تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على بساط ريحهم تبختروا.. !

فضائيات
الأربعاء 3-2-2010
لميس علي

لا يهم أبداً.. إن كانوا صفاً أول أم ثانياً أم ثالثاً .. المهم والمثير أن بساط الريح خاصتهم ، سيجمعهم وينقلهم من بلد إلى آخر..

لكن.. بالطبع لن يكون بمواصفات بساط سحري نقل السندباد يوماً ، بل بمواصفات سوبر حداثية وسوبر رفاهية .. ترتدي (الشبح والأودي والمورانو)..‏

في برنامج ( الضيف ضيفك MBC ننتقل مع ضيفه ومضيفه أياً كانا، كل أسبوع إلى بلد عربي جديد.‏

يقوم المضيف ( الفنان رقم واحد) باستقبال الضيف ( الفنان رقم اثنين)، في بلاد الأول طبعاً، الذي يؤدي دور المرشد أو الدليل السياحي، يعرف ضيفه ببعض أهم المناطق وأشهرها في بلاده.‏

إلى الآن تناوب على دور المضيف ( حليمة بولند، سيرين عبد النور ، جمانة مراد ) ، وكان الضيوف (علاء رمزي، خالد النبوي، عمرو مصطفى) .‏

عبر الفكرة..‏

يكسر البرنامج روتيناً متبعاً في كافة أو معظم البرامج التلفزيونية العربية.. يتحرر من عادة التصوير داخل علب الاستوديو..‏

في البرنامج .. تغازل عين الكاميرا ( الملعونة) مناظر سياحية أو عمرانية جميلة تنافس على مايبدو، أوجه الفنانين..‏

تلقائياً يبدو هنا التسويق للسياحة العربية أمراً جيداً، والتعريف جغرافياً كذلك بأهم معالم تلك البلدان..‏

كما وله ميزة التلاقي ما بين فنانين عرب، ليأخذ الحديث بين الطرفين شكلاً مباشراً وبالتالي أكثر حميمية.. ولكننا لانضمن إن كانت أقل تصنعاً وتكلفاً..‏

لاسيما أن منسوب (المجاملات) يرتفع في كافة الحلقات.. المسايرة والملاطفة..‏

الرغبة بالظهور بالمظهر الظريف اللطيف.. علائم تبدو واضحة على أوجه كل الفنانين ( ضيوفاً ومضيفين) .. إلى درجة أن المجاملة وصلت لدى كافة المضيفين لأن يرطنوا باللهجة المصرية- لهجة الضيوف.‏

البعض منهم- من المضيفين- لم يتحدث إلا بها ناسياً أو متناسياً التفوه ولو بكلمة واحدة بلهجته الأم...‏

وكما لو أنهم أرادوا أن يثبتوا كونهم كرماء ( على الأصلي) ..‏

درجة الكرم عند هؤلاء وصلت حدود التلاشي وإنكار الذات أمام الضيف..‏

وأول ما أنكروا - عفواً- نسوا لهجتهم الأصل..‏

هل يأتي هذا من باب رد الضيافة بالمثل .. أو لم تحل كل من سيرين وجمانة ضيفتين على الدراما والسينما المصرية ولم تزالا..‏

أو ربما كانت النية تأكيداً على أنهما هما الاثنتان من أهل الدار وليستا بالضيفتين..‏

أيضاً تزيد نسبة ( خفة الدم) ما بين الطرفين، دفعاً لغاية جعل (الجو رايق) لا يشوبه التعكير أو النكد الذي يترافق مع ظلال مقدم أو محاور يتواجد عادة، في البرامج الفنية..‏

هنا في ( الضيف ضيفك) يتجاذب الاثنان أطراف الدردشة على طول مشوارهما الفني السياحي.. وحالهما كمن ( يضحك في سره ممتناً لكون من هو قبالته أدرى بحال أهل الفن وشوارعه وحواريه وليكفيهم هذا البرنامج شر عين محاور حاسد.. حاقد... وليكون حصاد المشوار المزيد من ( نفخة راس) .. ودعم على هيئة تسويق مبطن كل منهما للآخر...‏

ألا يذكرون بقولهم ( بيت فستق بندق) ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية