تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معرض...شروق..اللوحات بلغة شــبابية..

ثقافة
الثلاثاء17-12-2019
نوار حيدر

ضمن فعاليات مركز ثقافي كفرسوسة وتحت عنوان (شروق) افتتحت السيدة منال نصار معاون مدير ثقافة دمشق والسيدة نعيمة سليمان رئيسة المركز الثقافي العربي بكفرسوسة معرضا فنيا جماعيا بعنوان (شروق) بحضور

السيد عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة والاستاذ قصي العبد الله مدير مركز ادهم اسماعيل للفنون التشكيلية والاستاذ يوسف ناصر عضو المكتب التنفيذي امين سر اتحاد الفنانين التشكيليين والدكتورة ديما بركات والدكتور عاصم سلوم عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة الجزيرة الخاصة...‏

انطلق المعرض بإشراقة حملت مشهداً للروح الجماعية و صدق العلاقات الودية والأخوية التي توطدت في كنف معهد أدهم اسماعيل.‏

نثر كل فنان تجربته بلونه الخاص حاملاً شفافية إحساسه, فتميزت لوحات المعرض بترانيم تشكيلية شهدت متعة بصرية للمتلقين, لم تخلُ أياً منها من الإمتاع البصري, حيث تماهت الألوان مع موضوع كل عمل لتنقل صورة حية ينسكب منها جمال النفوس ورقة الاحساس.‏

مشاركات أنثوية‏

وقفنا عند بعض الأعمال الفنية التشيكلية لعدد من الفنانات حيث أكدت الفنانة ريم قبطان أن هذه الفعالية جاءت لإثراء الحركة الفنية التشكيلية لجيل جديد من الشباب ولرفد الحركة الفنية الجديدة بمواضيع تتبع للمدرسة الواقعية أو الانطباعية محافظين بذلك على مدارس الأصول.‏

فبالمشاركة والتشجيع الجماعي ترتقي الأعمال لاسيما أن الطروحات والأفكار هادفة ومنوعة حيث شملت الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية والبورتريه وهناك أيضا من جسد فكرة الأساطير فكانت الأعمال بعيدة عن النظرة التجريدية بشكل عام كما تنوعت المواد المستخدمة بين الرصاص والفحم وأقلام الخشب وأقلام الباستيل والألوان الزيتية والإكرليك.‏

شاركت الفنانة قبطان بأربع لوحات زيتية لمناظر طبيعية عملت على رسمها بتقنية السكين فجاءت ألوانها من وحي الطبيعة بدرجات متفاوتة.‏

رأت قبطان أن الاطلاع على أعمال الفنانين الرواد الذين قاموا بالحركة التشكيلية في بلدنا و على الأعمال الفنية العالمية إضافة إلى المدارس الأصلية في الفن يثري مخيلة الفنان وأسلوبه الخاص فمن رحم المحيط تولد الأفكار.‏

شاركت الفنانة يمان زيتون بثلاث لوحات حملت الطابع الواقعي الانطباعي إضافة إلى الرسم بالسكين وتنوعت مضامين اللوحات التي استمدتها من وحي الواقع فاختارت الألوان التي تناسبت مع كل موضوع لتضفي لمسة أنثوية واقعية وجمالية للناظرين.‏

شاركت الفنانة سهام محيسن بلوحتين, حملتا تقنية الباستيل والمائي رسخت كل واحدة منهما عبرة, لتمثل ثنائية متناقضة لحاجة الإنسان إلى بذل الجهد ليتحدى كل الصعاب مصورة لاعب كرة قدم من ذوي الهمم الخاصة همّه الفوز ولوحة أخرى لامرأة رافعة يديها بالدعاء والابتهال لله, فطغت الألوان المتناقضة بين المادي واللا مادي لتبرز جمالية اللوحة وسحرها.‏

انطلاقاً من حبها للخيل العربي الأصيل شاركت الفنانة ونسة عابد بلوحتين حملتا طابع الواقعية التعبيرية صورت بهما الخيل العربي وأضافت إليهما لمسة أعطتهما روحاً جمالية نابعة من دفء إحساسها.‏

بورتريهات تحمل واقعاً‏

كان للمشاركات الذكورية معنا محطة, فحين نرنو إلى لوحات الفنان عدنان قاسم الست في وقفة تأملية, نراه يسكب في نفس المتلقي آلام ومشاق الحياة التي تعكس الواقع الذي عاشه أهل سورية جراء الحرب من خلال إحدى لوحاته التي حملت تدرجات اللون الرمادي, ثم يعود لينثر الأمل ويدخل البهجة إلى النفس في لوحاته الأخرى ليعكس بذلك ما بمكنوناته من تفاؤل ورجاء لأيام جديدة تحمل الخير, ويُظهر بذلك إبداع الفنان السوري برسمه البورتريه بألوان زيتية تركت أثرها في نفوس الناظرين من متذوقي الفن والجمال.‏

ضمّ المعرض ٦٣ لوحة شارك فيها ١٩ فناناً, جسدوا فيها مشهداً للحراك الفني الذي تشهده الحركة التشكيلية, بما حمله من طابع واقعي وانطباعي وتعبيري, ما جعله منظومة لعمل جماعي فني متكامل يغني الحركة الثقافية الفنية في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية