تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


د.عفيف بهنسي: وجودي مرتبط بما أنتجه

ملحق ثقافي
9/2/2010
حوار: تماضر إبراهيم: ارتبط دوماً بما يعرف أكثر بفكرنا وتاريخنا الحضاري. تعج مكتبته الخاصة بمؤلفات فريدة عن حقائق تاريخية من خلال تاريخ فن العمارة التي تميز بعلومها.

بالرغم من عطاءاته الكثيرة للمكتبات العربية والغربية، مازال يسعى إلى التأليف ليكتمل المشروع الذي بدأه كواجب وطني حمله على عاتقه بصدق وأمانة. ثروة وطنية أردت الحوار معه كشاهد على حقب زمنية في تاريخ الفن الجميل قدم شهادته لجيل سعى لبنائه وتطويره.‏‏‏‏

‏‏‏‏

• بداية بماذا يفكر الدكتور عفيف بهنسي؟‏‏‏‏

•• وصلت إلى الثمانين وتجاوزتها، قلت لزوجتي ثقي أنني سأعيش حتى التسعين، وليس هذا نوع من النكتة إنما الثقة بأن العمل هوالحياة، ديكارت قال: أنا أفكر إذا أنا موجود، أنا أقول اليوم: أنا أعمل مفكراً إذا أنا موجود.. لذلك أنا مقتنع أن وجودي طوال عمري مرتبط بما أقدمه وما أنتجه، واليوم الذي لا أستطيع أن أقدم به شيئاً، هويوم غدار بالنسبة إلي.. غدرني، لأن عمري ليس محسوباً علي فقط، بل هومحسوب على ما يمكن أن أقدمه. أسرتي هي أسرة ثقافية، لدي أربعة شباب أولاد، جميعهم يحملون لقب دكتور، تأسسوا في جامعات عالمية ويمارسون عملهم بشكل قيادي ومنتج، لدي ابنة أديبة وشاعرة ومنتجة، وزوجتي فنانة تشكيلية، بيتي هوالمناخ الذي يمكن أن أقول أنني صنعته، ولكن بعناية إلهية، وأنا سعيد لأنني لا أضيع فرصة من حياتي لا يكون فيها تعزيزاً لهذا المناخ الذي أعيشه.‏‏‏‏

في الواقع فعلا أنا في سباق مع الزمن، لأني أعتقد أن «الزمن»عدولي، وأخشى أن يقتاتني، لذلك أريد أن أداهمه، وأقدم في أقصر وقت ممكن ما أستطيع أن أقدمه، عشرات من الكتب ألفتها، وما زلت أشعر أن لدي مخزون كبير أستطيع تقديمه خلال ما تبقى من هذا العمر، الذي أنا سعيد بأنه لم يكن أبداً لا متقطعاً، ولا منحرفاً، وكان يسير باتجاه واحد وهوالعمل والإنتاج والإبداع.‏‏‏‏

اليوم صباحاً كنت أفكر.. لماذا لا أتحدث عن موضوع العمارة بوصفها فناً تشكيلياً، وجدت أن العمارة هي فعلاً ليست مجرد بيت للسكن وإنما آية فنية، أيضاً الفن المعاصر اليوم يؤكد على أن هذه العمارة ليست عمارة من حجر أوباطون، وإنما هي كتلة نحتية، أوكتلة تصويرية ممكن أن تكون منسجمة مع العصر الصناعي الآلي والتقني، وسألت نفسي إلى أي مدى العمارة أصبحت فناً تشكيلياً وقد تحدثت عن العمارة التشكيلية.‏‏‏‏

• تميزت مؤلفاتك وكانت سباقة في طروحاتها بالنسبة لنا، أما من وجهة نظرك الشخصية، أي منها هوالمميز لديك؟‏‏‏‏

•• سورية التاريخ والحضارة هومن أضخم الكتب التي أنتجتها، على اعتباري مختصاً في هذا الموضوع وهويشمل التراث والمدينة، تاريخها روائعها الخ، وفي كتاب آخر تحدثت عن دمشق، وأيضاً عن المدن السورية، وأنا أقصد أن الموضوع مرتبط بواجبي القومي، وهوتعريف بوطني.‏‏‏‏

•قلت أن في مكتبتك الخاصة ما يزيد عن العشرة آلاف كتاب، فما هي اللوحات التي في بيتك؟‏‏‏‏

•• فيه لوحاتي ولوحات زوجتي ميسون ولوحات لعدد من الفنانين العرب مثل عبد السلام عبد الله، وتركي بيك، ولفنان تونسي، ولفنان عراقي وآخر لبناني وجيه نحلة، وطبعاً لفنانين سوريين بأعداد ضخمة وعندي لوحات صغيرة لفاتح المدرس، وحوالي 50 عملاً فنياً لفنانين آخرين، أما بالنسبة لي فلدي مئات من الأعمال الفنية موجودة هنا.‏‏‏‏

• من يرسم يضنيه الابتعاد عن مرسمه، ألم تنأ بك الأبحاث والمؤلفات عن الفن، كيف تشعر بهذا البعد؟‏‏‏‏

••أتمنى من كل قلبي أن أعيش في نطاق الفن التشكيلي، وكل الأعمال التي قدمتها كانت سرقة من البحث الذي داهمني فعلاً وأبعدني عن الرسم الذي درسته في فرنسا، والذي مارسته خلال 60 عاماً، وأتمنى أن أتحرر قليلاً من البحث الذي يشغلني ليلاً ونهاراً، والذي يعيق عملية الفن، قبل العيد كنت على وشك إنجاز حوالي خمسة لوحات ضخمة كان موضوعها أسطورة أجينور، رسمت الثور بأشكال مختلفة، وأيضاً أوروبا بنت أجينور، كان يشغلني هذا الموضوع لأنه قد يكون أسطورة، ولكن معترف بها، بدلالة أن رمز أوروبا ثور والذي هوزيوس.‏‏‏‏

•كتبك وقد قرأت معظمها جعلتني أشعر بأن لديك مشروعاً محدداً تعمل عليه؟‏‏‏‏

•• منذ البداية.. حين قدمت الأطروحة الأولى في جامعة السوربون بباريس عام 1964، شعرت أنني فعلاً أمام مسؤولية، خاصة، عندما وجدت أن المكتبة خالية تماماً من مراجع تتعلق بالفن العربي، والفن الإسلامي، على الرغم من أهمية ما قدمه مجموعة من المستشرقين، ولكن كانت كتاباتهم من وجهة نظر محددة، وجدت فيما بعد أن الإنجاز الفني هوالجمالية، وهوفلسفة هذا الفن العربي الإسلامي، بعد أن أخذت الحداثة مداها البعيد جداً، والمتطرف جداً. أنا أعتقد أن العالم يعيش في غياب كامل لما يمكن أن يسمى فلسفة الفلسفة للفن العالمي الغربي، وتبين لي أن هناك جماليات متعددة، ليس فلسفة جمال واحدة، وليس جمالاً واحداً، نحن تعلمنا خلال فترة طويلة جداً أن ما قدمه هيغل، وغيره، بجمالية الفن الغربي، فماذا عن الفن الصيني؟ والفن الهندي والإفريقي، وأيضاً العربي الإسلامي؟ هذا ما دعاني بداية للسعي إلى أطروحة أخرى لتقديم ما يمكن أن يسمى، فلسفة الفن العربي، وقدمت مجموعة من الكتب جاءت متتابعة ونشرت في العالم العربي والغربي، تتعلق بعلم جمال العمارة، ثم وقفت عند نقطة أخرى، وهي أنني يجب أن أتعمق أكثر في هذه الجمالية.‏‏‏‏

وتحدثت في كتبي الأخيرة عن الأصالة وعن الهوية وعلاقتها بالعالمية، أيضاً عن الحداثة وما بعد الحداثة، هذه المواضيع الهامة جداً، هي بنظري تساعد على إعادة النظر بموجودات المكتبة العربية، فالمكتبة العربية أنا أعتقد أنها ما زالت تحتاج إلى المزيد من التعريف، أوالوقوف على منطلقات ما يمكن أن يسمى النهضة الثقافية، وأنا أتحدث عن النهضة الثقافية ليس من قبيل الشعارات وإنما الدراسات.‏‏‏‏

•لدينا نقص كبير وخاصة فيما يتعلق بموضوع الترجمة عن لغات أخرى، فهل عملت بالترجمة، خاصة وأنك أهل لها من خلال اهتمامك بباقي اللغات؟‏‏‏‏

