هذا المهرجان هو الوحيد من نوعه في إيطاليا الذي يطرح القضية الفلسطينية والقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي. وقد بدأ أعماله قبل عشر سنوات بوسائل بسيطة وبدون إمكانيات ودعم لكنه استمر وتطور وصار مهرجاناً عالمياً مهماً؛ حيث تشارك فيه أفلام من العالم اجمع تتحدث كلها عن القضايا العربية وأهمها القضية الفلسطينية.
في هذه الدورة شاركت أفلام من تونس ومصر وفلسطين وإيطاليا والنرويج وألمانيا وإسبانيا.
من أقوى الأفلام التي عرضت في المهرجان كان الفيلم النرويجي «دموع غزة» للمخرجة النرويجية فيبيكي لوكيبيرغ ومن إنتاج النرويجي تيريه كريستيانسن، ونال هذا الفيلم الجائزة الأولى في مهرجان كالياري هذا العام كأفضل فيلم في الدورة. وجاء في حيثيات قرار لجنة التحكيم التالي: «لقد استطاع الفيلم بمهنية وتقنية سينمائية عالية أن ينقل مجزرة غزة بمشاهد حقيقية مؤثرة، كما وأظهر قدرة المصور على إظهار ما لا يمكن وصفه بالكلمات».
يذكر أن هذا الفيلم النرويجي نال عدة جوائز عالمية منها جائزة مهرجان الفيلم في غزة وتم عرضه في التلفزيون الرسمي النرويجي انركو تو. وشارك في عدة مهرجانات عالمية. ولا يزال يعرض في عواصم ومدن عالمية عديدة.
جائزة الجمهور ذهبت للمخرجين الشابين الإيطاليين أندريا مارياني ونيكولا زامبيللي، أما جائزة الأرض ذهبت بالتساوي لفيلمين: الأول: اظهر بوضوح وبلغة سينمائية عالية معاناة الفلسطينيين في جنوب الخليل والدور القذر للمستوطنين الصهاينة في تعميق مأساة الفلاحين الفلسطينيين.
وكانت لجنة إدارة المهرجان استلمت 48 فيلماً من بلاد مختلفة من العالم, آسيا، إفريقيا أوروبا وأميركيا الشمالية، وتم اختيار 25 فيلماً تم عرضها في المهرجان، تحتوي على أفلام وثائقية تشارك في المسابقة وأفلام أخرى تسجيلية قصيرة خارج المسابقة «للأفلام الوثائقية», والأفلام في معظمها تعالج القضية الفلسطينية من جوانب عدة وتظهر وحشية الاحتلال الصهيوني.