ووصف أحمدي نجاد خلال لقائه امس في طهران ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات القائمة بين البلدين بالاخوية وقال ان التعاون الثنائي يشكل جزءا من هذه العلاقات.
وأضاف أحمدي نجاد ان بامكان البلدين القيام بفعاليات ونشاطات كثيرة على الصعيدين الاقليمي والدولي عبر التعاون بينهما واصفا المساهمة القطرية في القضايا الاقليمية وقضايا العالم الاسلامي بالبناءة والجيدة. وأكد ضرورة النهوض بمستوى التعاون الدولي وقال ان الاعداء يريدون حل مشاكلهم الاقتصادية والسياسية من خلال اثارة الحروب في المنطقة وهذا ما يفرض علينا الوقوف جنبا الى جنب.
من جانبه قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ان قطر تعد ايران قوة استراتيجية في المنطقة وليست فقط مجرد بلد جار وصديق مشيرا الى التعاون البناء بين البلدين بخصوص القضايا الاقليمية.
من جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان لبلاده علاقات وثيقة واستراتيجية وتاريخية مشتركة مع دول الخليج العربي لافتا الى سعي ايران لتكريس وتعزيز هذه العلاقات خدمة لاستقرار الامن في المنطقة. واشار مهمانبرست خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي في طهران أمس الى ان العلاقات المميزة بين ايران والدول الخليجية تحبط كل المؤامرات لاثارة الخلافات بين الجانبين. في هذه الاثناء فند القادة الايرانيون مزاعم واشنطن حول قيامها بنصب درع صاروخية في منطقة الخليج العربي معتبرين هذا الاجراء بأنه تقويض للسلام والامن في المنطقة والعالم ويشكل احتيالاً سياسياً جديداً.
فقد قال كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني ان اقامة درع صاروخية أمريكية في المنطقة يتعارض مع مسار الاستقرار والامن والسلام في المنطقة والعالم.
وأوضح جلالي في تصريح لوكالة مهر الايرانية للانباء اليوم حول عملية نشر منظومة صواريخ امريكية دفاعية في منطقة الخليج .. ان واشنطن والقوى الكبرى تعمل على اثارة الفتنة بين دول المنطقة بهدف تعزيز تواجدها العسكري في منطقة الشرق الاوسط.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان سيناريو نشر الصواريخ الامريكية في المنطقة بذريعة الحفاظ على الامن و الاستقرار يعد نوعا من الاحتيال السياسي الجديد.
واضاف لاريجاني في كلمه له امام البرلمان الايراني امس ان نشر صواريخ اميركية في الخليج لا يأتي في اطار قلق بلدان المنطقة من ايران معربا عن استغرابه لجهل المسؤولين في الولايات المتحدة من ان مشاكل المنطقة نابعة من تواجدهم العسكري فيها.