واليوم نتحدث عن أهم المواقع السياحية في محافظة القنيطرة مالها وما عليها من خلال الحوار الذي أجريناه مع السيد المهندس شامان الحامد مدير السياحة بالمحافظة الذي قال في مستهل حديثه: إن المحافظة كما تعلمون تقع في الجزء الجنوبي الغربي من القطر حيث تلتقي بلاد الشام الاربعة (سورية- لبنان- فلسطين- الاردن).
فنلاحظ التنوع البيئي والمناخي ما أدى الى وجود العديد من الانماط والاشكال السياحية.. سياحة دينية وأخرى بيئية- وثقافية.
ويطيب لنا أن نتحدث عنها في الجزء المحرر: أولا السياحة البيئية فنشير إلى مواقعها منها طلة جبل الشيخ المكللة بالثلوج في معظم فصول السنة ومن خلالها يمكن الاستجمام والاستمتاع وممارسة رياضة المشي والجري في هوائها العليل, وفي الطريق الى قرية حضر في سفح جبل الشيخ توجد على يساره مغارة (الدلافة) وعلى يمينه مغارة (العريان) والعمل فيهما كتحديد الحرم وغيره يسير حاليا من أجل تأمين البنية التحتية اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظة.
حراج (جباتا الخشب) تبلغ مساحتها 4000 دونما وتتميز بكثافة أشجارها السنديان- البلوط والخوخ البري وهي تعد متنفسا طبيعيا لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى وهي سياحية شعبية أو سياحة السيران.
حراج قريتي (بئر عجم- وبريقة) مساحتها نحو 400 دونم وتغص بأشجار البلوط والسنديان ويرتادها أبناء المحافظة والسياح من كل حدب وصوب لروعة جمالها وعلى سفحها تقع القريتان المذكورتان أعلاه صاحبتا الطابع العمراني القديم المتميز بالحجر البازلتي والأسقف القرميدية.
ويمكن للزائر تناول العسل والخضراوات الطازجة والجبنة الشركسية المشهورة.
السياحة الدينية: هناك موقعان الأول هو مقام الشيخ سعد الدين الجباوي الذي يقع في قرية جبا.
والآخر مقام أبي ذر الغفاري يقع في قرية طرنجة ضمن غابة حراجية, ويقصدهما الزوار للتبارك بهما.
السياحة الثقافية: منها موقع خان أرنبة الأثري الذي يعود للعصر العثماني المتأخر يضم غرفا وفسحة سماوية ومستودعات ويستخدم كمحطة واستراحة للقوافل التجارية بمشاركة تقدر ب 2500 متر مربع.
أ- متحف القنيطرة: يقع وسط المدينة المحررة يتألف من رواقين تعرض فيه آثار الحضارات المتعاقبة على الجولان, بني في العهد العثماني بالحجر البازلتي بمساحة تقدر ب 480 مترا مربعا وهو على شكل قناطر.
مما تقدم نلاحظ توفر جميع عوامل الجذب السياحي بالمحافظة لذلك تقوم المديرية بمهام عديدة للنهوض بهذا الواقع من خلال الترويج السياحي من خلال الدعايات والبروشورات والمشاركة بالمعارض وتزويد موقع المحافظة والوزارة على شبكة الانترنت بكل ما يغني التسويق والترويج لهذه المحافظة.
تأهيل وتدريب: وذلك من خلال المدرسة الفندقية بالمحافظة التي يتخرج منها سنويا 70 طالبا وطالبة, باختصاصي (المطعم- والمطبخ) حتى تكون كوادر مؤهلة ومدربة للعمل في المنشآت السياحية بجميع المحافظات.
وسيتم في هذا العام افتتاح المقر الجديد للمدرسة على أرض المحافظة في الجزء المحرر.
وختاما نقول: إن المحافظة أينما دخلت عليها هي مواقع جميلة ولا سيما محيط السدود والتي تمتاز ببيئة سياحية من أنظف البيئات في قطرنا, أملنا من المستثمرين أبناء المحافظة والقطر بالمبادرة لإقامة منشآت سياحية (مبيت وإطعام وترفيه) لتأمين فرص عمل لأبناء المحافظة ودعما لهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وكلنا أمل بذلك.