ويرحب بعض الوسطاء الذين يعملون على تهدئة منطقة البحيرات العظمى العاصفة بسلسلة العروض التي أرسلتها رواندا التي يسيطر عليها التوتسي لبيير نكورونزيزا وهو من الهوتو وتولى السلطة اول أمس في اطار جهود لانهاء الحرب الاهلية في بوروندي.
ويمكن سماع تنهدات الارتياح في ارجاء القارة السمراء.
فأهمية العلاقات بين رواندا القوية عسكريا وجارتها الجنوبية تتجاوز كثيرا حجم الدولتين في منطقة لقي فيها أكثر من أربعة ملايين نسمة حتفهم بسبب الابادة والجوع والمرض المرتبطين بالحرب خلال 12 عاما مضت.
والتقى الرئيس الرواندي بول كاجامي مع مساعدين لنكورونزيزا في كيجالي بعد انتخاب الاخير هذا الشهر في أوضح علامة على حدوث تقارب يجري الاعداد له منذ شهور.
والاهم أن كيجالي تنظر الى نكورونزيزا باعتباره أكثر رفضا للتلاعب بالتركيب العرقي في المنطقة لتحقيق أهداف سياسية وهو تقليد قاتل في المنطقة.
وتتشابه بوروندي مع رواندا من حيث التركيب العرقي لكنها تختلف عنها في أن التوتسي سيطروا عليها منذ استقلالها عن بلجيكا في عام 1962وارتكبوا الكثير من أفظع المذابح.
ويقول محللون ان حكومة رواندا التي يسيطر عليها التوتسي تحاول بالتحالف مع بوروندي الجديدة أن تتواصل مع أغلبية الهوتو بها وأن تساعد على استقرار سكان ما زالوا يكافحون للتصالح مع تاريخها المخضب بالدماء.