مايحس به الملايين في العالم من ازدواجية المعايير الغربية التي يطبقها في الشرق الاوسط حين اعتبرت الفوز بانه رسالة ضمنية الى اسرائيل والولايات المتحدة.
فقد قالت صحيفة الاهرام الحكومية في افتتاحيتها امس ان لجنة نوبل النروجية ارادات بمنح الجائزة هذا العام للوكالة الدولية ومديرها ابلاغ رسالة للعالم كله بان الاسلحة النووية كانت وما زالت وستظل تمثل تهديدا للبشرية كلها ويجب مواجهة هذا الخطر بكل السبل الممكنة .
واضافت الصحيفة ربما يكون في حصول البرادعي تحديدا -دون سواه ممن ترشحوا للجائزة- رسالة ضمنية للعديدين وعلى راسهم الولايات المتحدة واسرائيل بان الدكتور البرادعي يقوم بواجبه ومهام وظيفته خير قيام والجميع يعرفون بالتاكيد مدى المعارضة التي اظهرتها واشنطن لاعادة انتخاب البرادعي رئيسا لوكالة الطاقة منذ عدة شهور .
ووصفت صحيفة المصري البرادعي بانه الحياد يمشي على قدمين .
وقالت رغم هدوء البرادعي البادي على قسمات وجهه غير انه يحمل صلابة ابناء الريف التي ورثها عن ابيه مصطفى البرادعي ورغم انه تحمل اثناء عمله الكثير من الضغوط والمزايدات خاصة من الولايات المتحدة كما نالت منه بعض الافلام العربية فانه شق طريقه بلا أي مواءمات رافعا شعار المهنية والالتزام .
واضافت ان اداءه الحيادي والموضوعي بشان جميع الملفات اكسبه شعبية طاغية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم المناوشات الاميركية بين الحين والاخر .
وكان البرادعي قد دعا الى انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وطالب اسرائيل بالانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وكتب سمير رجب في افتتاحية صحيفة الجمهورية الحكومية ان جميع المصريين تغمرهم مشاعر الابتهاج والفخر لاننا جميعا عندما نرى محمد البرادعي يتحدث ويدقق ويبحث ويزور المواقع على الطبيعة فاننا نوقن بان واحدا منا يشق طريقا صعبا لكنه قادر على تفادي الالغام والتغلب على العقبات .