هذا الرجل الذي اعتاد أن يعيش تحت الضغط دائماً سواء أكان ذلك من خلال رئاسته لأهم وأكبر أنديتنا أم من خلال شغله لمناصب كروية بارزة كان آخرها منصب نائب رئيس اتحاد كرة القدم عام 2004 (اتحاد أحمد جبان) يدرك تمام المعرفة واليقين أن الانتخابات القادمة ستكون بمثابة التحدي الكبير له شخصياً ولناديه الجيش صاحب الأرقام القياسية في المسابقات المحلية السورية فكيف ينظر السويدان إلى قرار ترشحه ولماذا كان من أول المبادرين بذلك؟ ثم ما برنامج عمله لقيادة الكرة السورية في حال نجاحه؟! هذه الأسئلة وغيرها كانت محور لقاء الثورة المطول معه عشية هذه الانتخابات الساخنة والساخنة جداً.
-كنت من أول الأسماء التي أعلنتها صريحة وواضحة بشأن الترشح لمقعد رئاسة الاتحاد القادم؟.
-- نعم وسأستمر حتى النهاية بمعنى أنني لن أخوض الانتخابات إلا من بوابة رئاسة الاتحاد وإذا لم أوفق في ذلك فسأبقى مديراً لكرة نادي الجيش، ولن أدخل عضوية الاتحاد أو منصب نائب الرئيس.
-الأسباب الحقيقية التي جعلتك ترشح نفسك وبقوة؟!.
-- كل مرشح يفترض أن يشفع له تاريخه الطويل في اللعبة إضافة إلى خبرته العملية وانجازاته ومن خلال ذلك أقدم نفسي للمرحلة القادمة فأنا حكم دولي سابق لسنوات عديدة، كما أنني رئيس لأكبر الأندية السورية وبعصره الذهبي وأثناء وجودي حقق فريق الجيش 5 بطولات دوري ومثلها كأس إضافة إلى وصافة بطولات الأندية العربية لخمس مرات وبطل مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2004 إضافة لخبرتي الطويلة في ميادين العمل الإداري فأنا عضو اتحاد لسنوات عديدة وآخرها نائب لرئيس الاتحاد الذي ترأسه وقتها الدكتور أحمد جبان عام 2004 دون نسيان عملي كمدير لمنتخب سورية الأول في فترات كثيرة.
- على سيرة الدكتور أحمد جبان يقال إنه عرض عليك منصب نائب الرئيس في حال فوزه بالانتخابات القادمة كيف ترد على ذلك؟.
-- هذا الكلام عار من الصحة وسبق أن قلت إنني لن أدخل الانتخابات إلا من بوابة رئاسة الاتحاد وغير ذلك اشاعات وكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً.
-يقال: إن دخول العقيد تاج الدين فارس على خط الترشح إلى رئاسة الاتحاد معك سوف يضعفكما أو بالأحرى سوف يشتت الأصوات بحكم أنكما من نادٍ واحد؟!.
لا أنظر إلى هذا الأمر من قريب وأو من بعيد فلكل منا أسلوب عمله وبالنهاية أعضاء المؤتمر لهم الحق في إعطاء صوتهم لمن يستحق ولمن يملك برنامج عمل طموحاً قادراً على السير باللعبة إلى بر الأمان بعد سلسلة الهزات والانتكاسات الإدارية التي عصفت بها في السنوات الأخيرة، وأنا أعلم أنه لابد من مواجهة منافسين أقوياء ودائماً أقول للمقربين إن انتخابات اتحاد الكرة القادمة ستتم بوجود أناس لها طموحات بقيادة اللعبة..
يقال: إنك مدعوم من قبل اللواء موفق جمعة مدير إدارة الإعداد البدني لنادي الجيش؟!
-- أنا مدعوم بعملي وخبرتي الإدارية الطويلة في مجال لعبة كرة القدم.
- ألم تهتز عندما تسمع أخباراً تؤكد ترشح كل من الدكتور أحمد جبان وفاروق سرية وتاج الدين فارس وفهر كالو وكثير غيرهم لمقعد الرئاسة؟.
-- لم اهتز أو أرتبك وكيف يحدث مني ذلك؟ وما السبب الذي يدعو إلى أي اهتزاز ثم إن كل الأسماء التي تتداول في الشارع الكروي حالياً تبقى نظرياً وعلى الورق وكل ذلك بانتظار تحديد الشروط والمواصفات التي يجب أن يتمتع بها هذا المرشح أو ذاك، وهل يحق له الترشح أساساً. دعونا ننتظر تحديد موعد المؤتمر الانتخابي وبعدها لكل حادث حديث..
-هنالك مطالبة واسعة من الشارع الكروي بضرورة أن يأخذ جيل المتوسط الذهبي فرصته بقيادة اللعبة كالكردغلي والمحروس والخوري والعوض والعفش؟!.
-- كلنا نجوم وكلنا خدمنا اللعبة وأعطيناها الجزء الطويل من حياتنا والساحة باعتقادي تتسع للجميع.
- أخيراً ما الخطوط العريضة لبرنامجك الانتخابي القادم؟
-- تنظيم عمل اتحاد اللعبة بما يواكب تعميق نظام الاحتراف وفي حال نجاحي لن اسمح أن يحترف اللاعب والمدرب فقط بل أن يكون المحيط احترافياً بالكامل مع إعادة هيكلة وتنظيم المنتخبات الوطنية كافة وفق أسس ومعايير علمية.. ونفس الأمر بالنسبة لملف التحكيم الذي هبط كثيراً وتراجع في السنوات الأخيرة مع التأكيد على روزنامة ثابتة للمسابقات المحلية والعمل على رفع المستوى المادي والفني والمنشآتي لجميع الأندية لتكون معظمها في مستوى متقارب.
-ماذا عن الجانب المادي وقنوات دعم الاتحاد في حال نجاحك؟.
-- هذا الأمر سأتركه لحينه ولن أفصح عنه حالياً ولدي تصور واضح وطموح من شأنه أن يجعل اتحاد اللعبة يتمتع بفائض مالي كبير.