قضى جلّها في التدريس والتأليف والبحث العلمي تاركا ميراثا فكريا تربويا للاجيال ينوف عن أربعين مؤلفا.
وعبر ذوو الفقيد عن شكرهم العميق للرئيس الأسد لهذه اللفتة الكريمة التي كان لها بالغ الاثر في مواساتهم.
وشارك بتقديم العزاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية.
وكان جثمان الراحل عاقل شيع الى مثواه الاخير في مدينة حلب بمشاركة حشد من الفعاليات الفكرية والتربوية والاجتماعية.
وحظي الراحل برعاية واهتمام الرئيس الأسد الذي منحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2002 تقديرا لانجازاته في مجالي الفكر والثقافة.
وظل الدكتور عاقل الذي أغنى المكتبة العربية بعطاءاته الفكرية والابداعية حتى أيامه الاخيرة في دار السعادة للمسنين في حلب معلما بارزا يقصده النخبة من المثقفين وتلامذة العلم ومحبوه كما تم افتتاح مكتبة تحمل اسمه في الدار.
ورغم ثقل السنين فان كلمات المفكر الكبير ببساطتها وعمقها بقيت تأسر عقول وقلوب مستمعيه وهو الذي أكد كثيرا مفهوم المحبة وأهميته البالغة للانسان.
وتعتبر الاوساط الفكرية والثقافية الراحل من أبرز علماء سورية والوطن العربي الذين ساهموا بنقل الرسالة الانسانية والحضارية لوطنهم الام وكان له اسهاماته وبصماته من خلال مسيرته التعليمية والبحثية في تشكيل الوعي لدى أبناء الامة والحفاظ على تراثها.
وترى هذه الاوساط أن عاقل يعد انموذجا لرجل العلم الذي امضى حياته وهو ينهل من ينابيع المعرفة وينشرها بين الاجيال المتعاقبة حيث أعطى الثقافة تعريفا جامعا مانعا وستظل هذه الاجيال تنهل من علومه ومعارفه.