واشار السيد طالب قاضي امين معاون وزير الاعلام الى دعم الوزارة للجهود المبذولة لمعالجة البطالة نظرا لاهمية هذه المشكلة اجتماعيا املا ان تساهم الندوة في وضع تصورات لحل مشكلة البطالة ومؤكدا ان للاعلام دورا كبيرا بالتعريف بالبطالة وتسليط الضوء عليها مشيرا الى ان المشروع الوطني لمكافحة البطالة يجسد الاستراتيجية الوطنية لحل مشكلات البطالة وتوجيه الشباب بالشكل الافضل الى سوق العمل ومتطلباته .
واكد السيد بول دبل داي مدير المجلس الثقافي البريطاني في دمشق اهمية ايجاد فرص العمل وخاصة للذين يمتلكون مؤهلات يحتاجها سوق العمل مؤكدا ان الاعلام والحكومة معنيان بشكل مباشر بمعالجة مشكلة البطالة وزج العاطلين عن العمل في سوق العمل بعد تأهيلهم وتدريبهم وتوجيههم باتجاه متطلبات السوق معربا عن ثقته بأن تتوصل الندوة الى النتائج المرجوة منها في تسليط الضوء على البطالة والاستفادة من تجارب بعض الدول في معالجتها لهذه المشكلة.
بعد ذلك عقدت جلسة العمل الاولى للندوة تحت عنوان حوار حول المعلومات المتوفرة للاعلامي لتناول موضوع البطالة ومصادر المعلومات حول البطالة والاحصائيات والمرجعيات اشار فيها الدكتور بيان حرب المدير العام لهيئة مكافحة البطالة الى التحول الكبير الذي يشهده الاقتصاد السوري الهادف الى تنشيط دور القطاع الخاص لامتصاص جزء من البطالة ورأى ان
للاعلام رسالة كبيرة وموضوعية للتعريف بالبطالة وتصحيح الارقام الحقيقية عن البطالة .
وتطرق الدكتورعلي رستم مدير مكتب الدراسات السكانية والاقتصادية في المكتب المركزي للاحصاء الى انواع واشكال البطالة كالبطالة الاختيارية والهيكلية الناجمة عن التغيرات الحاصلة في الاقتصاد والبطالة الدورية والتي تنتشر في البلدان النامية مؤكدا ان مفهوم العاطل عن العمل ما زال ملتبسا ومن الضروري ايجاد مفهوم وطني واحد وموحد لمفهوم البطالة .
اما جلسة الحوار الثانية فتناولت المحاولات الحكومية لحل مشكلة البطالة تحدث فيها الدكتور حرب حول المشاريع التي اقامتها الحكومة للحد من البطالة ومنها احداث الهيئة العامة لمكافحة البطالة والتي لعبت دورا هاما من خلال برنامج تنمية المشاريع الصغيرة ومشاريع تنمية الاسرة السورية وبرنامج التدريب والتنمية المجتمعية الى جانب مشاريع نوعية كمشروع تنمية الثروة السمكية وصناعة الجبن وتطوير الحرير مشيرا للمعوقات التي تعترض العمل في هذه المجالات.
كما تحدث عدد من المحاضرين عن الطرق والوسائل للحد من ظاهرة البطالة وتشغيل العاطلين عن العمل.