••في الواقع أنا أعترف بأهمية الترجمة، ولكن المهم بالنسبة لي، أن أنقل ما أكتبه إلى لغات العالم، صحيح أن لدي حوالي 13 كتاباً ترجموا إلى لغات أجنبية، ولكنني أنادي بمزيد من الترجمة، من اللغات العربية إلى اللغات الأجنبية يجب على العالم أن يقرأ فكرنا، أن يقرأ تاريخنا حسب مفهوم واضح بالنسبة لنا.‏‏‏‏

•قدت حركة تنقيبية في سورية استمرت حوالي عشرين عاماً وتعامل معك ألوف من العلماء. ما الذي أضفته إلى عوالم البحث والدراسات والتأليف من مواقع التنقيب؟‏‏‏‏

••هذا التراث الكامن تحت التراب لديه أجوبة على أسئلة كنا نحن والغرب أكثر بعداً عن حقيقتها، ولذلك وجدت نفسي في حقل للتعريف بهوية العرب والمسلمين وبهوية هذه الأرض، كان علي أن أقدم دوماً رصيداً، وآخر كتاب صدر يوم أمس تاريخ فلسطين من خلال علم الآثار عن وزارة الثقافة، أنا أعتقد أن هذا الكتاب لا يستطيع غيري من الذين عاشوا فعلاً كل ما وراء عمليات التنقيب ونتائج عمليات التنقيب التي تمت في المنطقة، بدءاً من ماري وأوغاريت وإيبلا إلى أريحا والقدس، لا يستطيع أي كان أن يقدم حقيقة ما حصل من تعديل لكل التاريخ الذي كان أحد ما يحاول أن يكتبه على هدي الكتابات التوراتية والتاريخ التوراتي.‏‏‏‏

•إذاً كان لوجودك في عالم الآثار تأثير مهم جداً لدعم مؤلفاتك، لكن هل كان لهذا تأثير على حياتك وطريقة تفكيرك؟‏‏‏‏

••أنا من حسن حظي أنني كنت دوماً في أعمالي الوظيفية ضمن نطاق اختصاصي، سواء عندما كنت مديراً للفنون أومديراً عاماً للآثار والمتاحف، ولكن كوني كنت أستاذاً في الجامعة منذ عام 1959 إلى اليوم هذا جعلني أعيش يومياً تطور الفكر الجمالي والفني، وأن أتعرف أكثر فأكثر حقلياً في نطاق الآثار، ومعرفياً من خلال المراجع والمصادر التي كنت أتحدث فيها في محاضراتي، والتي كنت أيضاً أنقلها إلى مؤلفاتي، إذاً كنت أعيش فعلاً هذا الجوالأكاديمي الخاص بي، سواء من حيث الاتصال بالآخرين، أوالاتصال بالمؤلفات، أوالاتصال بالمطابع والمؤلفات التي قدمتها، لم أكن غريباً عن الظرف الذي عشت فيه كنت فعلاً وليد هذا الظرف وكنت دوماً في هذا الظرف الذي احتضنني لتقديم فكر يمكن أن يسعف القارئ ويمكن أن يسعف الأجيال المقبلة أيضاً في التعريف بهويتهم الثقافية والتعريف بتاريخهم الحضاري.‏‏‏‏

كلية الفنون ما زالت محافظة على قيم الفن التشكيلي‏‏‏‏

•ما رأيك بكلية الفنون الجميلة حالياً، على الأقل من حيث مستوى الطلاب والأساتذة؟‏‏‏‏

••أنا أقول لك بصراحة أن الحركة الفنية في العالم دخلها الكثير من الشعوذات وأصبحت الشعوذة مظهر معترف به على أنه إبداع، أنا لا أستسيغ كثيراً من الاتجاهات المعاصرة التي وصلت إلى العبث وإلى اللافن، لا أستطيع أن أفهمه، ولا أقبل أن الكلية تحترم هذه التجارب، لا أقبل أبداً! لذلك علينا أن نفكر ماذا يعني الفن الجميل؟ الفن الجميل نعم هوإبداع ولكن ضمن نطاق ما يمكن أن يسمى الفن الجميل، خذي مثلاً ما يسمى التنصيب أنستوليشن، وهوأن تأتي أنت وطاولة وكرسي وكأس ماء وتقولي أن هذا عمل! وهوواقعية جديدة ماذا قدمت؟ ماذا قدم ديشامب عندما قدم مبولة ووضع توقيعه تحتها! أوحاملة قوارير وعنونها «نحت إبداعي»! ماذا يفيد لوقدم لنا الجيوكندا وعليها شوارب! ماذا يعني هذا العبث؟ أنا أعتقد أن هناك هدر لكرامة الفن التشكيلي، لست رجعياً بهذا الموضوع ولكنني أحافظ على معنى الفن الجميل، وإذا كنا نريد أن نبحث عن الجمال في الطبيعة، فعلاً لا نستطيع أن نجاري الطبيعة بجمالها ولا أن نجاري الواقع بجماله، أنا أعترف أننا نريد أن نصنع واقعاً فنياً جديداً، ولكن يجب ألا يكون بعيداً عن معنى الفن، أنا تحدثت عما يسمى اللافن، ولذلك في نطاق التعليم أعترف أن كلية الفنون ما زالت محافظة على قيم الفن التشكيلي، ولكن أريد ألا نترك المجال للعبث، أن يكون موضع تقدير بالنسبة لنا كفن، أنا أرى أثناء التحكيم في التخرج أن أعمالاً كلها عبثية! يجب أن يكون لنا الحق في رفض هذه الأعمال العبثية، وفي رفض كل هذه الاتجاهات.‏‏‏‏

• هل تعتقد أن لدينا نقداً فنياً بريئاً لا تتدخل فيه الأمزجة الشخصية؟‏‏‏‏

•• دائماً يطرح الفنانون هذه المشكلة ولا يعترفون بوجود النقد الفني، في كتابي الذي أصدرته بعنوان «النقد الفني وقراءة الصورة» لا أستطيع أن أقول لا يوجد نقد فني لأنني أرى أن مجلة الحياة التشكيلية هي من أهم الأعمال التي أصدرتها وزارة الثقافة ومن العجيب أن الدول العربية لم تقدم إلا نادراً مجلات مماثلة، منذ خمسين عاماً أصدرت مصر صوت الفنان وتحدثت جيداً عن الفن الغربي وعرفت إلى حد ما بالفنانين لكنها لم تعش طويلاً. في العراق أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة مجموعة من الكتب عن الفنون التشكيلية في البلاد العربية، وكلف النقاد الفنيون من كل بلد، اليونسكوأصدرت كتاباً ضخماً عن الفنون التشكيلية في البلاد العربية، وترجم إلى اللغة الفرنسية وأنا كنت مؤلف هذا الكتاب، هذه كلها أعمال جيدة، لما يمكن أن يسمى إعادة قراءة للعمل الفني، لست مطمئناً تماماً إلى كل وجهات النظر التي قدمت، ولست مطمئناً إلى أن كل ما قدمته المنظمة العربية كان بمستوى ما يمكن أن يسمى القراءة الصحيحة للحركة الفنية في قطر معين، هذه كلها من المشكلات التي ممكن أن نقع فيها، لأننا لا نعرف ماذا يعني النقد الفني، فالنقد الفني ليس قراءة لعمل فني محدد، مشكلة النقد ممارسة عميقة جداً في قراءة الفنان والعمل الفني قراءة طويلة المدى.‏‏‏‏

• أنت تقول إنني يجب أن أقرأ الفنان قبل أن أقرأ أعماله، فأين الكتاب الذي عرفني به وبكل خلجات تفكيره وحياته الخاصة والعامة. لدينا بعض الكتب، النادر منها هوالغني والمطلوب، بينما في مكتباتنا تجد مئات الكتب عن بيكاسوومئات الكتب عن ليوناردو، ولا يوجد كتاب واحد عن فاتح أولؤي كيالي أومحمود حماد وغيرهم من فنانينا المهمين، حتى إذا وجد الكتاب فلن يكون بطباعة جيدة ولا حتى يغني من جوع؟‏‏‏‏

••هذا رأي صحيح ولوأنه في الوقت الحالي صدرت مجموعة من الكتب عن فاتح المدرس، وتحديداً صدر كتابان ضخمان وشارك فيهما مجموعة من النقاد الفنيين، أيضاً عن لؤي كيالي صدر كتاب، هناك حركة ذات أهمية بالغة، وهي أنه في مدينة دبي أنشئ فرع لما يسمى كريستس، وهومزاد عالمي للوحات، هذا المركز كان يستقبل أعمالاً فنية لسوريين وغيرهم من العرب، وأنت تدركين أنه في الأعوام الأخيرة بيعت لوحات بأرقام عالية جداً لم يكن يحلم بها فنان، يعني إذا كنا نشتري في عام 1970 لوحة بمائة ليرة سورية اليوم هذه اللوحة بيعت بسبعة عشر مليون ل.س. هذا نتيجة أن الفنان ودور النشر استطاعت أن تساهم بعملية نشر كتاب ضخم ومكلف، صحيح أنه بيع بالمجان تقريباً، لكن هذا الكتاب هوالذي دعم الأعمال الفنية التي عرضت في كريستيس بدبي، وبيعت بهذه الأرقام العالية، اليوم عندما يبيع فنان لوحة بعشرين مليون ل.س، هذه مسألة ليست بسيطة، أنا أذكر أنه في معرض الخريف الأول الذي أقمناه بعد إنشاء وزارة الثقافة عام 1959- 1960، اشترينا كل الأعمال الفنية بخمسة عشر ألف ليرة، أنا أعتقد أن هناك لوحات اقتنيناها بأسعار بخسة واليوم تعادل قيمتها ملايين الليرات، إذاً الكتاب الذي تحدثت عنه أصبح موجوداً، مالفا طبع أكثر من كتاب، قشلان.. أنا كتبت مقدمته، كذلك كتاب فاتح كتبت مقدمته وغازي الخالدي أيضاً طبع كتاباً، ! حالياً أصبح هناك أكثر من 12 كتاباً ضخماً.‏‏‏‏

• بعض الصالات تحتكر الفنان وتفرض عليه شروطها لقاء مبلغ من المال بشكل دوري، كما أنها تقيده ضمن فضاءات فنية معينة إن لم نقل توجه أوتسيطر على فنه؟‏‏‏‏

••أنا لست تماماً مع هذا الرأي، وحسب علمي أن هذه الغاليريات أرادت أن تسعف الفنان، ولم أر أن هناك شرطاً معيناً عن طريق شراء أعماله بشكل مستمر، في باريس منذ مائتي سنة والغاليريات تتبنى أعمال الفنانين وهذا أمر جيد جداً، يعني أن الفنان بعد قضاء سنوات طويلة في العمل الفني، يجب أن يلاقي من يحتضنه ويسعفه وهذا أمر جيد جداً، وأنا أشيد به لأن هذه الغاليريات هي التي نقلت الفعاليات الناشطة إلى العالم، أن نرى أعمالاً لفنانينا الأوائل بأرقام ضخمة، هذا أمر جيد، هذه الغاليريات ساعدت على تكريم الفنان من خلال عمله. أنا لا أحسد هذا الفنان أوذاك لأن هناك من يأخذ عشرين مليون دولار، الفنان التشكيلي مثقف جداً ويحمل العمل كهواية قبل أن يحمله كمهنة كالممثلين أوغيرهم.‏‏‏‏

• عبر مسيرة حياتك الفنية الجدية، ما الذي توصلت إليه؟‏‏‏‏

•• بناء الإنسان أهم من بناء كتاب أولوحة وأنا أعتقد أن بناء ورثة حياتي وفكري واسمي هم أهم إنجاز لي.‏‏‏‏

عفيف بهنسي:‏‏‏

ولد في مدينة دمشق سنة 1928‏‏‏

دكتوراه دولة من السوربون عام 1978‏‏‏

دكتوراه في تاريخ الفن، السوربون عام 1964‏‏‏

عمل مديراً للفنون الجميلة «1962-1971»‏‏‏

مديراً عاماً للآثار والمتاحف «1971-1988»، وأستاذاً للتّاريخ والفن والعمارة في عدة جامعات عالمية وعربية، وفي جامعة دمشق منذ 1959 نال عدة أوسمة وميداليات تقديراً لأعماله ومساهماته العلمية.‏‏‏

عضوومؤسس في عدة جمعيات ومعاهد. قدم مئات الأبحاث وما يقرب من مئة كتاب قسم منها ترجم إلى لغات أجنبية.‏‏‏

نشرت أبحاثه في الصحف والمجلات السورية والعربية والعالمية، عضوجمعية البحوث والدراسات.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية