وأشارت ماريان غاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية إلى العلاقات الجيدة والايجابية بين اللجنة وسورية حيث يعمل الجانبان في اطار تعاوني فيما يخص المواضيع ذات الابعاد الانسانية موضحة ان اللجنة تعمل في سورية منذ أكثر من أربعين سنة بسبب الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري.
وأوضحت غاسر ان أهالي الجولان السوري المحتل محميون بموجب القانون الدولي الانساني ويكمن دور اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتأكيد على الالتزام باتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على حماية المدنيين تحت الاحتلال مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الشعب يلعبون دورا حيويا في تطبيق الاتفاقيات والتشريعات المصدق عليها.
وأضافت ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تعمل على تطوير نشاطاتها في سورية من خلال الدورات التدريبية والوقائية مع الدوائر الحكومية ووزارة الخارجية والعدل والتعليم العالي ومجلس الشعب مشيرة إلى استعداد اللجنة لتقديم الدعم الكامل والاستفادة من خبرتها في القانون الدولي الانساني.
بدوره استعرض المستشار شريف علتم المنسق الاقليمي لقسم الخدمات الاستشارية باللجنة الدولية للصليب الاحمر المبادئ الاساسية للقانون الدولي الانساني كمبدأ التمييز بين المدنيين والعسكريين ومبدأ التناسب في استخدام القوة العسكرية والمصادر التشريعية لهذا القانون اضافة إلى الحالات التي يطبق فيها والعلاقة بينه وبين قانون حقوق الانسان والفئات المحمية بموجبه والاليات اللازمة لاحترامه وضمان تطبيقه. من جهته بين هشام حسن مدير المركز الاقليمي للاعلام باللجنة الدولية للصليب الاحمر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا التحديات الراهنة أمام العمل الانساني كنقص مصادر التمويل وتعرض طواقم الاغاثة إلى المخاطر في مناطق النزاعات المسلحة وتهديد المناطق الاهلة بالسكان المدنيين مبينا أهمية وقوة الاعلام في النزاعات وتأثيره على الرأي العام وتغيير مجرى الاحداث.
وقدم اللواء عبد الغفار هلال نائب الامين العام لمجلس الشعب المصري تعريفا بالاماكن المشمولة بحماية القانون الدولي الانساني كالممتلكات الثقافية والمتاحف والاثار والاعيان الخاصة بالغوث الانساني ومقرات المنظمات الدولية مبينا أهم أساليب ووسائل القتال المحرمة دوليا والمسموح بها.
كما قدم الدكتور ابراهيم دراجي أستاذ القانون الدولي بجامعة دمشق تعريفا بالجرائم الدولية وأبرز المخاطر التي تهدد الوجود الانساني والاثار القانونية المترتبة في حال الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الانساني وابرز صور ومظاهر الجرائم الدولية كجرائم الحرب والابادة معتبرا جرائم العدوان من أخطر الجرائم الدولية وأكثرها فداحة الاطلاق كونها الجريمة الدولية الكبرى التي ترتكب أثناءها وبمناسبتها العديد من الجرائم. وبين دراجي القواعد القانونية المنظمة للمسؤولية الشخصية عن ارتكاب الجرائم الدولية وآليات تفعيل الدعاوى التي تنظر بها المحكمة الجنائية الدولية ومساءلة مجرمي الحرب مستعرضا لنماذج جريمة العدوان كالغزو والهجوم المسلح والاحتلال والقاء القنابل وحصار الموانيء والسواحل والهجوم البري والبحري والجوي. وتتضمن فعاليات اليوم الثاني من الندوة التي يشارك فيها مستشارون وخبراء في القانون الدولي تعريفا بالحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر ودور البرلمانيين في تنفيذ أحكام القانون الدولي الانساني وتطور القضاء الجنائي الدولي.