في السياق ذاته اشار اعلاميون يمنيون الى أن المشهد اليمني يفضح التآمر والاطماع الاستعمارية الغربية في اليمن لافتين الى أن نظام آل سعود اداة بيد واشنطن وينفذ اجندة اميركية ترغب في عدم احلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وبالنسبة للمفاوضات الجارية اكد الاعلاميون توافقهم التام مع الموقف المعلن من محمد على الحوثي عضو المجلس السياسي الاعلى بأن المفاوضات لا ترقى لمستوى مفاوضات رسمية وان هناك محاولات من قبل النظام السعودي للحصول على تنازلات تتعلق بالثوابت الاساسية والسيادية، التي لن تتخلى عنها المقاومة اليمنية، من قبل الوفد الوطني اليمني وحكومة الانقاذ في صنعاء والمجلس السياسي الاعلى الامر الذي لن يحصل وترفض المقاومة بالمطلق المساومة عليه.
واعتبر الاعلاميون في تصريحات لوسائل الاعلام ان النظام السعودي لا يريد الاعتراف بهزيمته وهزيمة مشروعه والمشروع الاميركي مؤكدين ان الشعب اليمني لا يقبل بالاحتلال السعودي مطلقا في اليمن وإنما يريد حماية منشآته وتحييد القوى الصاروخية والطيران المسير اليمني، في المقابل لا يريد وقف العدوان على اليمن ولا رفع الحصار، موضحين ان ما يجري الان في اليمن سواء في الساحل الغربي او مناطق اخرى استهدفها النظام السعودي المجرم بغارات جوية متكررة مؤشرات تدل أنه لا يريد السلام على عكس ادعاءاته وان مناوراته وطروحاته الملغومة هي محاولة لكسب الوقت ولإنشاء المعسكرات ومحاولته جمع بعثرة مرتزقته.
الى ذلك اعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن الأجهزة الأمنية ستعقد مؤتمرا صحفيا خلال الأيام القليلة القادمة بشأن الإنجازات الأمنية التي سيتم الكشف عنها مؤكدا أنها تشكل ضربة قاصمة لقوى العدوان.
ويذكر أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت بعد رصد دقيق ومتابعة مستمرة من كشف مخطط خطير تقف خلفه أجهزة استخبارات في دول العدوان بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض.
على المعقل الآخر تشير مصادر يمنية الى مرور عام على اتفاق استوكهولم وسط معلومات تفيد بأن الاتفاق سيشهد الأربعاء المقبل مع بداية عامه الثاني سابع اجتماع بين الأطراف المعنية بالحرب على اليمن وسيكون مقره مثل الاجتماعات الخمسة الأخيرة على متن السفينة الأممية «أنتاركتك دريم» الطافية على بعد يقترب من 30 كيلومترا قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن وفقا للمصدر، وأمام دعوات أممية للتهدئة والانخراط في الاتفاق بشكل إيجابي متزامن مع المنغصات والعراقيل التي يضعها تحالف العدوان في عجلات الاتفاق، يفضل يمنيون ألا تجري إعادة التجارب مع متزعمي النظام السعودي الذين أشعل فتيل الحرب وأحبط كل خطوة قد تحرز تقدما في مسار الحل الشامل.
ميدانيا، أوضح مصدر عسكري أن جرافات عسكرية لقوى العدوان استحدثت تحصينات قتالية شمال شارع الـ 50 بمدينة الحديدة، كما استهدفت قوى العدوان بالقصف الصاروخي والمدفعي والرشاشات مناطق متفرقة في الجبلية بمديرية التحيتا.