لكن.. بالطبع لن يكون بمواصفات بساط سحري نقل السندباد يوماً ، بل بمواصفات سوبر حداثية وسوبر رفاهية .. ترتدي (الشبح والأودي والمورانو)..
في برنامج ( الضيف ضيفك MBC ننتقل مع ضيفه ومضيفه أياً كانا، كل أسبوع إلى بلد عربي جديد.
يقوم المضيف ( الفنان رقم واحد) باستقبال الضيف ( الفنان رقم اثنين)، في بلاد الأول طبعاً، الذي يؤدي دور المرشد أو الدليل السياحي، يعرف ضيفه ببعض أهم المناطق وأشهرها في بلاده.
إلى الآن تناوب على دور المضيف ( حليمة بولند، سيرين عبد النور ، جمانة مراد ) ، وكان الضيوف (علاء رمزي، خالد النبوي، عمرو مصطفى) .
عبر الفكرة..
يكسر البرنامج روتيناً متبعاً في كافة أو معظم البرامج التلفزيونية العربية.. يتحرر من عادة التصوير داخل علب الاستوديو..
في البرنامج .. تغازل عين الكاميرا ( الملعونة) مناظر سياحية أو عمرانية جميلة تنافس على مايبدو، أوجه الفنانين..
تلقائياً يبدو هنا التسويق للسياحة العربية أمراً جيداً، والتعريف جغرافياً كذلك بأهم معالم تلك البلدان..
كما وله ميزة التلاقي ما بين فنانين عرب، ليأخذ الحديث بين الطرفين شكلاً مباشراً وبالتالي أكثر حميمية.. ولكننا لانضمن إن كانت أقل تصنعاً وتكلفاً..
لاسيما أن منسوب (المجاملات) يرتفع في كافة الحلقات.. المسايرة والملاطفة..
الرغبة بالظهور بالمظهر الظريف اللطيف.. علائم تبدو واضحة على أوجه كل الفنانين ( ضيوفاً ومضيفين) .. إلى درجة أن المجاملة وصلت لدى كافة المضيفين لأن يرطنوا باللهجة المصرية- لهجة الضيوف.
البعض منهم- من المضيفين- لم يتحدث إلا بها ناسياً أو متناسياً التفوه ولو بكلمة واحدة بلهجته الأم...
وكما لو أنهم أرادوا أن يثبتوا كونهم كرماء ( على الأصلي) ..
درجة الكرم عند هؤلاء وصلت حدود التلاشي وإنكار الذات أمام الضيف..
وأول ما أنكروا - عفواً- نسوا لهجتهم الأصل..
هل يأتي هذا من باب رد الضيافة بالمثل .. أو لم تحل كل من سيرين وجمانة ضيفتين على الدراما والسينما المصرية ولم تزالا..
أو ربما كانت النية تأكيداً على أنهما هما الاثنتان من أهل الدار وليستا بالضيفتين..
أيضاً تزيد نسبة ( خفة الدم) ما بين الطرفين، دفعاً لغاية جعل (الجو رايق) لا يشوبه التعكير أو النكد الذي يترافق مع ظلال مقدم أو محاور يتواجد عادة، في البرامج الفنية..
هنا في ( الضيف ضيفك) يتجاذب الاثنان أطراف الدردشة على طول مشوارهما الفني السياحي.. وحالهما كمن ( يضحك في سره ممتناً لكون من هو قبالته أدرى بحال أهل الفن وشوارعه وحواريه وليكفيهم هذا البرنامج شر عين محاور حاسد.. حاقد... وليكون حصاد المشوار المزيد من ( نفخة راس) .. ودعم على هيئة تسويق مبطن كل منهما للآخر...
ألا يذكرون بقولهم ( بيت فستق بندق) ..