|
المشاركون :..تأكيد على ضرورة المشاركة الشعبية والتوعية المرورية مجتمع
حيث حدثنا الدكتور أمل أبو عياش معاون مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية عن أهمية هذه الندوة قائلاً: لاشك أن تأثير الحوادث كبير ويعكس خسائر فادحة اقتصادية وبشرية وتأتي أمثال تلك الندوات محاولات للوقاية من الحوادث المرورية والمساهمة في التخفيف منها ما أمكن, وعبر برنامج توعية وإعداد حملة وطنية واسعة لهذا الهدف, إن كان على المستوى التربوي أو الإعلامي. ولابد من الذكر بأنه هناك الكثير من الإجراءات التي تسعى المؤسسة إليها لتحسين مستوى سلامة المرور إن كان من خلال مواصفات الطرق أو تنفيذ أعمال متعددة إشارات -الدهان الطرقي - حواجز الأمان على الطرق, وذلك يعتبر الجانب العملي لأمثال تلك الندوات والتي هي شبه دورية إذ نقوم بمراجعة توصياتها ومتابعة ما تم تنفيذه على أرض الواقع, ثم البحث في أسباب عدم تنفيذه والعقبات التي تقف بوجهها ولا بد من الذكر هنا بأن هذه الندوة تتوجه بشكل كبير نحو التركيز على الجوانب التربوية والتوعية حول السلامة من الحوادث, فهناك ضرورة تستلزم المشاركة الشعبية الواسعة للوقاية من حوادث الطرق, كما يشارك بالندوة جهات عديدة ومؤسسات لدراسة المشكلات من كافة الجوانب, وقد أكد الجميع على ضرورة توعية المواطن بالمخالفات المرورية والمشاركة بالمراقبة ثم اكسابه السلوكيات الصحيحة. إجراءات وزارة النقل المهندس الدكتور محمود الحفار مدير الدراسات في وزارة النقل تحدث عن دور الوزارة في السلامة الطرقية فقال: حياتنا بشكل عام مرتبطة بتحركاتنا, تلك التي ترصدها في مواقع كثيرة حوادث مؤسفة على أكثر من صعيد, أما أسبابها إما طرقية أو شخصية أو تتعلق بالمركبة, ففي مجال الطرق لا يزال عندنا النقص في كثير من المستلزمات التي تحتاجها الطرق لتلافي الحوادث, ونقول في هذا الإطار أنه توجد خطط مستمرة.. وطاقم فني يسهر على هذا الجانب, وبالنسبة للمركبة يتوجب على الجميع القيام بصيانة فنية لهاوالتأكد من سلامتها , وامكانية قابليتها للسفر, والكثيرون يتغافلون عن هذا الامر رغم اهميته , ويمكننا القول هنا إن مجمل الحوادث المرورية مردها شخصي وبسبب السرعة الزائدة وتجاوز قوانين السير والسرعة ,تلك التي تودي بحياة العشرات من المواطنين ,ما يتوجب وجود رقابة تحد من تلك السرعات, واللجنة الوطنية للسلامة الطرقية تجتمع دوريا وتناقش مختلف اسباب الحوادث محاولة تلافيها . وقد خرج للنور اجراء مهم وهو الاستعانة بجهاز التاكوغراف الصندوق الاسود وهو جهاز يرصد حركة السيارة وتسجيل سرعاتها وتجاوزاتها وقد تم الزام المركبات بهذا الجهاز كإجراء مهم لمصلحة المواطن ونسعى هنا إلى مواصفات اكثر تطورا وجدوى للجهاز, الذي يزودنا بوثائق مهمة تضبط حركة المركبة ومراقبة سيرها وبالنسبة للسلامة الطرقية فلابد من تضافر كافة الجهود لاتخاذ الاجراءات الضرورية التي تساعد في التخفيف من الحوادث في اتجاهات عدة . التربية المرورية سعد الدين بيان ماجستير في التربية المرورية قال: ترتبط هذه المشكلة بسلوك الافراد بالدرجة الاولى لأنه مهما تحققت الوقاية لا تفيد مالم تترافق بالسلوك السليم للفرد, حيث يتوجب التوجه للتوعية في مجال المفاهيم المرورية الصحية وترسيخها في السلوكيات البشرية بدءا من الروضة الى التعليم الجامعي, حيث بينت الدراسات العديدة أن العنصر البشري يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الحوادث المرورية مايتطلب إعادة نظرة الفرد تجاه الجانب المروري بحيث يمتلك نظرة شمولية لكافة الجوانب, وقد أمست التوعية المرورية ضرورية جدا في حياتنا لتتحول الى سلوك يحصل دون شعور او تفكير وترسيخه كعادة ايجابية, ويجب أن يكون هناك تربية مرورية صحيحة لاكساب الفرد المعارف والقيم بغية التقيد الطوعي بأنظمة المرور للمحافظة على نفسه وعلى الآخرين وتعويده الالتزام الطوعي ليكون هذا الالتزام عاما يمارسه الجميع, فالتوعية يجب أن تكون عبر مناهج دراسية تهدف الى اكساب الفرد القيم والاتجاهات والمعارف يتم تعريفه بها عبر المناهج التعليمية والمداخل كثيرة لدمج التربية المرورية في عملية التعليم بهدف التكريس لمعارفها وإيجابياتها في ذهن الفرد,كي تتشكل قاعدة واسعة من المعارف المرورية, والسلوكيات الصحيحة . ومن هنا يجب على المؤسسات التعليمية الرسمية منها والخاصة بما فيها الجامعات تطوير برامج تعليمية تعنى بهذا الجانب تنشر الوعي المروري وتشعر المواطن بفداحة المشكلة والاطلاع على جوانبها وإرساء سلوك مروري يساهم ما أمكن بتلافي المشكلة . القيم الروحية الدكتور صالح العلي دكتوراه في الفقه الاسلامي ..جامعة دمشق قال: التوعية المرورية ضرورية جدا على نفس الدرجة التي يجب أن نتحلى فيها بالقيم الروحية التي من شأنها إذا ما آمنا وعملنا بها كأفراد أن تشكل رادعا مخففا بدءا من الايمان بالقدر وانتهاء بالاحساس بالمراقبة الإلهية والقانونية والوعي بالتعامل بالسلوكيات القويمة, خصوصا أن تراثنا الاسلامي مليء بالقيم الروحية التي تشكل ارضية صلبة لتلافي الحوادث, دون أن ننسى أخلاقيات التعامل مع الآخرين أثناء القيادة, كالابتعاد عن الغضب والتحلي بالصبر, والتعامل بالكلمة الطيبة مع الآخرين تيمنا ب¯ (الكلمة الطيبة صدقة) , ومجمل هذه القيم الروحية كفيلة بخلق انسان متوازن يملك القدرة والنظرة القويمة ليشارك بالتخفيف ما أمكن من الحوادث وتكون له اليد الطولى بتحقيق السلامة له وللآخرين . الموضوع: المشاركون :..تأكيد على ضرورة المشاركة الشعبية والتوعية المرورية المؤلف: آنا عزيز الخضر المكان: المصدر: التصنيف: مجتمع التاريخ: الأحد 9/10/2005م الرقم: 12828 الملخص: يبدأ تحسين المستوى المروري في البنية التحتية وينتهي بالعنصر البشري وفي لقاءات أجريناها مع المشاركين في فعاليات ندوة السلامة الطرقية والوقاية من الحوادث هذه مسؤولية مشتركة بين كافة الأطراف وزارات ومؤسسات وأفراداً, حيث أشارت جميع المحاور التي عولجت إلى أهمية التوعية المرورية لما لها من أهمية قصوى على سلوك الأفراد. حيث حدثنا الدكتور أمل أبو عياش معاون مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية عن أهمية هذه الندوة قائلاً: لاشك أن تأثير الحوادث كبير ويعكس خسائر فادحة اقتصادية وبشرية وتأتي أمثال تلك الندوات محاولات للوقاية من الحوادث المرورية والمساهمة في التخفيف منها ما أمكن, وعبر برنامج توعية وإعداد حملة وطنية واسعة لهذا الهدف, إن كان على المستوى التربوي أو الإعلامي. ولابد من الذكر بأنه هناك الكثير من الإجراءات التي تسعى المؤسسة إليها لتحسين مستوى سلامة المرور إن كان من خلال مواصفات الطرق أو تنفيذ أعمال متعددة إشارات -الدهان الطرقي - حواجز الأمان على الطرق, وذلك يعتبر الجانب العملي لأمثال تلك الندوات والتي هي شبه دورية إذ نقوم بمراجعة توصياتها ومتابعة ما تم تنفيذه على أرض الواقع, ثم البحث في أسباب عدم تنفيذه والعقبات التي تقف بوجهها ولا بد من الذكر هنا بأن هذه الندوة تتوجه بشكل كبير نحو التركيز على الجوانب التربوية والتوعية حول السلامة من الحوادث, فهناك ضرورة تستلزم المشاركة الشعبية الواسعة للوقاية من حوادث الطرق, كما يشارك بالندوة جهات عديدة ومؤسسات لدراسة المشكلات من كافة الجوانب, وقد أكد الجميع على ضرورة توعية المواطن بالمخالفات المرورية والمشاركة بالمراقبة ثم اكسابه السلوكيات الصحيحة. إجراءات وزارة النقل المهندس الدكتور محمود الحفار مدير الدراسات في وزارة النقل تحدث عن دور الوزارة في السلامة الطرقية فقال: حياتنا بشكل عام مرتبطة بتحركاتنا, تلك التي ترصدها في مواقع كثيرة حوادث مؤسفة على أكثر من صعيد, أما أسبابها إما طرقية أو شخصية أو تتعلق بالمركبة, ففي مجال الطرق لا يزال عندنا النقص في كثير من المستلزمات التي تحتاجها الطرق لتلافي الحوادث, ونقول في هذا الإطار أنه توجد خطط مستمرة.. وطاقم فني يسهر على هذا الجانب, وبالنسبة للمركبة يتوجب على الجميع القيام بصيانة فنية لهاوالتأكد من سلامتها , وامكانية قابليتها للسفر, والكثيرون يتغافلون عن هذا الامر رغم اهميته , ويمكننا القول هنا إن مجمل الحوادث المرورية مردها شخصي وبسبب السرعة الزائدة وتجاوز قوانين السير والسرعة ,تلك التي تودي بحياة العشرات من المواطنين ,ما يتوجب وجود رقابة تحد من تلك السرعات, واللجنة الوطنية للسلامة الطرقية تجتمع دوريا وتناقش مختلف اسباب الحوادث محاولة تلافيها . وقد خرج للنور اجراء مهم وهو الاستعانة بجهاز التاكوغراف الصندوق الاسود وهو جهاز يرصد حركة السيارة وتسجيل سرعاتها وتجاوزاتها وقد تم الزام المركبات بهذا الجهاز كإجراء مهم لمصلحة المواطن ونسعى هنا إلى مواصفات اكثر تطورا وجدوى للجهاز, الذي يزودنا بوثائق مهمة تضبط حركة المركبة ومراقبة سيرها وبالنسبة للسلامة الطرقية فلابد من تضافر كافة الجهود لاتخاذ الاجراءات الضرورية التي تساعد في التخفيف من الحوادث في اتجاهات عدة . التربية المرورية سعد الدين بيان ماجستير في التربية المرورية قال: ترتبط هذه المشكلة بسلوك الافراد بالدرجة الاولى لأنه مهما تحققت الوقاية لا تفيد مالم تترافق بالسلوك السليم للفرد, حيث يتوجب التوجه للتوعية في مجال المفاهيم المرورية الصحية وترسيخها في السلوكيات البشرية بدءا من الروضة الى التعليم الجامعي, حيث بينت الدراسات العديدة أن العنصر البشري يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الحوادث المرورية مايتطلب إعادة نظرة الفرد تجاه الجانب المروري بحيث يمتلك نظرة شمولية لكافة الجوانب, وقد أمست التوعية المرورية ضرورية جدا في حياتنا لتتحول الى سلوك يحصل دون شعور او تفكير وترسيخه كعادة ايجابية, ويجب أن يكون هناك تربية مرورية صحيحة لاكساب الفرد المعارف والقيم بغية التقيد الطوعي بأنظمة المرور للمحافظة على نفسه وعلى الآخرين وتعويده الالتزام الطوعي ليكون هذا الالتزام عاما يمارسه الجميع, فالتوعية يجب أن تكون عبر مناهج دراسية تهدف الى اكساب الفرد القيم والاتجاهات والمعارف يتم تعريفه بها عبر المناهج التعليمية والمداخل كثيرة لدمج التربية المرورية في عملية التعليم بهدف التكريس لمعارفها وإيجابياتها في ذهن الفرد,كي تتشكل قاعدة واسعة من المعارف المرورية, والسلوكيات الصحيحة . ومن هنا يجب على المؤسسات التعليمية الرسمية منها والخاصة بما فيها الجامعات تطوير برامج تعليمية تعنى بهذا الجانب تنشر الوعي المروري وتشعر المواطن بفداحة المشكلة والاطلاع على جوانبها وإرساء سلوك مروري يساهم ما أمكن بتلافي المشكلة . القيم الروحية الدكتور صالح العلي دكتوراه في الفقه الاسلامي ..جامعة دمشق قال: التوعية المرورية ضرورية جدا على نفس الدرجة التي يجب أن نتحلى فيها بالقيم الروحية التي من شأنها إذا ما آمنا وعملنا بها كأفراد أن تشكل رادعا مخففا بدءا من الايمان بالقدر وانتهاء بالاحساس بالمراقبة الإلهية والقانونية والوعي بالتعامل بالسلوكيات القويمة, خصوصا أن تراثنا الاسلامي مليء بالقيم الروحية التي تشكل ارضية صلبة لتلافي الحوادث, دون أن ننسى أخلاقيات التعامل مع الآخرين أثناء القيادة, كالابتعاد عن الغضب والتحلي بالصبر, والتعامل بالكلمة الطيبة مع الآخرين تيمنا ب¯ (الكلمة الطيبة صدقة) , ومجمل هذه القيم الروحية كفيلة بخلق انسان متوازن يملك القدرة والنظرة القويمة ليشارك بالتخفيف ما أمكن من الحوادث وتكون له اليد الطولى بتحقيق السلامة له وللآخرين .
|