في يوم من الأيام
نسراً باقراً بطنَ
السماءْ..؟!
أوكنتُ مثلَ
وحوشِ غابات ٍ
تخرُّ لها الطريدةُ
من يقولُ بأنني
بحرٌ يعرّي كلَّ
هاتيك َ النساءْ..؟!
من أين لي هذي
المفازاتُ
المديدةُ والإباءْ..؟!
من أين لي..؟!
فأنا المسافاتُ الأخيرة
.. دائماً
حتّى الصعودُ لسطحنا
منذُ القديم ِ يخيفُني
لا أجرؤ النظرَ الطويلَ
لأسفل من فوقِ
سطح ٍواحدٍ
ما كنتُ نسراً أو
حمامة َقريةٍ
ما كنتُ غيرَ أنينِ طفلٍ
هدّه طولُ البكاءْ
ما كنتُ يوماً حاملاً
سيفاً على قطّاع دربي
جرّدوا مني جيادي
قدّموا خفّين لي
قرعوا الطبولَ لأبدأ
الركضَ السريع َ
ركضتُ والريحُ
التي لفّتْ فمي تتعثرُ
اليومَ الدماءْ
ما كنت يوماً في بهاءْ
قطراتُ ماء
.. ربّما
موالُ راع ٍقد
أضاعَ قطيعَه
وربابةٌ ملّ اليتيمُ
غناءها
ملّ الغناءْ
من قال أني
غيرُ تلكَ
الخيمةِ الموجوعةِ
الأطرافِ..
أوترتيلةٌ تتلى
على قبرٍ
أنا خيمُ
العزاءْ.