قمة سودانية تشادية في الخرطوم لطي الخلافات
وكالات - الثورة أخبار الثلاثاء 9-2-2010م بعد عدة وساطات عربية وإفريقية أبرزها وساطة الزعيم الليبي معمر القذافي لحل المشكلات العالقة بين السودان وتشاد بسبب تطورات النزاع في دارفور بدأت أمس مرحلة جديدة
في العلاقات بين البلدين الجارين دشنها لقاء القمة في الخرطوم بين الرئيسين عمر حسن البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي وهي الزيارة الاولى لديبي منذ عام 2004 إلى السودان.
وتأتي زياة ديبي للخرطوم في وقت تحتضن فيه العاصمة القطرية الدوحة محادثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور المنتشرين في الحدود بين البلدين.
وكان ديبي قد فاجأ رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا خلال اجتماعه بهم في تشاد الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه سيذهب يوم 8 شباط إلى الخرطوم للقاء الرئيس البشير. وأوضح أنه في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم فإن البشير لم يبلغ بعد وأخصكم أنتم بهذا الخبر، وسيتم إبلاغه لدى الخروج من هذا اللقاء، مضيفا إنني رجل حوار وانفتاح.. الحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني أعرف ما أقول، وتشاد تريد أن تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها.
وتتبادل تشاد والسودان -اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات- الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا منتصف كانون الثاني الماضي في إنجمينا اتفاقا للتطبيع مرفقا ببروتوكول لتأمين الحدود. وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف أي دعم لحركات التمرد، ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة. وكانا قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما لعدة أشهر خلال العام 2008. وتتهم الخرطوم تشاد بدعم حركة العدل والمساواة وهي حركة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان، كما اتهمتها بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على أم درمان عند أبواب العاصمة السودانية العام الماضي ولكن الهجوم باء بالفشل.
|