تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استراتيجيات الوقاية من الحوادث.. في ندوة السلامة الطرقية

مجتمع
الأحد 9/10/2005م
ميسون فهمي نيال

أقامت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية والجمعية السوري للوقاية من حوادث الطرق مؤخراً ندوة حول السلامة الطرقية والوقاية من حوادث الطرق استمرت يومين على التوالي في مقر نقابة الأطباء.

وتحدث السيد الدكتور محمود الحفار من وزارة النقل بداية عن اجراءات الوزارة في موضوع السلامة الطرقية ودور جهاز التاكوغراف الصندوق الأسود في ذلك كما تحدث عن أعطال المحرك وما تسببه من أخطار قائلاً:‏

لجأت بعض الدول المتقدمة إلى إلزام السائقين بتركيب جهاز يقوم برصد الحركة ومراقبتها منذ بداية السير وحتى نهايته وهو جهاز التاكو غراف‏

حيث يؤمن هذا الجهاز معلومات كاملة تتعلق بمراقبة سرعة المركبة على الطريق بشكل آلي مع الزمن ورصد فترات التوقف وساعات العمل و الفترات التي قامت بها المركبة بتجاوز السرعات النظامية ومخالفة الأنظمة والفترات التي التزمت فيها بقواعد السير ويتم إظهار هذه المعلومات بشكل فوري عند الطلب وتقديمها بشكل مطبوع لمن يقوم بالمراقبة سواء إدارة شركات النقل أو لعناصر حركة المرور.‏

خطوة في تعزيز السلامة المرورية‏

وقدم الدكتور ستالين كغدو رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق محاضرة بعنوان الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق خطوة هامة في تعزيز السلامة المرورية حيث قدم تعريفاً للجمعية بأنها جمعية غير ربحية ذات دوافع إنسانية غرضها السامي حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم عبر السعي الحثيث للتخفيف من حوادث السير وما ينجم عنها من أذيات جسدية أو مادية ويرتكز عملها على الاندفاع الطوعي الخيري لأعضائها والتعاون الجدي والمدروس مع كل الأطراف المعنية الرسمية والخاصة والتي تعنى بمشكلة السير التي تحتل المركز الرئيسي من حيث عدد الضحايا في سلم إحصائيات الحوادث لمنظمة الصحة العالمية والتي تفوق عدد ضحايا الحروب بسبب عدم الالتزام بقوانين السير وعدم توفير البيئة المرورية الآمنة للمركبات المستخدمة للطريق.‏

دراسة ميدانية‏

وكذلك قدم السيد عبدو الحلاق وبالاشتراك مع الأنسة ميساء الخضر عضوا الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق فرع حمص دراسة ميدانية هدفت إلى الوقوف على رأي المواطنين في مدينة حمص بما يقدم لهم من إرشادات ورسائل مرورية سواء مكتوبة أو مقروءة أو مسموعة وشملت الدراسة /753/ فرداً وضحت مختلف الشرائح الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية وتوصلت إلى أن حوالي الثلث من النسبة قد تعرضوا إلى حوادث مرورية وأن أغلب أفراد العينة لا تهتم فيما يقدم لها من إرشادات ونصائح مرورية وأن تلك الرسائل لا تلفت انتباههم كما أنها لا تغير من سلوكياتهم المرورية.‏

استراتيجيات الوقاية‏

و قدم السيد المهندس بسام المصلا محاضرة بعنوان استراتيجيات الوقاية من حوادث السير ذكر بأنه على الرغم من سعي مراكز الأبحاث الاختصاصية في العالم باستمرار لتطوير تقنيات صناعة السيارات بما يواكب التطور الكبير الذي شمل الطرق ومستلزمات السلامة والأمان إلا أن حوادث السير لا تزال في عصرنا الراهن تشكل واحدة من أهم المشكلات التي يسعى الإنسان للحد منها وتخفيف آثارها نظراً للمآسي البشرية الهائلة التي تخلفها من وفيات وإصابات جسدية وعاهات دائمة إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تستنزف الاقتصاد الوطني. كل ذلك يستدعي دق ناقوس الخطر والبحث والتفكير جدياً بوضع استراتيجيات واضحة للوقاية من حوادث السير ومتابعة تنفيذها بكل مسؤولية وطنية وحس انتماء للوطن وجدية بالمتابعة.‏

أخلاقيات التربية المرورية‏

وقدم الدكتور صالح العلي محاضرة بعنوان التربية المرورية في الشريعة الإسلامية حيث بين بأن الهدف من البحث بيان أخلاقيات التربية المرورية في مصادر الشريعة الإسلامي كالقرآن الكريم والسنة الشريفة وتتلخص هذه الأخلاقيات بعدم تخويف الناس وترويعهم والإضرار بهم بأي وجه من الوجوه وضرورة الالتزام بقواعد المرور وأهمية الصبر على القضاء والقدر عند التعرض للأذى.واحترام نفس الانسان وبدنه وماله وحرمة الاعتداء عليه وعقوبة إتلاف الأموال والأنفس والإشارة إلى أهمية عدم تناول المخدرات والمسكرات للمحافظة على أرواح الناس وأموالهم.‏

ثم أكد الدكتور العلي على أهمية التأني أثناء القيادة وأثر ذلك في التقليل من المخاطر وأهمية كظم الغيظ وعدم التلفظ بالكلام النابي مع الأخرين.‏

دور المؤسسات التعليمية‏

وشارك السيد محمد سعد الدين بيان عضو الهيئة التعليمية في كلية التربية بجامعة البعث مع الآنسة سيلفا قطريب في محاضرة بعنوان دور المؤسسات المرورية تتجلى في تبصير الفرد بمشكلات المرور وبيان أثرها في سلامته وصحته ومصالحه وفي الاقتصاد القومي ومايبذل من وسائل وأساليب لمعالجتها وكذلك تعويد الفرد على ممارسة السلوك الصحيح لقواعد المرور وآدابه ممارسة طوعية باعتباره ضرورة قومية إلى جانب ما تعطيه مظهراً الحركة السليمة من فكرة حضارية مشرقة وكذلك شرح قوانين السير وقواعد المرور وآدابه باسلوب محبب ومشوق وبشكل مستمر ومنتظم وتنمية روح التعاون وبث الألفة والمساعدة بين مستعملي الطريق وخلق العلاقة الطيبة والثقة المتبادلة بين المواطن ورجل المرور ثم تناول الباحثان أهداف التربية المرورية في المناهج الدراسية والتي تتجلى في التعرف على أنواع وسائل النقل ووظائفها وأثرها على حياة الإنسان مع إدراك فوائد حسن استخدامها وخطورة سوء استعمالها وكذلك فإن اكتساب المهارات الضرورية اللازمة في مجال تعامل المتعلم مع وسائل النقل مثل الصعود والنزول والجلوس. وتنمية الوعي لدى المتعلم بالجهود التي تبذل من أجل بناء وإصلاح الطرق ووضع الشاخصات الطرقية لتحقيق السلامة المرورية وتنمية الآداب المرورية في نفوس المتعلمين وذلك بتقديم المساعدة للعاجز والصغير للعبور السليم الآمن للمشاة وتنمية وعي المتعلم بالمشكلات الناجمة عن ازياد وسائل النقل والاختناقات وأن يطبق المتعلم ما تعلمه عن المرور تطبيقاً سليماً على نحو يصير جزءاً من سلوكه العام.‏

وأخيراً إحداث مقررات دراسية لمادة المرور في مختلف مراحل الدراسة لأن التربية المرورية تعد وجهاً من وجوه التربية الشاملة التي تعد المتعلم للحياة الاجتماعية من خلال تزويده بالمفاهيم المرورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية