ومن المقرر أن تستمر الدورة مدة أسبوع حيث تختتم في الرابع عشر من الشهر الجاري ذكرى انتفاضة أهلنا في الجولان.
وفي أولى المحاضرات التي ألقيت في الدورة أكد تيسير خلف الباحث في آثار وتاريخ الجولان ان اسرائيل عملت بشكل منظم على سرقة وتزييف آثار الجولان خدمة لمشروعها التوسعي العنصري واستعرض خلف بمحاضرته آثار الجولان المحتل بين السرقة والتزييف محطات من تاريخ الجولان وفق المعطيات الجغرافية السياسية ومحاولات الاحتلال العدوانية الرامية الى تغيير معالمه التاريخية والاثرية وطمس هويته العربية السورية.
وأشار الى أنه في حقبة التسعينات أخذت النظرية التوراتية الصهيونية في الآثار في الجولان تتهاوى والأدلة التي سيقت حول يهودية المواقع في الجولان تم دحضها وثبت بطلانها وتحولت آثار الجولان الى مصدر للارتزاق من السياح من قبل الصهاينة.
وعن سرقة الآثار قال خلف إن هناك متحفاً للآثار في مستوطنة كتساريم يضم معظم الآثار التي سرقت من الجولان من قبل الاحتلال.
وأضاف خلف ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبعد مرور 43 عاما على احتلال الجولان ما زالت ماضية في ارتكاب انتهاكاتها بحق اهلنا من سرقة للمياه وزج ابناء اهلنا في السجون واقامة المستوطنات على انقاض القرى والمزارع التي دمرتها آلة العدوان الاسرائيلية في محاولة لتزوير الحقائق.
من جانبه بيّن عز الدين سطاس الباحث المتخصص في شؤون الصراع العربي الصهيوني الأطماع الصهيونية في الجولان مؤكداً أن الصهيونية وليدة حركة الاستعمار وحملت مضامين الفكر الاستعماري القائم على إلغاء الآخر.
ولفت سطاس في محاضرته حول جرائم الاحتلال واطماعه في الجولان الى الاهمية الاستراتيجية والوطنية للجولان مشيرا الى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الهمجية والوحشية من خلال تدمير قرى الجولان ومحاولة تهويد الارض وفرض الهوية الاسرائيلية على العرب السوريين بالقوة.