تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الـريـاضــة تـنـــقـذ الـريـاضــة

ريـــاضـــــــــــــة
الثلاثاء 9-2-2010م
ترجمة لينا عيسى عن نيويورك تايمز

رجل واحد وإمراة واحدة فقط نجوا من اتحاد كرة القدم الهاييتي بعد الزلزال المدمر الذي أدى إلى انهيار المبنى برمته في أفينو كريستوف،

وهما رئيس الاتحاد يفيس بارت ونانسي ليكوفلاير رئيسة اتحاد كرة القدم الأنثوية وزوجة رئيس وزير الرياضة في هاييتي وتقول ليكوفلاير: «لا أعلم كيف يمكنني العمل بعد فقدان 32 عضواً دفنوا أحياء تحت الأنقاض فالأمر مروع».‏

الحياة برمتها شلت ومنها الرياضة التي أصبحت مستحيلة مع تدمير المباني الرياضية وفقدان المسؤولين الرياضيين والعديد من اللاعبين ولكن كما يقال الأمل موجود والفضل يعود إلى محبي الرياضة والعمل الخيري فهؤلاء يمدون يد العون للرياضة الهاييتية لتقف مرة أخرى.‏

رئيس الاتحاد الكاريبي الأوسط والشمالي لكرة القدم جاك وارنر قدم خلال الأيام الماضية مبلغ 100 ألف دولار من حسابه الخاص والفيفا بدورها قدمت مبلغ 250 ألف دولار.‏

اللاعبون المشهورون قاموا بدورهم إذ اتفق زين الدين زيدان ولويس فيغو وكاكا وتيري هنري وايز ديفيس وروي كوستا وآخرون لإقامة مباراة خيرية في ملعب لشبونة حضرها 65 ألف شخص، وريعها ذهب لمساعدة الأيتام واللاجئين.‏

خطوة خطوة يستعيد لاعبو هاييتي وعيهم وإدراكهم لما حصل ويستيقظون من هول الكارثة فحالتهم مأساوية فلا اتحاد لديهم ولا أبنية وحتى ملعبهم الدولي مشغول من قبل آلاف المشردين.‏

من يساعد الرياضة إذا لم تقم هي بذلك؟.‏

لذا زار الكابتن هوراس بول نائب رئيس الاتحاد الكاريبي لكرة القدم هاييتي وتحدث عن المأساة قائلاً: الكلمات عاجزة عن وصف مارأيته إنه الزلزال، لقد شاهدت ثلاثة من أعضاء اتحاد كرة القدم أشلاءً والبعض منها مازال عالقاً تحت الأنقاض أما وارنر الذي سافر بطائرته الخاصة المحملة بزجاجات الماء قال: «لم أشاهد كل شيء ولكن مارأيته يكفي».‏

وعد وارنر بدعم غير محدود من قبل الفيفا لإعادة بناء المركز الرئيس لكرة القدم بإضافة إلى صرف رواتب للاعبين والمساعدة في إقامة الفريق الهاييتي الشاب في سانتو دومينغو الجارة القريبة.‏

وطلب من المسؤولين في اتحاد القدم الكاريبي فتح منازلهم للاعبين، الهاييتي وارنر الذي جمعت عائلته الملايين من زيادة أسعار بطاقات كأس العالم 2006، سيتوجه مباشرة إلى زيوريخ إلى بيت الفيفا ليطلع الرئيس بلاتر على كل ماشاهده من أجل الإسراع في عملية البناء والمساعدة.‏

الفيفا ستخصص مبلغاً من المال لبناء الملعب الرئيسي في هاييتي والملعب الرئيسي في رام الله الذي هدمته القنابل الإسرائيلية.‏

المساعدة لاتقتصر على المنشآت والرياضة بل وصلت إلى دعم الجمعيات الخيرية ومنها sos المعنية بالأطفال الأيتام والمشردين، فقرية الأطفال التي أنشئت جنوب هاييتي تضم آلاف الأطفال، وهذا العمل الخيري وقع عليه رئيس الفيفا السابق هافيلنغ عام 1995.‏

في كأس العالم 2006 أطلق الاتحاد الألماني لكرة القدم عن طريق رئيسه السابق براون حملة تحت شعار «6 قرى في 2006» في مختلف أنحاء العالم وجمعت أموال قرى الأطفال عن طريق غرامة من اللاعبين في كأس العالم 2006 الذين حصلوا على بطاقة صفراء أو حمراء وبلغ حتى الآن عدد القرى 500 قرية وزعت على 124 بلداً ومن أبرز سفراء sos نيلسون مانديلا ودالي لاما.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية