تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كأنك ظلّ تلاشى 

ملحق ثقافي
2018/7/31
وفاء دلا

كأني سلوتكَ...

محضُ كَلمَةً‏

حائرة في دفْتري‏

كأنك ظل تلاشى وحيداً‏

بين هسيس مذكراتي‏

ذهبتْ أيامكَ الماضيات...‏

هوامش..‏

كخطى منسية‏

قَلبتُ تداعياتك الراحلة...‏

صَفحْةً صفحةً‏

بفحواها الوخزة ‏

بهمومها الغابرات..‏

وأحزانها الكئيبة المتثاقلة...‏

أيها المتراوح‏

بين حضورك الغائب‏

وغيابك المترامي...‏

حاصرني خيالك الرمادي...‏

وشردني حُبكَ السّجْانِ...‏

كنتُ له فجر‏

يضيءُ كنوافير الضوء‏

وحقل من الدَوْحِ‏

والسَوْسَنِ والأقحوانِ‏

نَسيْتُكَ جرحاً ومحوت‏

أثار سكينك العمياء‏

في دماء بصدري...‏

صارت أيامي موجاً‏

ينازع نَفَقَ من الآنين‏

ويرسمُ بصَفْحَةِ الدّيْجُورِ‏

لوحةٍ من أرجوانِ دامٍ‏

أتذكر ...‏

كلُ دُروبُ الشّوْكِ مشيتها...‏

لأجلكَ‏

ولم تأبه بإحساسي وجدي‏

وَروحي وَأشجاني‏

هل أصبحت كَكومةِ قشٍ‏

في تلال الدخانْ... ؟‏

نارٌ.. بي يُغلُفها الورقْ‏

بحبرٍ قاتم‏

تصوغُ قراءتي‏

بنارِ شرودها...‏

قُمْ أيُها الشاعر‏

إلى مزمورها...‏

وَغنّ قصائدكَ الحزينة‏

فأنا نخلةٌ عَرَجتْ..‏

إلى أبعد من الشَّفقْ‏

أضاءت الظلامَ‏

لترى الكتابة...‏

وتخرج منك‏

ومن بقايا القلق!! ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية