تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غفلة الانتظار

ملحق ثقافي
2018/7/31
نرجس عمران

وسافر خلف المنى

إلا قليلاً‏‏

نصفه أمل‏‏

والآخر أضحى قتيلاً‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

لا تهبني من الوعد‏‏

إلا فتيلاً‏‏

يشعل الحلم حقاً‏‏

في محاضري‏‏

نهاراً وليلاً‏‏

أنا يا صاح‏‏

لست إلا عاشقاً‏‏

ضرجني الهوى‏‏

فبت بالشوق‏‏

مبتلاً مجندلاً‏‏

أنادي حيا على اللقاء‏‏

فيجيبني اللقاء‏‏

بعضي وكلي‏‏

أضحى مستحيلاً‏‏

ما كنت إلا‏‏

كما أراد الخفق‏‏

وهل لنا على الخفق‏‏

في أمره حلاً؟‏‏

لا تزد في اللوم.. لائمي‏‏

ودعني لبعض سكينتي‏‏

أخط سبيلاً‏‏

تنهشنا الحياة فقداً‏‏

لو كان للفقد قلب..‏‏

.. بكانا عليلاً‏‏

أصارع الأشواق‏‏

في هجمة الصبر‏‏

وهل إلى المرتجى‏‏

أجد بديلاً‏‏

حبيبٌ أفلَ في‏‏

غفلة الانتظار‏‏

أيّا أقدار كُفي‏‏

اليأس ينهال سيلاً‏‏

متشح باليقين حالي‏‏

لولا النسيم‏‏

ما فاح الزهر عطراً‏‏

**‏‏

لو أن‏‏

لو أن كل صبح‏‏

في عينيك توضأ‏‏

والنور أبى‏‏

إلا من  طهرك‏‏

 أن  يبرأ‏‏

لو أن  شوقك استكان‏‏

على مشارف الغسق‏‏

وأشفق‏‏

لكأن السهد ‏‏

في قميص الليل  ‏‏

تاه وتمزق‏‏

والعشق ‏‏

عن جادة الحياء‏‏

حاد وأشرق‏‏

لكانت شفاهي الراحلة‏‏

 إلى الابتسام‏‏

في ملامحك تعوم‏‏

وتغرق‏‏

وعيني الكتومة‏‏

على الدوام‏‏

في صورتك تبوح وتنطق ‏‏

لكنتُ امتلات حبوراً‏‏

في الدجى وعلى الملأ‏‏

وأيقنت أني دونك‏‏

فارغة من معاني‏‏

الخفق  ‏‏

ولجة الخفق‏‏

 ‏‏

لوأن هجرك لا يعنيني‏‏

لما تطاول فقدانك‏‏

على خطوط جبيني‏‏

لما كنت شابة‏‏

لكن في التسعين‏‏

يحمل صدري قلباً هرماً ‏‏

بحجم قبضة يميني‏‏

لما كنتُ في عمري‏‏

مارقةً‏‏

كما حال الآخرين‏‏

أطيافٌ في عيني‏‏

وصميم عيني‏‏

لما كنتُ عجينةً‏‏

تخبزها أكف الشجون‏‏

لكنتَ بهرجي الفتان‏‏

أسرد جمالك‏‏

بكل ما يعنيني‏‏

والكحل الراقص في جفني‏‏

ينافس رشاقة‏‏

نبض المعصمين‏‏

والنهر المارق ‏‏

خلف شفتيك‏‏

وحده يخبرني‏‏

 كم ‏‏

وكم سيرويني؟؟ ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية