ومضى في تنفيذ استراتيجيته الحربية .. الا ان الكونغرس الديمقراطي المعارض له كان له بالمرصاد فبعد رفض الكونغرس لرفع القوات .. هاهو عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ روس فاينغولد يعتزم طرح مشروع قرار لمنع تمويل القوات الاضافية التي قرر بوش ارسالها كذلك قدم العضو الديمقراطي في الشيوخ باراك او باما اول امس اقتراحا بسحب جميع الوحدات القتالية من العراق بحلول 31اذار 2008 وهو مايتفق مع توصيات لجنة بيكرهاملتون.
وقال أوباما المتوقع أن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة إنه من المهم أن يقدم الكونغرس سياسات محددة بناءة لمواجهة ما ثبت أنها كارثة في السياسة الخارجية .
وأضاف أن خطته ليس فقط لوقف تصعيد الحرب ولكن للبدء في إعادة انتشار تدريجي يكون بمثابة ضغط على العراقيين كي يتوصلوا إلى اتفاق سياسي, ويقلصوا أعمال العنف.
وتنص خطة أوباما على إبقاء عدد محدود من العسكريين الأميركيين بالعراق بعد سحب الوحدات المقاتلة للتصدي لما سماه الإرهاب, وتأهيل قوات الأمن العراقية. وقال العضو الديمقراطي إن موافقة الكونغرس على الحرب عام 2002 لا تعني تفويضا مطلقا للرئيس بشأن التصرف هنا.
ويرى خبراء قانونيون بارزون أن الكونغرس لديه السلطة لإنهاء حرب العراق من خلال صلاحياته في تحديد حجم ونطاق ومدة استخدام القوة العسكرية.
وفي هذا الإطار قال عضو اللجنة القضائية الجمهوري بمجلس الشيوخ آرلن سبكتر إن على الرئيس بوش أن يدرك أنه ليس وحده سيد القرار في الشأن العراقي وإن للكونغرس صوتاً مدوياً جدا بهذا الشأن .
من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي العائدة لتوها من زيارة للعراق وأفغانستان إن وفدها لم ير دلائل تشير إلى تسريع الجهود الأميركية لتحسين الأوضاع في العراق.
وأضافت في مؤتمر صحفي بمبنى الكونغرس أن الوفد كان يتوقع جهودا منسقة لإيجاد حلول سياسية وإنهاء العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة, لكن لم يجد دلائل على مثل هذه الجهود.
وأوصت بيلوسي بضرورة تغيير طبيعة مهام القوات الأميركية في العراق من القتال إلى تدريب القوات العراقية, وحماية الحدود ومحاربة من وصفتهم بالإرهابيين.
لكن بوش اتفق, بحسب إعلان البيت الأبيض, مع قيادات الأغلبية الديمقراطية على إجراء مشاورات منتظمة من خلال مجموعة عمل متعددة حول العراق والحرب على ما يسمى الإرهاب.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الشيوخ خلال أيام مشروع قرار أقرته لجنة القوات المسلحة بالمجلس منذ أسبوع يعارض قرار بوش إرسال 21500 جندي إضافي للعراق. ويعتبر القرار أن زيادة القوات ليس من المصلحة القومية للولايات المتحدة.
كانت لجنة القوات المسلحة أمس على موعد مع إفادة أخرى بشأن الأوضاع في العراق قدمها الأدميرال وليام فالون مرشح بوش لقيادة المنطقة الوسطى خلفا للجنرال جون أبي زيد. ودعا فالون إلى نهج جديد ومختلف في العراق مطالبا بإعادة تحديد الأهداف الأميركية هناك.
وأضاف فالون ربما ينبغي لنا أن نفعل شيئا أكثر واقعية فيما يخص تحقيق بعض التقدم وربما نضطلع بالأشياء الأخرى في وقت لاحق .
وفيما يتعلق بتحقيق الأهداف قال وليام فالون إن ما تقوم به بلاده حاليا في العراق لايعمل وما يجب القيام به شيء مختلف من وجهة نظره.
يشار إلى أن فالون يتولى حاليا قيادة القوات الأميركية في المحيط الهادئ, وفي حال موافقة الكونغرس على تعيينه سيصبح أول ضابط من البحرية يتولى قيادة المنطقة الوسطى.