بعد بحث الأم وابنتها سألت الأم ابنها البار ما رأيك يا بني بفتاة بحارتنا اسمها (جميلة) بنت عالم وناس.. صحيح (شايفة حالها) بس حلوة... وأنت متواضع بإمكانك أن تعلمها التواضع وتتعلم منها (شوفة الحال)... لا ضير من ذلك يا بني.
وهناك بنت اسمها (مهضومة) صحيح هي (سمينة شوي) لكنها جميلة ودمها خفيف, وفجأة قفزت الأخت لمقدمة البازار وقالت ما رأيك يا أخي بابنة جارنا (قنوعة).. بنت ظريفة ونعنوعة صحيح أنها (تحب الأكل كثيراً) لكنها ودودة وتأكل أي شيء وهي غير متطلبة في بقية الأمور.
عادت الأم واستلمت دفة الحديث وقالت ما رأيك في بنت البقال (خسة).. هي رشيقة وسيكون بمقدورك الحصول على خضرتك اليومية طازجة من عند عمك البقال... صحيح هي نحيفة لكنها ذكية وتقدر المثقفين أمثالك كونها غير متعلمة...
هنا قاطع الابن أمه وأخته وأقسم يميناً بالطلاق ألا يتزوج فقد داهمه الصداع من الحديث وكثرة صنوف الصبايا التي ذكرتها أمه وأخته أمامه.. وتذكر كم ينتقد بعض المسؤولين ويقول إنهم سبب الأزمات الاقتصادية وأزمات المواطنين.. وعندما يلتقي بهم في تدشين مشروع أو شارع يكيل المديح والثناء لهم... وخاف أن يحظى بعروس يمدحها في حضورها وينتقدها في غيابها.
المشكله المتفشية في زماننا أن البعض منا ينتقدون المسؤول في غيابه وعند المواجهه يمدحونه بدلاً من معاتبته.
الأعزب يبحث عن عروس محاسنها أكثر من سيئاتها، وفي القفص الذهبي يشكو منها في غيابها ويمدحها في حضورها.. طبعاً البعض وليس الجميع.. وبعض المواطنين يشكون من وعلى المسؤول على مواقع التواصل وفي أماكن أخرى ويصفقون ويسلمون ويأخذون معه صور سلفي تذكارية عند رؤيته..!!