تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن قطر والسعودية تنفذّان أجنـــــدات أميركية وإســـرائيلية... أحزاب وقوى عربية ودولية: سورية لن تنصاع لمشاريع الغرب.. وما يجري لا علاقة له بالحراك الشعبي

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 20-3-2012
عام من الاستهداف والتآمر والتدخل الخارجي والحصار الاقتصادي فضلاً عن القصف الاعلامي وسورية لا تزال صامدة ثابتة لا تهزها الرياح الغربية والاميركية العاتية، هذا ما اكدته الاوساط العربية والدولية الاعلامية والسياسية والحزبية موضحة ان سورية ستعود

الى سابق عهدها بإرادة شعبها ووحدته الوطنية لأن حقيقة الأوضاع مختلفة كثيراً عما تبثه قنوات التحريض والفتنة الممولة خليجياً بهدف اشغال الرأي العام عن مطالب شعوبها في الاصلاح والديمقراطية.‏

واضافت الاوساط ان ما تتعرض له سورية هو جزء من المخططات الامبريالية لفرض هيمنة بعض القوى الكبرى على مقدرات المنطقة.‏

عضو البرلمان الأوروبي: دعوات التدخل العسكري‏

في سورية غير عقلانية وسخيفة‏

فقد وصف عضو البرلمان الاوروبي عن حزب تحالف مستقبل النمسا ايفالد شتادلر دعوات رئيس حزب الاحرار النمساوي اليميني المعارض هاينز شتراخه الى التدخل العسكري في سورية بأنها سخيفة وغير عقلانية.‏

وقال شتادلر الذي انسحب قبل سنوات من حزب الاحرار ان شتراخه متأثر جدا بمسؤول السياسة الخارجية في الحزب وعضو اللوبي الاسرائيلي في النمسا دافيد لازار الذي سبق ان زار ليبيا ابان العدوان الذي شنه حلف شمال الاطلسي عليها.‏

وانتقد شتادلر بقوة دعوة شتراخه للتدخل العسكري في سورية مشددا على ان ذلك سيؤدي الى زعزعة المنطقة وخلق الفوضى في هذا البلد.‏

كما وصف عضو البرلمان الاوروبي استقبال شخصيات سورية معارضة في فيينا بأنه أمر مثير للسخرية.‏

أحزاب وقوى لبنانية:‏

سورية تسببت بإخفاق المشاريع الأميركية والغربية‏

من جهته أكد عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب مروان فارس وقوف وتضامن الحزب مع سورية والتمسك باتفاقية الصداقة والتعاون بين سورية ولبنان.‏

وقال فارس خلال لقاء تضامني في الهرمل مع سورية ان البعض لا يهمه من يذبح في فلسطين او سورية او العراق او لبنان وهمهم الوحيد ارضاء اسيادهم الاميركيين والاسرائيليين مؤكدا ان سورية هي الداعم الاول للمقاومة في لبنان ولولا سورية لما انتصرت المقاومة معتبرا ان ما يحصل في سورية قسم العالم إلى قسمين او عالمين عالم اذناب لاميركا واسرائيل وعالم يقف إلى جانب سورية وفلسطين والعراق ولبنان.‏

من جهته رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس ان الذي يحصل في سورية هو استهداف واضح للشعب السوري ولسورية الدولة التي وقفت منذ زمن إلى جانب قوى الممانعة في مواجهة الاحتلال.‏

واشار خريس إلى الارهاصات التي تدعمها دول المشاريع المشبوهة في المنطقة متسائلا اليس هذا ما نلاحظه اليوم في ليبيا وتونس ومصر بينما لا تقف الدول العربية إلى جانب حقوق الانسان وحرياته في البحرين وهم الذين وصفوا المقاومة في مواجهة اسرائيل ارهابا.‏

كما أكد رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان الشيخ أحمد القطان أن سورية ستعود إلى سابق عهدها امنة مطمئنة بارادة أهلها ووحدتهم الوطنية مشيرا إلى أن ما شهدناه في المسيرات المليونية في الشوارع السورية يشكل تحديا حقيقيا للمسلحين والارهابيين وانتصارا لارادة هذا الشعب.‏

وأضاف الشيخ القطان في كلمة له خلال احتفال نظمته الجمعيات الاهلية والرعايا السوريون في البقاع ان سورية لن تنصاع للمشاريع الصهيونية الاميركية ولن تنفذ مشاريع عملائهما في المنطقة كما أنها لن تكون مقسمة كما تريد بعض أنظمة الخليج مشددا على حرص القيادة السورية على الاسراع في عجلة الاصلاح بقيادة الرئيس بشار الأسد وبناء سورية المتجددة وتحقيق التطور الذي يتطلع اليه الشعب السوري.‏

كذلك اعتبر مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي أن ما يحدث في سورية اليوم هو استكمال للمؤامرة بغية اسقاط قوى المقاومة والممانعة في المنطقة بعدما سقطت أهدافهم في حروبهم على لبنان وعلى غزة.‏

وأوضح ياغي في كلمة له أن الحرب التي تشن على سورية لا تهدف إلى تحقيق اصلاحات كما يدعون بل سعي إلى ضرب النظام فيها.‏

كتّاب وإعلاميون أردنيون: الخليجيون يطيلون الأزمة‏

في سورية لصرف النظر عن استحقاقات الإصلاح لديهم‏

من جهته رأى الكاتب الاردني نقولا ناصر أن الحرب التي تخوضها الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج تستهدف الهروب من مآزقها وصرف انظار شعوبها عن استحقاقات الاصلاح والتغيير لديها.‏

وقال الكاتب في مقال نشرته أمس صحيفة العرب أمس الاردنية بعنوان «مأزق خليجي لاسوري» ان التفسير الوحيد لمسارعة هذه الدول إلى التدخل العسكري في البحرين والي التدخل السياسي لوأد أي تغيير جذري في اليمن والى التدخل المالي في سلطنة عمان والاردن والى دعم التدخل العسكري الاجنبي في ليبيا باعتباره الضمانة الوحيدة لمنع أي تغيير حقيقي و التحريض على التدخل الاجنبي والارهاب المسلح وتوفير كل أسباب اطالة أمد الازمة في سورية يرمي إلى صرف أنظار الشعوب الخليجية عن استحقاقات الاصلاح والتغيير الاكثر الحاحا في داخلها بملهاة خارجية يدفع عرب سورية ثمن استمرارها من دمائهم.‏

وأكد الكاتب أن التصعيد الخليجي ضد سورية يستهدف افشال عملية الاصلاح التي تمكنت حتى الان من انجاز الاسس الدستورية والقانونية التي فشل الحراك الشعبي في الدول العربية الاخرى من انجاز مثيل لها.‏

في السياق ذاته أكدت صحيفة المجد الاردنية أن سورية أثبتت بعد عام من الاستهداف والتامر والتدخل الخارجي والحصار الاقتصادي والقصف الاعلامي أنها عصية شعبا وجيشا وقيادة على الانكسار وصامدة في وجه الاعصار وباتت قاب قوسين او ادني من الفوز والانتصار.‏

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بقلم رئيس تحريرها فهد الريماوي تحت عنوان سورية الصبر مفتاح النصر ان الشعب العربي السوري أثبت انه مسكون بالروح الوطنية والعروبية ومدجج بالوعي الامني والسياسي ومؤيد للاصلاح والانفتاح وليس القتل والتخريب ورافض بالفطرة لكل الوان التبعية والعمالة والارتهان وحريص بالمطلق على السلم الاهلي ووحدة التراب الوطني وسيادة الدولة السورية.‏

ومضت الصحيفة تقول ان القيادة السورية برهنت أنها حاذقة ومقتدرة تجمع بين المضاء والذكاء والصلابة والمرونة حازمة في مواجهة المتمردين والارهابيين والمستهترين بهيبة الدولة وامن الوطن متسامحة في آن مع المخدوعين متجاوبة مع مطالب الاصلاحيين ومتفهمة لطبيعة المرحلة وشروطها واستحقاقاتها.‏

أحزاب وجمعيات موريتانية:‏

قطر لم تتورع عن تنفيذ الأجندة الأميركية‏

كذلك استنكر الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي جريمة العصابات الارهابية التي تعيث فسادا وقتلا وتدميرا في سورية البلد الصامد في وجه مخططات التآمر الامبريالي الصهيوني الرجعي منذ نكبة فلسطين 1948.‏

وأدان الحزب في بيان نظامي الجريمة والعمالة في قطر وبلاد نجد والحجاز الذين لم يتورعوا في اطار تنفيذ أجندة أسيادهم الامريكيين والصهاينة عن الدعوة علنا إلى تسليح العصابات الارهابية للعبث بالامن القومي لسورية وتجنيد وسائل اعلامهم للحث على الفتنة الطائفية واذكاء الحروب الاهلية.‏

من جهتها نددت جمعية حماية البيئة في موريتانيا بأشد العبارات ما تقوم به بعض البلدان العربية من تمويل مادي وعسكري لعصابات تابعة للقاعدة والتي نفذت عمليات مروعة على التراب السوري وبالتحريض الاعلامي الذي تقوم به قناتا الجزيرة والعربية لصب الزيت على النار بدلا من الاسهام في محاولة اطفائها والسعي لايجاد حل سلمي توافقي لانهاء الازمة في سورية.‏

كاتب مصري: قنوات التحريض والفتنة تشوه الحقائق‏

من ناحيته استنكر عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربي المصرية حملات التضليل الاعلامي التي تروجها القنوات الاعلامية ضد سورية مؤكدا ان ماشهده حي بابا عمر يثبت كذب ماتروجه هذه القنوات.‏

وقال الجوجري في مقال نشرته المجلة بعنوان سبعة ايام في سورية 00ان الاوضاع على أرض الواقع في سورية مختلفة كثيرا عما تبثه الفضائيات وخاصة تلك التي تحرض على القتل والدمار أكثر مما تحرض على الحوار ونزع فتيل الازمة مشيرا إلى أنه شاهد بنفسه خلال زيارته لدمشق حقيقة ما يجري بعيدا عن الصور المنقولة من اي جهة كانت.‏

وقال الجوجري ان الدولة السورية ماضية في تنفيذ حل سياسي لكل المشكلات دون أن تفرط في حقها في فرض الامن في المناطق التي تسلل اليها مسلحون من جنسيات مختلفة بعضهم تم القبض عليهم في حمص وحماة ودير الزور.‏

واوضح رئيس تحرير مجلة الغد العربي المصرية انه خلال سبعة أيام من زيارته لسورية تجول في شوارع العاصمة حيث لم يجد أي مشهد يوحي بعدم الاستقرار ولا أي ملمح يشير إلى وجود ثورة أو حركة احتجاج ولا حتى مطلب فئوى.‏

ماتوزوف: دعوات قطر والسعودية‏

لتسليح المعارضة لا تتفق مع مهمة الوفد الاممي‏

من جهته عبر فيتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة بين روسيا والدول العربية عن استغرابه من دعوات قطر والسعودية إلى ارسال السلاح للمعارضة في سورية مؤكدا أنها لا تتفق مع مهمة كوفي أنان موفد الامم المتحدة إلى سورية.‏

وأكد ماتوزوف في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية أن المعارضة التي تريد تسجيل موقف سياسي عليها ان ترفض رفضا قاطعا الاعمال الارهابية التي حدثت في اليومين الماضيين في دمشق وحلب مستغربا من دعوات النظامين القطري والسعودي لارسال السلاح إلى المعارضة السورية متسائلا كيف يمكن ان تتفق هذه الدعوات مع مهمة انان.‏

وأضاف ماتوزوف انه يجب الضغط سياسيا ودبلوماسيا على أمريكا لكي تؤثر في قوى المعارضة التي تدعم المجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب أعمال العنف والقتل والتخريب لافتا إلى أن القنوات الفضائية المغرضة تواصل تشويه الحقائق ونشر الاكاذيب وتضليل الرأي العام تجاه ما يحدث في سورية0‏

صحيفة هندية: الدعم الأميركي للإرهاب في سورية‏

يهدف لنشر الفكر التكفيري فيها‏

بموازاة ذلك أكدت الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الماركسي الهندي أن الحرب التي تتعرض لها سورية تعد جزءا من الصراع الجيوسياسي الموجه ضد ايران بغرض فرض هيمنة القوى الامبريالية وحلفائها في حلف شمال الاطلسي على المنطقة ومقدراتها.‏

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان سورية وغرب اسيا انحراف في السياسة الخارجية مرة اخرى ان دعم الولايات المتحدة والقوى الامبريالية وقطر والسعودية للارهابيين ضد سورية يستهدف نشر الفكر التكفيري المتطرف فيها وزعزعة امنها واستقرارها.‏

وانتقدت الصحيفة اقدام وسائل الاعلام الغربية على تقديم صورة احادية الجانب ومشوهة عن الاوضاع داخل سورية واخفائها لاعمال العصابات المسلحة التي تنتمي للجماعات التكفيرية الارهابية وجماعات الاخوان المسلمين.‏

واعتبرت الصحيفة ان ما يجري في سورية ليس قضية محلية بل يشكل استمرارا لهيمنة القوى الاستعمارية على دول غرب اسيا للسيطرة على الموارد النفطية هناك لافتة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف الناتو يرغبون في تغيير النظام في سورية لقطع علاقاتها الوثيقة مع ايران خدمة لمصالح اسرائيل والسعودية التي تعتبر أن تحقيق هذا الامر يشكل خطوة رئيسية في توسيع نطاق نفوذهم في المنطقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية