تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاستثمار الأجنبي المباشر في ندوة.. ميالة: يعــزز النمــــو.. وينقــــل التكنـولـوجيـــا ..ويوفــــر فــرص عمـــل

دمشق
سانا- الثورة
اقتصاديات
الأربعاء 3-2-2010م
عبد اللطيف يونس

أكد الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي إن الاستثمار الاجنبي المباشر يلعب دوراً واضحاً كأهم الدعامات الاقتصادية الاساسية التي تعزز النمو الاقتصادي من خلال توفير التمويل اللازم لاقامة المشاريع الانتاجية ونقل التكنولوجيا

والمساهمة في رفع مستويات الدخل الفردي وتوفير فرص العمل وتعزيز القواعد الانتاجية ورفع مستوى المهارات والخبرات الوطنية كما أن الدول النامية تعول كثيراً عليه لحل المشكلات التي تواجهها كالفقر والبطالة.‏

وأوضح في افتتاح ندوة الاستثمار الاجنبي المباشر التي بدأت امس بالتعاون بين مصرف سورية المركزي ومركز METAC التابع لصندوق النقد الدولي أن الازمة المالية العالمية طرحت الاستثمار الاجنبي‏

المباشر كأحد الحلول الممكنة للخروج من حالة الركود الاقتصادي التي ضربت معظم بقاع العالم فجميع البلدان تبحث عن مصادر اضافية لدعم قدرة اقتصاداتها على الاستمرار والتعافي مع سعي الحكومات الى تبني اجراءات تحفيزية للاقتصاد الوطني ويبرز الى جانب ذلك جهود استقطاب الاستثمارات الاجنبية التي تعتبر أحد الأدوات الرئيسية التي ساعدت العديد من الدول على تجاوز الازمة الاقتصادية بأقل الخسائر.‏

وأشار إلى أن سورية أولت أهمية كبرى الاستقطاب الاستثماري الاجنبي المباشر لجميع القطاعات الاقتصادية بما يعزز من النمو الاقتصادي المتوازن بحسب ما هو منشود في اطار الخطة الخمسية العاشرة فعملت على استصدار قوانين تشجيع الاستثمار الاجنبي وتقليص القيود التي كانت مفروضة على حركة رؤوس الاموال وتحويل الارباح والعوائد وقد أحدثت هيئة الاستثمار السورية بموجب المرسوم التشريعي رقم 9 لعام 2007 وذلك بالتزامن مع صدور مرسوم تشجيع الاستثمار رقم 8 لعام 2007 وقد تم تشميل 219 مشروعاً في مختلف القطاعات الاقتصادية بموجب هذه القوانيين والتي استأثرت المشاريع الصناعية بالحصة الاموفر منها هذا الى جانب قوانين تشجيع الاستثمار السياحي والتطور العقاري.‏

مضيفاً أنه كان لمصرف سورية المركزي دوره في هذه الجهود من خلال استصدار مجموعة من القوانين والمراسيم التي تعمل على تشجيع دخول الاستثمارات الاجنبية الى قطاع المصارف والمتعلقة منها باحداث المصارف الخاصة والاسلامية ومؤسسات التمويل الصغير ورفع رأسمال المصارف الخاصة التقليدية الى 10 مليارات ليرة والاسلامية الى 15 مليار ليرة كما سمح برفع حصة الشريك الاجنبي في رأسمال هذه المصارف الى 60٪ وهو الامر الذي سيكون له عامل جذب هام للبنوك الكبرى كما صدرت مجموعة من القرارات الهامة باتجاه تعزيز قدرة المصارف على منح التمويلات الاستثمارية الطويلة الاجل مثل زيادة الحد الاقصى للتسهيلات والتمويلات المسموح للمصارف تقديمها لكل شخص طبيعي أو اعتباري والى كل مجموعة مترابطة من الاشخاص 20٪ الى 25٪ لزيادة قدرة المصارف على التوسع في منح التمويل الاستثماري.‏

وفي السياق ذاته عمل مصرف سورية المركزي على ازالة العوائق أمام تدفقات القطع الاجنبي من خلال الغاء جميع قيود الرقابة على النقد ثم تحرير الحساب الجاري وجزء هام من حركة الحساب الرأسمالي لدعم تدفقات القطع الاجنبي دون حواجز أو معيقات.‏

وأشار أخيراً الى ضرورة وجود الوسائل الاحصائية المناسبة لجمع بيانات الاستثمارات الاجنبي بأكبر قدر من الدقة للحصول على تقدير قريب من الواقع ما أمكن حول حجم الاستثمار الداخل والخارج من والى البلد مما يسمح بالوقوف بدقة على واقع ميزات المدفوعات الوطني من جهة ولتكون اساساً في رسم السياسات والخطط والمستقبلية للاقتصاد الوطني. ‏

جمع البيانات‏

وتناقش الندوة الاطارالمفاهيمي للاستثمار الاجنبي المباشر ومصادر بياناته وآلية تجميعها والتعاون على المستوى الدولي لغرض تجميع هذا النوع من البيانات الى جانب آلية تصميم المسح الاحصائي بالتعاون مع مركز المساعدة الفنية بهدف تجميع بيانات الاستثمار الاجنبي المباشر وتعرض خلالها تجارب بعض الدول العربية في تطبيق المسح الاحصائي.‏

يشارك في الندوة التي تستمر ثلاثة أيام خبراء وممثلون من لبنان والاردن ومصر وفلسطين والعراق وليبيا والمغرب وعمان والمملكة العربية السعودية والسودان والامارات العربية واليمن وافغانستان والبرازيل اضافة الى الجهات المعنية في سورية بموضوع الاستثمار الاجنبي المباشر وهي المصرف المركزي وهيئة الاستثمار وهيئة الاشراف على التأمين والمؤسسة السورية للنفط .‏

شامي : مؤشر في الاستقرار العالمي‏

وأشار سعادة شامي مدير المركز الاقليمي للمساعدة الفنية للشرق الأوسط الى التعاون الوثيق بين المركز والجهات المعنية في سورية في مجال الاحصاءات وجمع البيانات حيث باتت سورية ممثلة في البنك الدولي للإحصاءات المالية التي تساعد صناع القرار على وضع السياسات والمنهجيات المناسبة.‏

وأشار الى ضرورة أن يكون لدى جامعي الاحصاءات الوطنية منهجية واضحة قبل البدء بالمسوحات اذ أن تصنيف البيانات وجودتها يعتمد على فهم مفهوم مصطلحات الاستثمار الاجنبي المباشر الذي يعد مؤشراً هاماً في الاستقرار العالمي ومكوناً اساسياً للاقتصاد بما يوفره من مصدر للتمويل وزيادة النمو وتشجيع المؤسسات على البدء بالمشاريع الجديدة.‏

تعليقات الزوار

تيسير مخول |  makhoul.t@gmail.com | 03/02/2010 10:57

1157 مليار ليرة سورية في انتظار من ينقذهم ويفك آسرهم ..!! ... بقلم : تيسير مخول هل يعقل ما نسمع ونقرأ في صحفنا اليومية ؛ عن أموال المصارف المكدسة في الخزائن والأقبية الباتونية ؛ وهي تنتظر من ينقذها من الرطوبة والعفن . بالأمس قرأت بصحيفة تشرين الاقتصادية وبعددها 45 تاريخ 26 / 1 / 2010 مقالة لسيد محي الدين المحمد ؛ وبعنوان ( أموال المصارف المكدسة نعمة .. أم ..؟ ) . وقد سبق منذ فترة وجيزة طرح مثل هذا الموضوع في جريدة الثورة ؛( مدخرات المصارف 1000 مليار ليرة والتوظيفات 70 ملياراً ) (مدخرات لاتجد طريقاً للاستثمار ) ..!! اذاً من هنا نبدأ طرح بعض الأسئلة والإيضاحات على الجهات المعنية المختصة بذلك . عندما نملك هذه الأموال المكدسة في مصارفنا ونحن بحاجة ماسة لها ؛ ,ماذا نقول لهم . هل توقفت عجلة الحياة ؟ هل اكتملت البنية التحتية في بلادنا ؟ هل حققنا النمو الاقتصادي على أكمل وجه ؟ هل قضينا على البطالة وهجرة شبابنا إلى الخارج ؟ هل ألغينا من قاموس حياتنا كلمة التقنين بالكهرباء ؟ وكثير من القضايا التي يجب أن نعالجها طالما المال موجود والخبرة جاهزة . الحمد لله بلادنا غنية بالمبدعين والمفكرين والسياسيين ورجال الأعمال والاقتصاديين والمستثمرين ولم يبقى أمامنا سوى إعطاء التسهيلات وتعديل بعض القوانين من اجل النهوض بالاقتصاد والاستثمار نحو الأفضل . فمن الضروري البحث عن وسائل أخرى من خلال تشجيع الاستثمار و إزالة معوقات الاستثمار خاصة أن الفرص الاستثمارية أصبحت متاحة مع فتح سوق الأوراق المالية وتوسيع وتشجيع شركات الأموال التي تعبئ المدخرات الصغيرة وتوجيهها للاستثمارات المباشرة وإضافة إلى ذلك المطلوب تطبيق مبادئ الحوكمة على كافة المشاريع والمؤسسات العامة والخاصة . لقد ذكر عدة مرات ان لدينا تزايداً سكانياً كبيراً ؛ وان مجتمعناً هو مجتمع فتي وناشئ يدخل سوق العمل فيه مايزيد على 300 ألف شاب على الأقل سنوياً ؛ وهؤلاء عندما يمارسون عملاً منتجاً في الزراعة آو الصناعة آو في مجال الخدمات يتحولون من المشكلة ضاغطة على الأسرة ؛ وعلى المجتمع ؛ وعلى عملية التنمية إلى رأس مال بشري يستطيع أن يسّرع وتائر التنمية ويساهم في تأمين احتياجات المجتمع الاستهلاكية والخدمية . اذاً المد

مغترب عن الوطن |    | 03/02/2010 11:04

ألف شكر للحكومة عندما تكون مصارفنا وبنوكنا يوجد فيها هذه المبالغ الهائلة والحكومة تعجز عن أدارتها ؛ماذا نقول لها . هل تستحق الشكر .. نعم تستحق الشكر .. لزيادة عدد البطالة وهجرة شبابنا خارج الوطن .. لزيادة الفقر والحاجة للمواطن ... لمضاعفة الأمراض بالسرطان وأمراض القلب من الجلطات الدماغية التي أصبحت كالزكام .. فاشكراً لحكومتنا وخاصة المسؤولين عن بيت المال والاقتصاد والتخطيط .

موظفو البنوك يصرخون ارحمونا من شيكات المازوت!  |    | 03/02/2010 16:07

موظفو البنوك يصرخون ارحمونا من شيكات المازوت! نص الشكوى : عدا عن كون دوام عملنا منهك من الثامنة و النصف صباحاالى ما يعتبر على اساس انه السادسة مساء و لكنها تزيد يوميا ساعة او اكثر بسبب الضغط لتصبح الى السابعة والنصف فقد بدأت هذه المعاناة تزيد مع اصدار شيكات المازوت و الذي جعلتنا لا نترك عملنا قبل الثامنة والنصف مساء و ذلك بسبب قرارات المصرف المركزي جعل استقبال الشيكات لل 6 مساء مما بؤخرنا بشكل كبير الرحمة بنا يا مصرف سورية المركزي و الرأفة بحالنا يا وزارة الادارة المحلية .. لقد اصابنا الانهاك والاحباط نحن بشر ولسنا آلات

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية