تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الغذائية: رغم تراجع الأسعار العالمية المبيعات تزيد 6٪.. في الخمسية ال11 إدخال منتجات جديدة بدل النشاطات الخاسرة

دمشق
اقتصاديات
الخميس 28-1-2010
وفاء فرج

قال الدكتور خليل جواد المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية أن هناك تحسناً في المبيعات الاجمالية للمؤسسة خلال العام 2009 حيث بلغت قيمتها الاجمالية 6 مليارات

و744 مليوناً و490 ألف ليرة سورية محققة بذلك تزايداً عن العام 2008 بنسبة 6٪ وذلك رغم تراجع الاسعار العالمية والمحلية للعديد من المواد الامر الذي أدى الى تراجع كميات الانتاج الجاهز للبيع بالمستودعات من 662 مليون ليرة في بداية العام 2009 الى 539 مليوناً في نهاية العام بما يعادل انتاج شهر كامل من اجمالي انتاج المؤسسة.‏

وأكد د. جواد أن بعض الشركات حققت نقلة نوعية في تحسن ادائها الاقتصادي ما أدى الى رفع من معايير العائد الاستثماري وذلك بفضل زيادة الانتاج مبيناً أن شركة مياه دريكيش تجاوز انتاجها نسبة ال 120٪ من الخطة وحققت أرباحاً تجاوزت الارباح المخططة بنسبة 100٪ نتيجة لضغط التكاليف وكذلك معمل بقين الذي تجاوز معدل تنفيذ الخطة الانتاجية فيه 119٪ ومحققاً أرباحاً بلغت 241 مليون ليرة بينما في شركة ألبان حمص فقد انتقلت بفضل ادارتها الجديدة والاجراءات التي اتخذتها واستخدام التقنيات الانتاجية الحديثة التي تم ادخالها على واقع الشركة انتقلت من الخسارة الى الربح وبمقدار 33 مليون ليرة حيث يعتبر ذلك نجاحاً للقطاع العام بعد أن كانت الشركة خاسرة سنوات طويلة كما أن شركة ألبان دمشق سارت على خط مماثل حيث انخفضت خسائرها من 29 مليون ليرة الى 9 ملايين ليرة وهي في طريقها الى تحقيق الربح خلال العام الجاري مبيناً أن باقي الشركات حققت خططها الانتاجية والاستثمارية والتسويقية رغم المواسم السيئة مثلما حدث في شر كات العنب والبصل التي لم تحصل على كامل طاقتها من المنتجات الزراعية سنوات متتالية وكذلك الزيوت التي شهدت انخفاضاً كبيراً في الاسعار العالمية والمحلية ومع ذلك حققت الشركات الرابحة في المؤسسة والبالغ عددها 12 شركة 893 مليون ليرة من الارباح في حين انخفضت خسائر الشركات الخاسرة من 187 مليون ليرة الى 129 مليون ليرة ومن ضمنها 64 مليون ليرة رواتب للشركات المتوقفة علماً أن الشركات الرابحة حققت 93٪ من اجمالي انتاج المؤسسة و92 ٪ من اجمالي المبيعات و96٪ من الناتج المحلي الاجمالي للمؤسسة و100٪ من الصادرات و98٪ من الفائض المتاح وتشغيل 82٪ من اجمالي العاملين في المؤسسة ولتحقق المؤسسة بذلك عائداً استثمارياً بلغ 14٪ كاجمالي المؤسسة.‏

وأشار د. جواد أنه تم تنفيذ الخطة الاستثمارية للمؤسسة بنسبة 100٪ مبيناً أن ادارة المؤسسة تعمل حالياً على انجاز مشروع البيرة غير الكحولية في شركة الشرق بحلب بديلاً عن نشاط البسكويت والالبان الخاسرة اضافة الى العمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة لدمج شركات المياه الأربع في ادارة واحدة من أجل تخفيض التكاليف ومواجهة المنافسة في السوق المحلية والمجاورة بجهد تسويقي واحد.‏

وقال مدير المؤسسة أنهم حالياً بصدد دراسة جدوى اقتصادية لانتاج عدد من المنتجات الغذائية لتكون بديلاً من نشاطات خاسرة أو حدية أو رديفا لها بشكل يؤدي الى رفع المؤشرات الاقتصادية للشركات الموجودة ولتأسيس مشاريع جديدة ذات جدوى عالية موضحاً أن من المشاريع دراسة هذا النوع لشركة المعكرونة بدرعا وألبان دمشق وشركة ألبان حمص ولشركة كونسروة دمشق اضافة الى قطاع الزيوت لافتاً الى أن هذه الدراسات ستنفذ خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة.‏

تعليقات الزوار

10 |  sddf@gamil.com | 28/01/2010 10:20

لم يكن النجاح يوماً ما سلعة يتم تخزينها في أحد مستودعات جمعية استهلاكية مثل كيس الطحين أو السكر أو الرز، مع أن النجاح عامل تدخل ايجابي مهم في حياة الناس والشعوب. النجاح غير قابل للبيع والشراء، غير قابل للتلف غير قابل للف والدوران. النجاح يتضح وضوح الشمس يبهر ويسيطر على العقول قبل القلوب لأنه يأتي بالجديد المختلف المقنع. ثمة من ينتشر نجاحه كعبق الريحان وألوان قوس قزح في ذاكرة الناس وتثبيت رائحة النجاح في العقول قبل أن تثبت بوثائق حقوق الملكية. اليوم تنتشر شخصيات تحاول أن تلبس جلباب النجاح المأخوذ خلسة في لحظة ضعف الزمن وتراخي الأداء وتحاول أن تنسب النجاح ترقيعا جانب اسمها. وربما نرى بعد زمن باعة لنجاح مسروق أو هجين أو مزور. ثمة من يروج بالكذب واللف والدوران لنفسه على أنه ناجح ليقنع الناس ومن هم حوله بأدوات وأوراق وتفكيك وتركيب الأحداث، ثمة أناس وشخصيات مليئون بالكذب الملون، يسخرونه يضعون الجمهور أمام مرآة وهمية من الغيب على أنها حقائق قالها مسؤولون، أما الإصرار على تطبيق القانون المجتزأ، فكل جملة قانونية لها استخدامات عدة لتكثر التأويلات ويضيع الجوهر فيكون النجاح الحقيقي هنا في مقتل جوهر القانون. ثمة من ارتدى نجاح غيره بمقاس XXL وثمة من لبس نجاحاً بلا أكمام وهناك من لبسه سروالاً. لقد قتل الكذب كثير من إبداع شخصيات ناجحة ودمرتها اعتبارات الإزاحة من الطريق والتهميش والتجميد. كثيرون ظلوا بلا نجاحهم، وثمة من تملكه اليأس لرواج شخصيات لا تعرف من النجاح إلا اسمه وتعمل بأدنى كفاءة حدية فلا تنتج من الكأس إلا قعره، وهنا ثمة من يقول نريد أن ننظر إلى النصف الملآن من الكأس.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية