|
الصحة أنهت حملة جديدة .. والتلقيح مستمر للأطفال المتسربين دمشق فقال ان برنامج التلقيح الوطني في سورية بدأ منذ عام 1978 حيث كان يتم اعطاء 6 لقاحات معتمدة من المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف فقبل هذا العام كان يوجد بعض المراكز الصحية واللقاحات لكن بشكل غير منظم اما بعد هذا العام اصبح هناك هيكلية واضحة وتنظيم. ثم بدأت وزارة الصحة بإضافة اللقاحات التي وجدتها ضرورية وذات جدوى اقتصادية على المجتمع والاطفال لتقيهم من امراض خطيرة ومميتة فأضيف لقاح التهاب الكبد البائي عام 1993 ثم لقاح الحصبة الالمانية والنكاف عام 1999 ولقاح المستدمية النزلية عام 2001 الذي يقي من عدة امراض. واكد ان نسبة التغطية كانت تتراوح بين 90 98% بمختلف المناطق ونستهدف نسب تغطية تفوق 95% على مستوى اقل تجمع بشري اما على المستوى الوطني فقد فاقت النسب 95% وتمت دراسة الاسباب ووضع الحلول ومن ثم طرح فكرة برنامج التلقيح 100% الذي يعني الوصول لجميع الاطفال وإعطائهم اللقاحات المستحقة فأطلق مشروع ايام التلقيح الوطنية ابتداء من عام 2002 والى الان وخلال هذه الايام يتم دعوة الاهالي لمراجعة المراكز الصحية لتقييم حالتهم الصحية وذلك بالتعاون مع جميع الجهات العامة الحكومية والخاصة, فتقدم اللقاحات من خلال المراكز الصحية النقاط الطبية الفرق الجوالة العيادات المتنقلة. فيوجدحوالي 1500 مركز صحي و 300 فريق جوال تم تشكيله خلال ايام التلقيح الوطنية كما تم استنفارهم وتدريبهم وتأمين جميع اللوازم للحملة وتوزيع التعليمات مكتوبة على الجميع استعدادا لها واضاف ان اللقاح مهم جدا للمجتمع بشكل عام للاطفال بشكل خاص لانه يقي من امراض خطيرة وقد تسبب الاعاقة الدائمة فاللقاحات تكلفتها قليلة مقارنة بالامراض التي قد تسببها بالمستقبل اذا اصيب بها الطفل وتوفر الحماية لهم فمثلا معدل وفيات الاطفال دون السنة قد انخفض من 33 بالالف عام 1999 الى 17.1 بالالف عام 2004 وهذا دليل على نجاح وزارة الصحة في القضاء على الامراض السارية وشلل الاطفال الذي لم نشاهد اي حالة منه منذ عام 1995 وكذلك انخفضت حالات الحصبة وانعدمت الوفيات الناجمة عنها. اما بالنسبة للحملة الحالية فقد اوضح د. برادعي ان من خلال الزيارات الميدانية التي تمت اثناء الحملة لفرق من الوزارة والمديريات على اماكن تنفيذها كان هناك وعي لدى الاهالي لضرورة استكمال الجرعات للحصول على مناعة دائمة لدى اطفالهم ولكن حتى نصل الى نسبة تغطية 100% لا بد من الاستمرار بمتابعة الاطفال المتسربين عن اللقاحات وبتنفيذ ايام وطنية لحث المجتمع والاهالي والجهات العامة والخاصة بضرورة واهمية التلقيح فقد تم تقدير عدد المتسربين بين 510 من الاطفال دون الخامسة من العمر اي ما مجموعه بين 125 الف إلى 250 الف طفل هذا هو الهدف التقريبي المطلوب الوصول اليه ولا بد من الاستمرار في مثل هذه الحملات والاعلان عنها عبر وسائل الاتصال المحلية من منظمات شعبية وجمعيات اهلية وقادة المجتمع المحلي للوصول الى نسبة 100% تلقيح كما اقر بان وزارة الصحة لها دور بتأمين اللقاحات وتدريب الكادر وتأمين كافة المستلزمات الضرورية لعملية التلقيح وبالتالي المجتمع يقع عليه دور كبير جدا وهو مراجعة هذه المراكز لأخذ اللقاحات ضمن المواعيد المقررة للطفل والام فبدون مشاركة الاهالي والمجتمع لايمكن ان نصل الى هدفنا والى مجتمع خالي تقريبا من الامراض السارية كما اكد كثيرا على ضرورة احتفاظ الام ببطاقة اللقاح لانها تعد كوثيقة رسمية لتقييم حالة الطفل ومعرفة اي اللقاحات يستحق في حال مراجعة اي مركز صحي في اي مكان في سورية.
|