|
هاني الروماني .. وداعاً منوعات
وكانت البداية مع ندوة الفكر والفن مع المخرج رفيق الصبان العام 1961, وشارك في تمثيل عروضها الأولى وأهمها (أنتيغونا). كما كان من أوائل الفنانين المشاركين في المسرح القومي وقد مثل في عدة مسرحيات أشهرها ( تاجر البندقية) لشكسبير. كما استجاب لمبادرة سعد الله ونوس و علاء الدين كوكش في تأسيس فرقة مسرحية خاصة في عام 1966 وقدم ثلاثة أعمال تندرج في إطار المسرح السياسي, وهي (بائع الدبس) و(الفيل يا ملك الزمان) و(حفلة سمر). كما شارك الروماني في فرقة الفنون الدرامية للتلفزيون في عام 1963، وبمشاركته في هذه الفرقة توطدت علاقة هاني الروماني بالتلفزيون السوري حيث عمل فيه ممثلا ومخرجا وبقي فيه حتى بلوغه السن القانوني للتقاعد . وشغلت الفنان الراحل القضايا الوطنية والاجتماعية ، فكان اول عمل للتلفزيون السوري يوقعه كمخرج تمثيلية بعنوان (فجر الاستقلال ) في عام 1966 . ولنتذكر أيضا انه في عام 2007 كان في عداد لجنة من الفنانين نظمت في لبنان مهرجان التحرير والممانعة والصمود ، وتقديراً لهذه المساهمة منحه الرئيس اللبناني السابق أميل لحود وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذا السعف ، إلى جانب نور الشريف. وقد أسهم الفنان الراحل في أداء شخصيات عديدة في الدراما التلفزيونية السورية ، ومع أن المخرجين حاولوا تأطيره في أنواع من الشخصيات نظرا لقلة الممثلين الذين يجيدونها إلا انه كان ينتقل من دور إلى دور بسلاسة تثير الإعجاب. ولا تزال بعض الشخصيات التي أداها عالقة في أذهان المشاهدين كشخصية مقدم المدينة في مسلسل (دليلة والزيبق) وشخصية الإنسان البسيط أسعد في مسلسل أسعد الوراق، وطراقة في الجوارح، والحكمدار في الخوالي. ومن اعماله التلفزيونية الأولى أسود وأبيض 1964 مذكرات حرامي 1968، حارة القصر 1970، وله في الثمانينات الذئاب 1989 وفي التسعينيات هجرة القلوب إلى القلوب 1990 نهاية رجل شجاع 1993 أخوة التراب ج2 1998. وأخرج الروماني عددا من المسلسلات نذكر منها الزيناتي خليفة 1972 الوعد 1972 تلفزيون الساعة 1975 ألوان وظلال 1977 أمنيات صغيرة 1989 حد السيف 1991 وارض العجاج، وستريو الحي الشرقي ، كما أخرج خمسة أجزاء من مسلسل حمام القيشاني الذي يرصد تاريخ سورية منذ عام 1945 وحتى عام 1963 وكان الجزء الأول في عام 1994 والخامس عام 2003. وقدم في السينما عدداً من الأفلام السورية نذكر منها وجه آخر للحب ، المغامرة الحدود، وفي السينما العربية (حبيبتي ) إلى جانب فاتن حمامة. وكانت لصحيفة الثورة عدة مقابلات مع الفنان الكبير ولا سيما خلال عمله في مسلسل حمام القيشاني. العاملون في صحيفة الثورة يتقدمون من آل الفقيد بأحر التعازي. «الثورة»
|