فطبيعة المسابقة تتطلب تقديم الجهد والتطوير والتنافس الإيجابي من أجل المشاركة فتحرك الركود والجمود وتأخذ بيد الشباب نحو تفاعلية مثمرة وبناءة من خلال هذه المسابقات مثلاً مسابقة /تمكين اللغة العربية/ التي أقامتها منظمة شبيبة الثورة حيث ركزت على ضرورة استخدام اللغة العربية السليمة في المجالات جميعها فكانت دعوة لتمكين اللغة العربية لدى الشباب ثم التعرف على كنوزها وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في الإبداع اللغوي وفي المقابل كانت هناك مسابقات في المجال العلمي- المعلوماتي والتي تهدف إلى نشر الثقافة العلمية وتطوير التفكير العلمي لتأهيل الشباب في مجال البرمجة ثم اختيار الفائزين للمشاركة في الأولمبيادات الدولية، وقد رافق كل هذه المسابقات ندوات ومحاضرات وتطبيقات عملية لصقل المعلومات إن كان في الجانب العلمي أم الأدبي.
ووفقاً لميول هؤلاء الشباب إضافة إلى المسابقات الثقافية التي تتيح عرض النتاجات الثقافية وتقديمها إلى أصحاب الاختصاص لتقييمها حول بعض المسابقات وأهميتها في أكثر من اتجاه كانت الآراء التالية: حيث تحدث لنا الأستاذ /هاجم حاج علي/ رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية في المنظمة .
فقال: المسابقات تتيح الفرص لمشاركة جميع الشباب لاختبار قدراتهم ونحن في المنظمة نعتمد على تدريبات ومحاضرات لرفد ثقافتهم ولفت نظرهم إلى أهمية البحث العلمي للخروج من الجمود ، إذ يتعرف الشاب من خلال هذا النشاط الخاص على معلومات لم يكن ليعرفها في المنهاج الدراسي فتصنع. تلك المسابقات عنده حراكاً متميزاً تدفعه نحو الحيوية والممارسة الأكثر عملية وميدانية هذا إضافة إلى التراكم المعرفي الاختصاصي كل في المجال الذي يختاره وربما يوجهه نحو الإبداع الذي يرغبه.
أيضاً تحدث الشاب /عبادة عثمان/ عن مسابقات الشعر الذي أقامها المنتدى الشبابي الذي ينضم إليه هو وغيره بدافع الميول الأدبية تشكل قاسماً مشتركاً لأعضاء النادي فقال: المسابقات الشعرية التي ينظمها النادي شكلت حافزاً أكبر لنا جميعاً للعمل والتطوير لمعلوماتنا وخبراتنا ولجمع المزيد من المعلومات التي نحتاجها للعمل بها فكانت هناك أكثر من مسابقة في مجال الشعر لانتقاء الأفضل والمشاركة ودون أي فوز يقدم لنا التشجيع والتحفيز نحو الحراك والعمل.
وهناك مسابقات في مجال الفن التشكيلي والتي تقدم إليها أكثر من مئة شاب وفاز بالمعرض في دار الأسد 36 شاباً نتيجة ترشيح لجنة فنية خاصة وكانت فرصة حقيقية عبر الشباب فيها عن سعادتهم بها بمجرد وجود هذه الفعالية هذا عدا المعطيات الأخرى وعن هذه الفعالية تحدث منسقها الدكتور عهد ناصر رجوب أستاذ بكلية الفنون الجميلة فقال: للمسابقة جدوى معنوية ومادية أيضاً ومن المعروف أن أي مسابقة تقدم الكثير للشباب فهي تكسر المناهج الراكدة و تمنح الشباب آفاقاً مختلفة من الحيوية والنشاط لذلك تكون المسابقات وورشات العمل تطويراً خاصاً لمعلومات الطلاب الشباب عبر إعطائهم الفرصة للتعبير عن ابداعاتهم بشكل أكثر حرية والجدير بالذكر أن هذه المسابقة هي ثالث فعالية أسعى لتنظيمها لهذا الهدف ،كونها تمنح هؤلاء الشباب فرصة التخلص من الرتابة كما أن الشاب يخوض تجربة جديدة يتعلم منها معلومات جديدة وقد رأينا النتائج متميزة بحق كون ذاك الشاب تقيد بالمعلومات النظامية ومن هنا تأتي فائدة ورشات العمل والمسابقات فآفاقها أكثر رشاقة ومرونة في التفكير توجهه ليقدم وجهة نظره الخاصة وبالطريقة التي يحبها وخصوصاً أن شبابنا جيل ذكي جداً ولم تعد تلك المناهج القديمة ترضي معلوماته ومعارفه المتزايدة التي تدفقت إليه، عن طريق الانترنت في أي مجال يطمح إليه صحيح أن المعسكرات الإنتاجية كانت تزيد من معرفة الطالب لكنه يحس ذلك كواجب مفروض عليه لذلك ورشات العمل تحرره من هذا الإحساس فيستفيد منها وتشكل عنده جانباً تحفيزياً وإبداعياً قوياً إذ تتبلور ثقته بنفسه بشكل أكبر ونتيجة لأهمية النتائج التي ألمسها فإنني أجتهد وأسعى دوماً لإقامتها فهي لا تحتاج إلا للمزيد من التنسيق والتنظيم وبجهود فردية بحتة أقمت للشباب معارض عديدة منها مع شركة /شل/ ومنها مع /بتروكندا/ في دار الأسد وأسعى لإقامة مسابقات ومعارض مع /سيريتل/ وما أود قوله وأعلن عنه دائماً أن هذه المساعي تحتاج إلى مؤسسات ومديريات تشتغل عليها وتنظمها إذ تحتاج إلى جهود أوسع تسهر على استمراريتها لما فيها من فائدة للشباب واستثمار لمواهبهم التي تعترف بها كل المجتمعات إذ تتواجد طاقات ومواهب لا تقدر بثمن في سورية لذلك تحتاج إلى المؤسسات التي تأخذ بيدها وتطورها..!!