تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذكريات فــــــي الفـن... مات على المسرح

فنون
الأربعاء 3-2-2010
عادل أبو شنب

في ربيع عام 1983 مات نصري شمس الدين, وهو يؤدي دوره كمطرب , في مسرح دمشقي, ويبدو أنه فوجئ بسكتة قلبية أو بجلطة دماغية, أودت بحياته رحمه الله.

كنت ليلتئذ في المسرح نفسه اشهد عرضا للفرقة التي كان أسسها , بعد أن ترك فرقة الرحبانيين وفيروز التي عمل معها ردحا طويلا من الزمن, بل منذ أن اتخذ الفن والغناء مهنة له, وقد حدثتني يومئذ واحدة من فتيات الفرقة عن هذا الفنان صاحب الصوت الجهوري الجميل.‏

قالت الفتاة:‏

نشأ نصر الدين شمس الدين في إحدى قرى الجنوب اللبناني, وكان مهتما بالدرس والتحصيل, وكان في سن السابعة عشرة, عندما عين معلما في إحدى المدارس, كأستاذ في اللغة العربية, بخاصة, وفي جميع ما يتعلق بطلاب الابتدائية, لكنه اتجه إلى الغناء بعد أن خيره مدير المدرسة بين الغناء أو التدريس, فاختار الغناء وانضم إلى فرقة الرحبانيين وفيروز التي أسست في منتصف الخمسينات.‏

وقالت:‏

ولد نصري بعد أن جعل الرحبانيان اسمه نصري بدلا من نصر الدين عام 1927 وتزوج مبكرا من فتاة بيروتية من آل الداعوق وقد رزق منها بتوءمين أولا ثم ببنت ثم بتوءمين آخرين, وبعد الخلاف الذي نشب في فرقة الرحبانيين, بعد وفاة احد أقطابها, تركها وأسس فرقة شعبية, كان بطلها, ووقع في حب إحدى فتيات فرقته فتزوجها بعد ثلاث سنوات من هذا الحب, ولم يدم الحب أكثر من خمسة أشهر فلقد توفي على المسرح كما رأيت عن خمس وخمسين سنة, وفي أوج تألقه رحمه الله.‏

كثيرون هم الفنانون الذين يتمنون أن يموتوا وهم يؤدون أدوارهم على المسرح, وهذا نصري شمس الدين, المطرب اللبناني الذي أعاد للطربوش وزنه, فهو لم يؤد أغنيته بدون الطربوش, ومنذ أول مسرحية غنائية مع فيروز سميت (الطربوش) أقول هذا نصري قد شذ عن القاعدة, فبعد زواجه الثاني أحب الحياة وأراد أن يعيش لزوجته التي أحبها, لكن القدر لم يمكنه من ذلك.‏

وعزاؤنا أن نصري بتسجيلاته الإذاعية والتلفزيونية مازال يذكرنا بفنه وبعطائه ونفسه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية