تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جرس المدرسة ما زال يرن!!

مجتمع
الخميس 28-1-2010
أيدا المولى

خمسون عاما وربما أكثر ما زال جرس المدرسة يطن نفس الطنين ويعلن بدء العمل صباحا وانتهاءه بعد الظهر -لأن صوته بهذه الطريقة منذرا وليس مرشدا.

وما زال هذا التقليد محافظا عليه من حيث شكل الجرس المعدني كبير الحجم ذي القبضة الخشبية مرسوما في ذاكرة الأجيال واحدا تلو الآخر يرافقه في أكثر الأحيان شكل حامل الجرس وصوته العالي والذي يتخلل وقت استراحة الجرس من القرع مهددا بوقوف الطلاب هادئين أو بالانصراف دون فوضى ، أثارني هذا الموضوع لدى مشاهدتي برنامجا عن التعليم في اليابان وهنا لاأتحدث عن الميزات التي يتفوق فيها اليابان عن غيره ولا أنادي بتطبيق برنامجهم لدينا -لأني سأقع فريسة السخرية- ممن هم في صميم العملية التعليمية والتربوية ولكن اخترت أبسط التغيرات التي يمكن أن تحدث في مدارسنا دون تكلفة مادية وهو تغيير الجرس وصوته واستبداله بصوت موسيقي محبب إلى الأذن وغير مؤذ لها- وهي فكرة تشابه الى حد كبير الاقتراح باستبدال أصوات باعة الغاز في الشوارع بصوت آلة موسيقية تخفف من التلوث السمعي الذي يتعرض له كل قاطني المدن.‏

والاقتراح الآخر الذي يمكن أن يتجدد في مدارسنا بطريقة محفزة للاهتمام بالبيئة عبر الزراعة حيث كانوا يطلبون من طلاب المدارس أن يحضر كل طالب وردة مزروعة أيا كان نوعها وبأي وعاء كان ليتم اقتناؤها وزراعتها في حديقة المدرسة، وكان بعض الطلاب ينصاعون للأمر ويحضرون الورود في عبوات من التنك. تزرع فيها النباتات بعد أن تفرغ من مادة السمنة في أغلب الأوقات- ولأن هذا الطلب ينفذ على مضض من قبل الطلاب-بسبب أسلوب الطلب القسري- فإن بعضنا كان يسترد وردته بعد أن كان المدرس أو المدير يرى أنه أحضر الواجب-أما اليوم فمعظم الطلبة على دراية بأهمية البيئة والحفاظ عليها وضرورة زراعة الأشجار والأزهار، فلماذا لا يتم تشجيعهم على أن يزرع الطالب الذي يرغب بذلك- وردة أو شجيرة صغيرة- في أصيص أو في أرض الحديقة إن كان متوفرا ذلك على إن تحمل هذه النبتة اسمه دائما حتى اذا كبر وانتقل من مدرسته يبقى اسمه محمولا على شذى زهرته أو موضوعا عند جذع شجرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية