تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التشــــــغيل الالكترونــــــي... فرصـــــة تدعمهـــــا اللغـــــــة..لكن؟!

شباب
الخميس 28-1-2010م
هزار عبود

لم يكن الحاسوب يوماً مجرد جهاز نستخدمه عند الحاجة أو التسلية لا أكثر، بل يمكن لمن يغوص في عالمه ويستكشف أسراره وبرامجه، أن يجعل منه نافذة مفتوحة على عالم العمل أيضاً،

ويمكننا من خلاله الحصول على فرصة عمل أو مصدر لرزق يدر علينا دخلاً جيداً.‏

وأضعف الإيمان جعله وسيلة لتسويق ذاتنا وخبراتنا أو التعرف على الفرص المتاحة أمامنا.‏

فهل من الممكن أن نجعل من الانترنت إحد وسائلنا للحصول على عمل؟‏

ما شروطه أو صعوباته؟ التقيت بمجموعة من الشابات والشباب لهم تجارب مختلفة منها ما يؤكد ما قلته سابقاً ومنها ما يتناقض، فطارق شاب خاض مجال المعلوماتية من خلال تخصصه وأصبح (اللاب توب) رفيقه الدائم، فمن يراه يظنه مهووساً بعالم النت ليس إلا.‏

لكنه استطاع أن يحصل على فرصة عمره عبر تواصله مع إحدى الشركات الماليزية المتخصصة في مجال الكمبيوتر مستنداً على خبرته الجيدة في هذا المجال وخاصة أن لغته الأجنبية قوية. فاستطاع بمهارته ولغته أن يحصل على فرصة ذهبية.‏

ما يدفعنا للتفاؤل أنه مهما ازدادت صعوبة الحصول على فرصة عمل إلا أنها قد تكون في سوق واسع وتعددت الوسائل التي تمكننا من الدخول إليه وإيجاد المكان المناسب لنا.‏

فلم يعد الشاب اليوم يجلس ويده على خده ينتظر مسابقة تهبط عليه من القطاع العام. بل الطرق أمامه متعددة ولوامتلك لغة جيدة لأصبحت ممهدة لاقتناص فرصته.‏

شروطهم تفوق.. مؤهلات الشباب‏

نسمة أمين طالبة في كلية الاقتصاد تجد أنه حتى الوظائف المعروضة على الانترنت تتطلب شروطاً صعبة حيث تقول:‏

أنا طالبة في اختصاص مجاله واسع في ظل المشروعات والاستثمارات الجديدة، اعتقدت أن الفرص أمامي كثيرة لكن حين خضت التجربة مع إحدى الشركات العربية كانت أولى شروطهم الخبرة بما لا تقل عن الخمس سنوات بالإضافة إلى لغة ممتازة ومواصفات شخصية دقيقة.‏

فكيف لشباب مثلي «طلاب أو خريجون» أو يحصلوا على خبرة.‏

فرص وهمية.. لا أكثر‏

بينما أحمد الحسين طالب حقوق كانت له تجربته التي جعلته يدرك أن هذه الفرص وحسب قوله (وهمية) وأكمل قوله: حاولت من خلال الانترنت أن أجد عملاً مؤقتاً إلى جانب دراستي وليضاف إلى السي في الخاص بي ويفيدني في المستقبل.‏

لكني وجدت أن معظم الإعلانات الموجودة لشركات خاصة أو وكالات موبايل وغيرها هي قديمة ومر عليها زمن طويل دون أن يكون هناك أي تجديد، بالإضافة إلى أن الانترنت بطيء ما يجعل الشباب لا يعتمدونه وسيلة أساسية في هذا المجال المصيري.‏

الإعلان الإلكتروني... مجال مهم‏

مع انتشار الصحف والمجلات الالكترونية أصبحت الفرصة مهيأة أمام الشباب ضمن هذا التخصص لإثبات وجودهم من خلال قضايا يرغبون بإضافتها وإظهارها للعلن.‏

رشا صقر طالبة إعلام تقول:‏

إن الانترنت منح مجالاً واسعاً لنا كطلاب إعلام عبر الصحف الإلكترونية التي انتشرت بشكل كبير وأصبح لها قراؤها ومتابعوها.‏

أرى أنه تطور مهم منحني فرصة النشر بإحدى الصحف الإلكترونية عبر الإيميل وهي في النهاية خبرة تضاف إلى «السي في» الخاص بي.‏

ففي ظل مئات الخريجين ومن اختصاصات مختلفة وضمن ظروف سوق العمل الحالية حيث الطلب يفوق العرض أصبح التشغيل الالكتروني أملاً جديداً يقوم على فكرة تقارب المشغلين والباحثين عن العمل.‏

فمن أي حاسوب وببضع نقرات على فأرة يمكن للمترشح فتح حساب وإرسال سيرته الذاتية وتفحص عروض العمل.‏

ويمكنه أيضاً التسجيل للحصول على إشعارات عبر البريد الإلكتروني عندما تكون فرص العمل متاحة.‏

إذاً لنبقى شباباً متفائلاً ينظر إلى القسم المليء من الكأس ليصل إلى ما يريد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية