وقال لافروف خلال مشاركته في برنامج «اللعبة الكبرى» التلفزيوني أول أمس: سنرد على العقوبات لكن بطريقة لا تلحق الضرر بنا، لكن الرد سيأتي لا محال، وسنأخذ الأمر في عين الاعتبار عند بناء علاقاتنا بمجملها.
واعتبر لافروف أن أعضاء في الكونغرس في محاولة لمراجعة نتائج الانتخابات وإرادة الشعب الأميركي، مستعدون للقيام بأي شيء، بما في ذلك الأشياء الأكثر تهورا، وهي أشياء لا تليق بسياسيين محترمين، وقال:هذا الموقف يصعب فهمه إلى حد كبير، لأن معظم أعضاء الكونغرس هؤلاء وأعضاء مجلس الشيوخ، وخاصة من الحزب الديمقراطي، أعرفهم إما غيابيا أو بشكل مباشر.. لم أكن أتصور قط أن السياسيين يمكن أن يصلوا إلى مستوى مثل هذه القرارات غير المشرفة.
وكان ترامب قد وقع يوم الجمعة على الميزانية الحربية للعام 2020، والتي سبق أن أعدها وأقرها الكونغرس، وتتضمن تخصيص أموال «لمواجهة روسيا» في مختلف المجالات، بما في ذلك عبر فرض عقوبات على الجهات المشاركة في تنفيذ مشاريع الغاز.
كما اعتبر لافروف أن إعلان الولايات المتحدة رفضها إبرام معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لا يزيد العالم استقرارا.
وأكد لافروف أن روسيا تدعو لمناقشة المشاكل المتعلقة بخطط الولايات المتحدة لنشر الأسلحة في الفضاء، ما يحتم بالتوازي تمديد معاهدة «ستارت-3».
وأضاف: خلال صياغة معاهدة «ستارت-3» كان أحد العوامل الحاسمة موافقة الأميركيين على الإشارة في ديباجة نص المعاهدة إلى العلاقة بين الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، والقصد هنا كان طبعا، الدفاع المضاد للصواريخ. نحن لم نتخل قط عن ضرورة النظر في الإجمالي المتكامل للمشكلات في مجال الاستقرار الاستراتيجي، مع الأخذ بالاعتبار جميع جوانب الأوضاع المؤثرة على الاستقرار الاستراتيجي، بما في ذلك الأسلحة النووية الهجومية الإستراتيجية، والأسلحة الإستراتيجية غير النووية التي يقوم الأمريكيون بتطويرها كجزء من مفهوم الضربة العالمية المباغتة، والدفاع المضاد للصواريخ.
من جانب آخر أكد لافروف أن روسيا لن تضحي بعلاقاتها مع الصين لاسترضاء الولايات المتحدة، وقال: إن وزير الخارجية الأمييكي الأسبق هنري كيسنجر حدثه خلال لقاء جمعهما مؤخرا، عن كتاب له مكرس للصين، ذكر فيه أن الوضع المثالي بالنسبة للولايات المتحدة هو أن تكون علاقاتها مع كل من روسيا والصين أحسن من العلاقات الثنائية بين بكين وموسكو.
واستطرد لافروف قائلا: لن نضعف علاقاتنا مع الصين لمجرد جعل الأميركيين سعداء، لكن فكرة أننا بحاجة إلى تحقيق أهدافنا من خلال العمل الإيجابي وتنمية التعاون، وليس من خلال العقوبات والإنذارات، ربما تستحق التقدير على الأقل.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الصيني فان يي خلال اتصال هاتفي مع لافروف الخميس الماضي أن «الثقة المتبادلة بين روسيا والصين صلبة كالصخر، والعلاقات الثنائية بين البلدين غير قابلة للتحطيم.