تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يا أخوتي

ملحق ثقافي
2018/7/31
محمد سعيد العتيق

يا أخوتي

شاخَ الغيابُ منِ الغيابْ‏‏

ما عاد يسعفني العتابْ!!!‏‏

مما يقولُ الشوقُ‏‏

منْ شوقِ القتيلْ‏‏

لمْ يعرفِ المعنى‏‏

سؤالي عنْ أبي‏‏

عنْ سرِّهِ المدفونِ‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

في جبلِ الدموعِ‏‏

وعنْ أخي‏‏

عنْ رفرفاتِ الصدرِ والآهاتِ‏‏

والحزنِ الغريبِ‏‏

عنِ الضمائرِ عنْ دميْ،‏‏

قلمي المعانقِ للكتابْ!!!‏‏

يا أخوتي الغُيَّابْ‏‏

ما النفعُ لو بقيتْ‏‏

رسائلنا في الدرجِ‏‏

تبحثُ عنْ أصابِعِنا‏‏

عنْ رجفةِ البيتِ الكسيرْ!‏‏

وأنا أمزقُ في الغصونِ‏‏

الراجفاتِ على الندى‏‏

قدْ أمعنُ التفكيرَ‏‏

في ظلِّ الحديقَةِ‏‏

والخميلةِ وارتباكاتِ الطيورِ‏‏

وصوتِ حارتنا الأسيرْ !‏‏

إذْ لا أرى أميْ‏‏

ومسبحةَ الحَمامِ على الحصيرْ!‏‏

قدْ أذكرُ الكلمات حينَ فقدتها‏‏

لمَّا تعثَّرَ خافقي بالنبضِ‏‏

لمَّا شَفَّنيْ صوتُ الرباب!!!‏‏

مازالَ ملمسُكمْ على وجهي‏‏

رفيقَ الروحِ، دربًا للجروحْ !‏‏

فأنا تكَسَّرَ قلبُهُ وجدًا،‏‏

ومرآةٌ لوجهِ الصبحِ‏‏

للذكرى و للوجهِ الصبوحِْ!‏‏

فلربَّما تأتونَ مثلَ الريحِ‏‏

تدخلُ منْ فراغاتِ الحنينِ‏‏

وتطرقُ كلَّ بابْ!‏‏

يا أخوتي‏‏

سبعٌ إذا جفَّتْ شربتُ الملحَ‏‏

منْ رئتي، صبرتُ لغِيِّها‏‏

ثمَّ انتظرتْ‏‏

وفمُ الكلامِ مشوَّهٌ‏‏

لكنَّ موسيقى الحياةِ‏‏

تجيءُ عازفةً على‏‏

نزفِ الطريقِ‏‏

برغمِ موتْ‏‏

هذا هو القتلُ الرحيمُ‏‏

وما استَطعتْ‏‏

يا أخوتي‏‏

هرمَ الزمانُ‏‏

وشيبُ باقي العمرِ شابْ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية