تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطمــــوح يدفعــــهم.. والأولمبيـــاد العلمــــي يطلــــــق تنافســــهم

شباب
الخميس 28-1-2010م
لينا ديوب

للسنة الرابعة على التوالي تحتضن منظمة الشبيبة شغف الطلاب والطالبات العلمي وتعطشهم للمعرفة وتوقهم للمنافسة والنجاح، من خلال المسابقات العلمية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء،

وذلك عبر الأولمبياد العلمي السوري، وفي مجمع صحارى حيث التقى المشاركون والمشاركات مع المشرفين يمكننا التقاط فرحتهم وحماستهم، فها هي الطالبة جودي ديب اختصاص كيمياء تقول عن المشاركة بالأولمبياد: إنها مختلفة، لأنها بعيدة عن منهاج المدرسة ونمطها في الأسئلة، حيث تشعر لأول مرة عندما تدخل الامتحان أنها المستفيد الأكبر ولا فرق إن نجحت أم لا فقد استفادت من التجربة ومن المعلومات التي أعطيت لها والتي حولت طريقة تفكيرها إلى طريقة علمية تحليلية -على حد تعبيرها- لتعرف الغاية من المعلومة التي تدرسها، مشيرة إلى أن وجود هذا الكم من الشباب دفعهم للتفاعل مع بعضهم وتبادل المعلومات، وشكرت القائمين على الأولمبياد فهم بالفعل يقدمون لهم تجربة تفيد مستقبلهم.‏

ويقول الطالب محمد أبو بالة (اختصاص رياضيات) عن أسباب مشاركته: شاركت في الأولمبياد لثلاثة أسباب أولها وجود أولمبياد دولي مما يمكنني من رفع اسم بلدي، الشيء الثاني أني أحب السفر، إضافة إلى أنني أحب أن أتفوق على من حولي، وما يميز الأولمبياد في مجال الرياضيات أنه يقدم للفائز دورات تقوية في الرياضيات واللغة الانكليزية ومن الجميل أن أصل إلى درجة كبيرة في علم الرياضيات الذي يعتبر أساس العلوم، وكان من الصعب أن أقوم بهذه الخطوات بمفردي، ودائماً أطمح للأفضل.‏

وعن مدى تقبل أهلها لمشاركتها قالت الطالبة لجين الشيخ علي اختصاص (فيزياء): إنهم فرحوا كثيرا وشجعوها، وقد اعتبروها سابقة من نوعها وتجربة جديدة، ومن الرائع أني وصلت لهذا المستوى سواء أكنت في الفريق الوطني أم لا ولكني سأبذل جهدي لتقديم أفضل ما لدي ولقد اخترت المشاركة في مجال الفيزياء كونها مادة علمية تدفعك إلى تشغيل عقلك والتفكير بالعديد من المسائل للوصول إلى فهم العديد من ظواهر هذا الكون والأولمبياد غير بعض المفاهيم لدي فأبعدني عن مسألة الحفظ صماً والتفكير بالمعلومة المقدمة وفهمها وتحليلها.‏

الأولمبياد‏

وكان مشروع الأولمبياد السوري اعتمد منطلقات معينة للمشاركة حيث اعتمد دراسة مواقع الاولمبيادات الدولية والإقليمية على الانترنت إضافة إلى تحديد أسلوب التدريب والتعليم مع التركيز على التعلم الذاتي والتعلم التفاعلي والاستفادة القصوى من تقانات المعلوماتية والاتصالات المتوفرة، ويعمل مكتب المعلوماتية المركزي على تقديم أعلى نتائج ممكنة للمشاركة في الأولمبياد الدولي. وقد شارك على مستوى المحافظات ما يزيد على 23000 شاب وشابة من خلال المدارس ليصل منهم 238 ليتنافسوا كل عبر فريق محافظته في الأولمبياد المركزي السوري الذي أقيمت تصفياته كما قلنا في مجمع صحارى السياحي و على ثلاث مراحل لتشكيل الفريق الوطني الذي سيختار منه الخمسة الأوائل في كل اختصاص ليشاركوا على مستوى العالم.‏

التجربة‏

ويقول الدكتور عدنان عربش رئيس المنظمة: رؤيتنا لهذا المشروع أصبحت مكتملة الى حد كبير ولما نريده منه على صعيدي المحتوى والفعاليات والأنشطة حيث وضعنا التجارب السابقة على طاولة البحث وقمنا بعملية مراجعة لعملية التغذية الراجعة وبلورة الرؤية بصورة أكبر وأدق والتمثيل سيكون متدرجاً. مشيراً إلى أن البنية التحتية للنهوض بهذا المشروع ستكون جاهزة عما قريب ولكنها تحتاج للكثير من المتطلبات المتدرجة مثل القرية العلمية والمرافق في القرية العلمية وبعض المراكز في المحافظات التي تحتاج إلى تأهيل ودعم أكبر لتكون هناك إمكانية تواصل مع الشباب، موضحاً أن البحث في هذا المشروع تم بشكل مطول بكل التفاصيل صغيرة كانت أم كبيرة. وتطرق عربش في حديثه إلى أن مسألة الرغبة في المجال العلمي لا تكفي والتوجه لدراسة هذا المجال ليست فقط قناعة الشاب إن لم يتوفر له المناخ المناسب أثناء الفترة الدراسية والمكانة الجيدة بعد فترة الدراسة، منبهاً أن الأولمبياد ليس خط مسابقة يتحدد من خلاله الأول والثاني والثالث وإنما هو جزء من الأنشطة ونعمل على مسألة أن يكون إلى جانب هذا الأولمبياد مخيمات علمية وفكرية وتوفير كتب ومكتبات نريد لها أن تتسع ذلك يعبد لنا الطريق في أن يكون لدينا حضور على المستوى الدولي ونسعى لأن يكتسب الطالب السوري المعرفة ومهارة الحصول على المعلومة بشكل ذاتي.‏

وعن أولمبياد 2010 يقول المشرف العام السيد عماد العزب ورئيس مكتب المعلوماتية والأنشطة التقنية في المنظمة: هو من أضخم الفعاليات العلمية في سورية حيث يتم بإشراف لجنة علمية عالية المستوى مؤلفة من باحثين من الهيئة السورية للطاقة الذرية ومن الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ومن مركز البحوث العلمية ومن الموجهين الاختصاصيين لمواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات في وزارة التربية بالإضافة إلى كوادر من اتحاد شبيبة الثورة وتقوم هذه اللجنة بتقييم مراحل العمل وتطويره والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا الإطار للاستفادة منها إضافة إلى وضع الأسئلة لمرحلة الفروع وللمرحلة المركزية النهائية التي تضم ثلاثة اختبارات هي اختبار تحريري وتجارب علمية واختبار شفهي. وأشار العزب إلى أن سورية ستشارك العام القادم بالفريق الوطني في الأولمبياد العلمي العالمي بصفة مشارك أساسي للمرة الأولى بعد مشاركتها بصفة مراقب لدورتين متتاليتين.‏

وبين أن الأولمبياد لا يتوجه إلى فئة الطلاب المتفوقين بل إلى فئة الطلاب المتميزين لأن نمط الأسئلة والمسائل التي يتلقاها الطلاب المشاركون في الأولمبياد لا تقتصر على المنهاج المدرسي غير أنها تراعي المستوى العلمي لدى الفئات العمرية للمشاركين ما أفسح المجال لاكتشاف مواهب علمية شابة وواعدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية