيسه والسيادة السياسية.
وأكد جوني أن الولايات المتحدة الاميركية تقود انقلابا لضرب مبادىء وأسس القانون الدولي العام وخصوصا مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ولفت جوني الى أنه لا يحق لاحد التدخل بكيفية تحرك الجيش السوري داخل الوطن ومدنه وقراه وهذه اللغة جديدة لم نعرفها في كل دول العالم.
«الشيوعي البرازيلي»:
يستهدف ضرب وحدة الشعب السوري
من جهته استنكر الحزب الشيوعي البرازيلي العمل الارهابي مؤكدا ادانته لجميع الاعمال الارهابية التي تستهدف الشعب السوري بغية ضرب وحدة صفه ونهجه الوطني في الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها استرجاع الاراضي المحتلة ومواجهة الخطط الامبريالية في المنطقة.
ورأت قيادة الحزب في وقفة تضامنية أن الاحداث الاخيرة وخاصة العمل الارهابي الذي نفذه على الارض بعض الخونة والمتآمرين على استقرار سورية تعزز موقفها الداعم للحوار الوطني الذي يرفض التدخل الخارجي وممارسات الدول المهيمنة على صناعة القرار في المحافل الدولية.
واعتبر الحزب أن ضمان الامن والاستقرار في سورية لا يمكن أن يتحقق وخاصة في ظل الاوضاع الراهنة والمستجدات على الارض الا من خلال تلاحم ووحدة الشعب السوري مع قيادته السياسية التي طالما كانت صمام الامان في الحفاظ على صلابة الموقف السوري ازاء جميع المخططات الهادفة لجر سورية الى مستنقع العنف خلال السنوات الماضية ولاسيما عبر تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع ابناء الشعب السوري.
«المعلمون العرب»: إجرام وإرهاب محترف
إلى ذلك استنكر اتحاد المعلمين العرب التفجيرات الارهابية التي استهدفت دمشق مؤخرا مؤكدا ان اطراف المؤامرة على سورية تعمل لافشال اي محاولة سورية مسؤولة للخروج من الازمة.
واوضح الاتحاد في بيان لامانته العامة تلقت سانا نسخة منه ان هذه العمليات الارهابية تحمل في طياتها وتوقيتها وطريقة تنفيذها بصمة الاجرام والارهاب المحترف وتأتي في اطار المخطط الصهيوامريكي الممول من بعض العملاء والمأجورين.
ورأت الامانة العامة في بيانها ان استهداف سورية وطنا وشعبا وقيادة ودورا يهدف الى اضعافها واستنزاف قواها واحداث فتنة لضرب المقاومة مؤكدة دعمها لبرنامج الإصلاح الذي تنفذه سورية لانه يعد حماية للمشروع المقاوم في مواجهة التحديات والضغوط الامريكية والصهيونية وتعبيرا عن ارادة جماهير المعلمين والامة العربية الرافضة للهيمنة والتسلط من قوى الشر في العالم كافة.
المعلمون السوريون: عرقلة واضحة لبرنامج الإصلاح
بدوره استنكر المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين في بيان مماثل التفجيرات الارهابية التي استهدفت دمشق مؤخرا معتبرا انها تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في سورية.
واكدت النقابة ان المجرمين المنفذين ومن خلال ادواتهم في الداخل والخارج اثبتوا انهم دعاة تخريب وقتل وتدمير وان ما أقدموا عليه هو عرقلة واضحة لبرنامج الإصلاح الشامل ومحاولة لاضعاف قوى المقاومة وتخريب قلعتها سورية وشعبها لمصلحة المشروع الصهيوامريكي.
اتحاد الشباب العربي:
الإرهاب أداة رئيسية بيد المتآمرين
بدوره ادان اتحاد الشباب العربي الاعتداء الاثم الذي استهدف حي الميدان بدمشق مؤكدا وقوفه مع شباب وشعب سورية بوجه هذا الارهاب الاعمى.
ورأى الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه ان هذا العمل يؤكد من جديد ان الارهاب هو اداة رئيسية بيد المتآمرين على سورية من صهاينة واميركيين بعد ان عجزوا عن كسر صمود الشعب السوري وقيادته.
أرسلان: سورية تتعرض لحرب عالمية جديدة
من ناحيته قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان الحملة التي يقودها الاعلام الصهيوني ضد سورية هدفها اخراج سورية من معادلة الصمود في وجه اسرائيل مؤكدا ان ما يحدث دوليا وغربيا بالتحديد في الشأن السوري لا صلة له بالإصلاحات.
واضاف ارسلان في كلمة له ان ما يشن ضد سورية انما هو حرب عالمية جديدة تجري بطرق غير تقليدية هدفها ليس خير الشعب السوري بل خير اسرائيل وقوى الاستعمار التي تدافع عن امتيازاتها بقوة السلاح ومن خلال الاعتداء على باقي أمم الارض وما التفجيرات التي تحصل في دمشق الا لهذا الهدف.
وحذر ارسلان من ان الجامعة العربية تتصرف اليوم في شأن سورية كما تصرف مجلس الامن أمس في شأن لبنان مع كل ما يتفرع عن ذلك من مبادرات هدفها الاساس توفير الظروف اللازمة لتكرار التجربتين العراقية والليبية في سورية اما بالاحتلال المباشر كما حصل في العراق واما بالاحتلال غير المباشر كما في ليبيا وفي الحالتين يجري التدمير المنهجي عبر التفجير والاغتيال والقتل الجماعي وتمزيق النسيج الاجتماعي واثارة الحروب الاهلية وتقسيم سورية تحت ذرائع واهية وكل ذلك يجري باسم وقف العنف المفرط كما كان اسمه اسلحة الدمار الشامل في العراق وتحت مسمى احلال الديمقراطية في ليبيا وكشف الحقيقة في لبنان.
وجدد أرسلان تحذيره من ان المطالب المحقة للمعارضة الوطنية في سورية تتعرض تدريجيا للابتلاع من قبل لعبة الامم داعيا الى ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي باعتباره يشكل المدخل الوحيد لاقامة الإصلاحات الديمقراطية.
ونوه أرسلان بمواقف أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل في وجه الاحتلال الاسرائيلي الغاصب وبمواقف أبناء جبل العرب المتمسكة بوحدة الشعب السوري في وجه كل المخططات الرامية لتمزيق سورية عبر الفتن والتمسك بقيادة الرئيس الأسد الحكيمة لحماية سورية من كل تدخل أجنبي في الشؤون السورية الداخلية.
ودعا ارسلان السياسيين في لبنان الى العمل على إصلاح النظام لديهم بدلا من الانشغال بالازمة السورية وقال الأولى ان نبدأ بالإصلاح قبل ان نعطي دروسا بالإصلاح في سورية.
كما نوه ارسلان بمواقف البطريرك بشارة الراعي ووصفها بالعاقلة والرصينة وبعيدة النظر والحريصة على المناعة الوطنية والقومية ورفض العبودية التي يحملها المشروع الاستعماري للمنطقة.
تجمع «إعلاميون أردنيون من أجل سورية»:
الضرب بيد من حديد على أيدي القتلة
من جهته ادان تجمع اعلاميون اردنيون من اجل سورية بشدة التفجير الارهابي.
واكد التجمع في بيان وقوفه ومساندته وتضامنه التام مع سورية شعبا وجيشا وقيادة داعيا القيادة السورية الى الضرب بيد من حديد على أيدي القتلة ممن تلوثت أياديهم بدماء الشعب العربي السوري.
ودعا التجمع كل الاعلاميين الوطنيين والشرفاء على امتداد الوطن العربي الى الوقوف بحزم الى جانب سورية ضد المؤامرة والمتآمرين وفضح الاعلام المعادي الذي يتلقى أوامره من دوائر أصبحت معروفة للقاصي والداني بعدائها المطلق لسورية وشعبها العظيمين.
قوى وأحزاب فلسطينية:
يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار
من جهته أدان حزب الشعب الفلسطيني التفجير الارهابي، واعتبر الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه ان العمل الارهابي يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في سورية ومحاولة مشبوهة لقطع الطريق على أي جهد لمعالجة الازمة بشكل سلمي يحافظ على حياة الشعب السوري ويحرص على سلامة وأمن واستقرار سورية ودورها الوطني.
وقدم الحزب تعازيه للشعب السوري وذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل والاستقرار والهدوء لسورية.
إلى ذلك نظم حشد من أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والجليل والكرمل والمثلث اعتصاما تضامنيا مع سورية ضد المؤامرة التي تتعرض لها واحتجاجا على تدخل الحكومة التركية في شؤون سورية الداخلية وذلك أمام القنصلية التركية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ورفع المعتصمون اللافتات المنددة بالمؤامرة على سورية والرافضة للدور الذي تلعبه الحكومة التركية تجاه سورية وللتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية موجهين التحية الى سورية أرضا وشعبا وقيادة.
وأكد سليمان شقيرات عضو هيئة العمل الوطني في القدس المحتلة في حديث للتلفزيون العربي السوري أن الاعتصام هو تعبير عن رفض الشعب الفلسطيني للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ولكل الاعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة بدعم خارجي معتبرا أن الشعب السوري والقوى الديمقراطية الداخلية هما من يقرران موضوع الاصلاحات.
بدوره قال راسم عبيدات الصحفي الفلسطيني والاسير المحرر ان المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري هي محاولة لتطويع سورية التي تشكل حلقة المقاومة العربية واخضاعها للشروط والاملاءات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.
واعتبر عبيدات أن ما يجري في سورية ليس له علاقة بالاصلاحات وانما لفرض أجندات خارجية عليها من أجل تنفيذ ما يسمى بالفوضى الخلاقة التي نادت بها أمريكا.
كما استنكر الاتحاد العام لعمال فلسطين الاعمال الاجرامية التي تستهدف سورية وأمنها واستقرارها مؤكدا ان هذه الاعمال تستهدف الامة بكل مكوناتها وهويتها وثقافتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.
وأكد الاتحاد في بيان له ان ما تتعرض له سورية في هذه الفترة ما هو الا استهداف لمواقفها الوطنية والقومية ونتيجة تصديها للمؤامرات التي تتعرض لها الامة العربية والدفاع عن قضاياها وفي مقدمتها قضية العرب المركزية فلسطين.
كما أكد الاتحاد وقوفه والطبقة العاملة الفلسطينية مع سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد والوفاء لشعبها وجيشها الباسل الذي قدم التضحيات الجسام من اجل قضايا الامة العربية والشعب العربي الفلسطيني.
عشائر قبيلة عنزة : بعيدة عن الحرية
استنكرت عشائر قبيلة عنزة التفجير الإرهابي مؤكدة أن هذه الأعمال الإرهابية بعيدة كل البعد عن الحرية والديموقراطية والوطنية.
وأوضحت العشائر في بيان أمس ان سورية تتعرض لمؤامرة تستهدف دورها ونهجها الوطني و القومي ونجاحها في مقاومة المشروع الصهيوامريكي في المنطقة.
وأكدت العشائر رفضها كل أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية ودعمها مسيرة الاصلاح داعية إلى حماية أمن وأمان الوطن واستقراره .
وتمنت العشائر في ختام بيانها عودة الأمن والأمان والاستقرار وتجاوز الأزمة بجهود جميع أبناء الوطن والرحمة للشهداء الأبرار من الجيش والمدنيين.
طلبتنا في تشيكيا: بربري وهمجي
كما ادان الطلبة السوريون الدارسون في تشيكيا التفجير الارهابي مجددين وقوفهم الى جانب وطنهم الأم وقيادته لدرء المؤامرة المكشوفة التي تحاك ضد سورية.
واشار الطلبة في بيان الى ان الهدف من هذا العمل البربري الهمجي هو تعكير الاستقرار الامني وزعزعة الوحدة الوطنية ومحاولة ضرب الجهود للوصول الى حل وطني للازمة.
واكد الطلبة ان ما جرى في منطقة الميدان كشف الخفايا الحقيقية القائمة لدى بعض الجهات والاطراف التي تختبئ وراء مصطلحات مزيفة كالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
ودعا الطلبة في بيانهم الى الوعي والحذر وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك ببرنامج الإصلاح الوطني الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد لبناء سورية أكثر قوة ومناعة.
جاليتنا في البرازيل: يستهدف وحدتنا الوطنية
كذلك أدانت الجالية العربية السورية في البرازيل ورؤساء الفعاليات الاغترابية وأعضاء المجلس الاغترابي العمل الارهابي مجددين مواقفهم الداعمة للوطن وقيادته.
واكد ابناء الجالية في وقفة تضامن في مقر السفارة السورية في برازيليا تضامنهم ووحدة صفهم ودفاعهم عن الوطن الام سورية ونبذهم لجميع اعمال العنف الارهابي الذي تمارسه الجماعات المسلحة بدعم من دول الغرب والانظمة العميلة لاسرائيل بهدف زعزعة الوحدة الوطنية معربين عن استعدادهم الدائم للذود عن الوطن والتصدي لجميع الجرائم التي قد تنال من سيادته واستقراره على الارض وفي جميع المواقع الاخرى.
وفي بروكسل استنكرت رابطة المغتربين السوريين في بلجيكا واللوكسمبورغ العمل الارهابي الذي وقع في حي الميدان بدمشق.
وقالت الرابطة في بيان أمس ان هذا العمل الارهابي لن يزيد السوريين الا اصرارا على التمسك بوحدتهم الوطنية المنيعة للوقوف صفاً واحداً في مواجهة قوى الحقد والظلام وللمضي في مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد من أجل عزة ورفعة وتطور سورية.